تفسير الشيخ الشعراوي لآية وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا

تفسير الشيخ الشعراوي لآية وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا

موقع أيام نيوز

فسر الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي قوله تعالى في سورة يوسف ولقد همت به ۖ وهم بها لولا أن رأى برهان ربه.
وقال الشعراوي إن الهم هو حديث النفس بالشئ وقد يفعل أو لا يفعل فمن رحمة الله بخلقه أن من هم بسيئة وحدث نفسه بها كتبت له حسنة لان الذهن طالما انشغل السيئة ووجد ما يدفعه عنه فهذا شئ حسن.
وأضاف الشعراوي أن القرآن عبر في الآية عن موقف امرأة العزيز بقوله ولقد همت به ولم يرد شئ أخر عن موقفها غير هذا وعبر القرآن عن موقف سيدنا يوسف بقوله هم بها لولا أن رأى برهان ربه وهنا زاد القرآن موقف يوسف بحرف لولا وهى حرف امتناع لوجود والمعنى لولا أن رأى برهان ربه لهم بها أى لم يهم سيدنا يوسف بامرأة العزيز كما فعلت هى فبرهان ربه سابق على الهم ومثال أخر لولا أن زيد عندك لأتيتك والمعنى أنه لم يحضر لوجود زيد في البيت.

وتابع الله يريد أن يقول ان سيدنا يوسف الذي بلغ أشده ونهاية نضجه هو كامل الرجولة فلولا أن برهان ربه يعفه عن الهم لهم بامرأة العزيز أى أن عدم الهم ليس نقص فيه ولذلك عبر في الآية بقوله هم بها لولا أن رأى برهان ربه ولم يرد بقول مثلا ولم يهم أو ما هام بها لأن هنا المعنى أن عدم الهم لا يستلزم العفة ولا العصمة لجواز أن يكون عدم الهم راجع إلى أمر طبيعي.

تم نسخ الرابط