حياتي تدم0رت بسبب الانستجرام روايه كاملة
أنا حياتي إتد0مَّرِت بسبب الإنستجرام!
الموضوع بدأ برسالة من أكونت مش حاطِط صورة..
اسمه كان (نصايِح)، الرسالة كانِت سطر واحِد:
«خُد الشمسية معاك... هتشتي!»
قريت الرسالة وأنا لسَّه صاحي من النوم، آه عادي... ما أنا زيي زيَّك بالظبط، أول حاجة بعمِلها أول ما بصحى من النوم هي إني أمسِك الموبايل وأشوف مين بيقول إيه!
حرَّكت عيني من على شاشة الموبايِل ناحية السما الصافية والشمس اللي منوَّرة السما، هتشتي؟
أولًا: اسمها هتمطَّر، مين اللي بيقول هتشتي دا، الفعل هو سقوط المطر فتبقى هتمطَّر!
ثانيًا: مين مجنون مُمكِن يشُك ولو للحظة إن السما مُمكِن تمطَّر في الجو الرايِق دا؟
ضحكت على الرسالة وبعت إيموچي بيضحَك، قُمت دخلت الحمَّام، خدت شاور سريع، وخرجت على المطبخ، مراتي كانِت سايبالي رسالة متعلَّقة على الميكروويف: (الساندويتشات في الميكروويف، جبنة سايحة زي ما بتحبها، ٤٠ ثانية بس)
مراتي بتصحى تنزل هي والولاد على الساعة ستة الصُبح عشان تلحَق تروح شُغلها والولاد يلحقوا يروحوا مدارسهم، إنما أنا شُغلي بيبدأ الساعة عشرة، عشان كدا بصحى بعدهم بساعتين تقريبًا، سخَّنت الساندويتشات وكلت، لبست وظبَّطت نفسي، ونزلت الشُغل.
يمكِن لو كُنت سمعت كلام الرسالة الغريبة اللي جت لي الصُبح... مكانش زماني واقِف مبلول دلوقتي على باب البيت، بعد ما الدنيا مطَّرت، ها... مطَّرت، وغرقتلي هدومي كُلها، بس هنا هيظهَر سؤالين مُهمين: مين اللي بيبعتلي؟ وإزاي عرف إنها هتمطَّر؟
ومكدِّبتش خبر... بعت السؤالين دول في الرسايل لأكونت (نصايِح)، عمل سين ومردش، بعد شوية كُنت نسيته، اتعشيت وإتفرَّجت على شوية فيديوهات على التيك توك، ونمت.
صحيت الصُبح... لقيت رسالة جديدة من سطر واحِد من نفس الأكونت: «بلاش تجيب غدا من محل (.....) النهاردة».
هنا بقى... كان عندي مُشكِلة! هو عرف منين إني بتغدى كُل يوم من المطعَم دا؟ دا حد عارفني كويِّس أوي... وعارِف خط سيري!
المرَّة دي... بعتله رسالة على طول: «إنت مين؟ الموضوع بدأ يبقى سخيف!».
وكالعادة... عمل سين... ومردِّش!
شوية شوية نسيته، رُحت شُغلي، كان يوم طويل ومليان دوشة، ما صدَّقت ميعاد البريك جه، كُنت هم0وت من الجوع، نزلت من الشركة ومشيت ناحية مطعمي المُفضَّل، كُنت على وشك أدخُله وأطلُب وجبتي اللي متعوِّد آكلها كُل يوم، بس في آخر لحظة إفتكرت الرسالة بتاعة الصُبح، وقُلت: ليه لأ؟ لمَّا أجرَّب أسمع الكلام!
مشيت للمطعم الموجود قُصاده، قعدت وطلبت وجبة جديدة عليَّا، قبل ما أخلَّص أكل... قامِت حريـ.ـقة في مطعمي المُفضَّل، المطعم اللي كُنت على وشك أدخُله، لولا الرسالة بتاعة الصُبح، الحريـ.ـقة كانت قوية لدرجة إن محدِّش خرج من المطعم عايِش، لا الزبايِن ولا اللي شغَّالين فيه!
يعني إيه؟ يعني لولا إني سمعت كلام الرسالة دي كان زماني ميِّـ.ـت زيّهم؟ مش معقول... دا مُستحيل أساسًا... محدِّش بيعرف الغيب! دا مش منطقي!
طلَّعت الموبايل من جيبي وصوَّرت المطعم المحروق، بعت الصورة للأكونت وتحتها علامتين استفهام «؟؟».