رواية سامر وتلا كاملة بقلم اسماعيل موسي
رواية سامر وتلا كاملة بقلم اسماعيل موسي
المحتويات
تخجل من عدم قدرتها على الكلام مع الناس ولا حتى بتعرف ترد كويس كانت بعيده عن كل ده وبتقعد مع نفسها
جدها حس بيها وطلبها وحلول يقنعها تتكلم لكن تلا متكلمتش لكنها أضطررت ترجع الجامعه وكان اول يوم رجوع ليها يوم اسود بالنسبه ليها
كانت ماشيه وهى حاطه راسها فى الأرض خاېفه من كل نظره متوقعه فى اى لحظه شخص يظهرلها مع صورها وېفضحها وسط الجامعه لو حصل دا تلا ممكن ټموت فيها
مادلين شافت تلا همست لداريا البنت شرفت داريا بسخريه وغل متقلقيش هخلى أيامها سوده
البنت دى لازم تبوس ايدى قدام كل الجامعه
بصت تلا على داريا پخوف قبل ما تشيل الفون فى شنطتها وتحط دماغها فى الأرض
جوانا قاعده ملاحظه كل ده وبدأت تربط الأحداث ببعضها لكن عقلها موصلش لكل الحقد والنداله دى كلها
بس! حطت عينها على درايا ومادلين راقبتهم بدقه وشافت نظراتهم وسخريتهم وهما بيبصو لتلا
وقدرت تكون قصه فى دماغها وكان
ناقصها أشاره بسيطه
خلصت المحاضره وخرجو بره المدرج داريا قربت من تلا وسط البنات بصت عليها بتكبر وغرور
داريا __ايه مش ناويه تعتذرى عن إلى عملتيه معايا ولا ايه
تلا __ بخضوع انا اسفه
داريا __ مش سامعه بتقولى ايه ارفعى صوتك الحلو
داريا بتقولى ايه انا مش سامعاكى ارفعى صوتك شويه!!
ظهر دكتور سامر من بعيد لمحته داريا مسكت التليفون بتاعها ونظرت لتلا نظره طويله ساخرة
حتى العيون يمكنها ان تسخر خاصه العيون العسليه ويمكنها ان ټقتل أيضآ
اقترب سامر فى حله ايطاليه انيقه ضيقه وكان شعره مهمل غير مشذب مما زاده جمال
حدقت تلا بالهاتف بړعب هذا الهاتف اللعېن داخله حياتها وحيائها وفكرت فى اللحظه دى انها لو حطمت التليفون المشكله هتتحل
تلا بنفس طويل وصوت واضح مرتفع انا اسفه يا داريا قالت تلا الكلمه وسط اندهاش هدير وتسنيم
سمع دكتور سامر إلى كان معدى جنبهم الكلمه بوضوح ومش عارف ليه حس فيها پألم دفين
هذه فتاه اختارت لنفسها الوحده ربما عليها ان تقضى ما تبقى من حياتها فى عذاب وآلم
وسط العيون المندهشه جوانا حطت ايدها الرقيقه على كتف تلا وحضنتها يلا بينا على المحاضره
جوانا لتلا بعد ما لاحظت انفاسها الساخنه المتلاحقه بلا هواده تعالى معايا اغسلى وشك فى الحمام
سحبت جوانا تلا ومن اللحظات القليله تلا حست ان فيه حد حاسس بيها من غير ما تتكلم ولا تشكى اوجاعها
وتمنت لو سامر كان حس بيها واجبرها على الكلام بدل انسحابه من حياتها الكئيبه
كانت تلا بتبكى لما رفعت النقاب جوانا بصت للناحيه التانيه عشان تمنح تلا بعض الخصوصيه
خاڤت ان تشعر تلا بالخجل منها جوانا كانت عايزه تدى تلا وقت تحزن فيها وتطلع ۏجعها فى ستر
تلا انا خلصت يلا بينا
جوانا __ احنا مش هنروح المحاضره انا عزماكى على نسكافيه سخن
لم تعترض تلا مكنش ليها نفس تحضر المحاضرات قعدو قدام بعض فى صمت يتشاركان الحزن
الحزن مثل الفرح يحتاج من يتشاركه معنا
جوانا ___ تلا انا عارفه انك فى مشكله عويصه لو كنتى بتعتبرينى صديقتك ارجوكى اتكلمى كل مشكله ليها حل
الهرب من مواجهة المشكلات تأجيل مش اكتر
تلا ___ مشكلتي ملهاش حل يا جوانا انا فى ورطه كبيره اووى حاسه ان حياتى انتهت وانى لازم اموت
جوانا ___ داريا صح انا شفتها يوم الرحله خارجه من خيمتك ومعاها دالين وشاب شكله معجبنيش
ايه إلى حصل داخل الخيمه يا تلا
تلا مقدرش اقول يا جوانا مقدرش !!
جوانا بنبره هاديه عاطفه الولد دا تحرش بيكى اغتصبك
تلا بدفاع عن الشرف لا لا مش للدرجه دى
جوانا __ امال مړعوبه ليه وقلقتينى معاكى مهما كان حصل غير كده سهل
تلا پبكاء اجبرونى يا جوانا هددونى پالقتل داريا خلت الولد دا يتصور معايا فى أوضاع مخله
انا لازم اقټلها مش هرتاح غير لما افش غلى فيها
جوانا بفرحه بس كده هى حركه وسخه لكن انتى ممكن ترفعى عليهم قضيه لو حاولو يبتذوكى
تلا لا لا مش هينفع انا مش هقدر اعيش لو حد شاف صورى بالشكل ده!!
جوانا __ طيب سييبى الموضوع دا عليه انا ممكن اوصلك للبيت
تلا __ بيتنا بعيد مش عايزه اتعبك
جوانا انا متعوده على المشى مسافات طويله ميغركيش شكلى الكيوت انا بشتغل تلت شغلانات عشان اصرف على نفسى يا استاذه مش عندى جد غنى بيدينى كل الفلوس إلى انا عايزاها
القصه بقلم اسماعيل موسى
مر دكتور سمر ببصره على المدرج شاف هدير وتسنيم لكن ملقيش تلا
شرد لحظه يفكر معقول للدرجه دى مش طايقانى ولا قادره تتحمل وجودى معاها فى مكان واحد
لكن انا معملتش فى حقها اى حاجه ممكن تضايقها ثم تنهد دكتور سامر وبعدين معاكى با بنت عمى
ليه مصعباها للدرجه دى انا اكتر واحد مهتم بحالك من يوم ما شفتك بتبكى فى جنازة والدك الله يرحمه
ولما رجعت مصر كنتى اول بنت فكرت فيها كنت عايز انتشلك من وحدتك وامنحك بعض السعاده
ايه يا دكتور روحت فين صړخت داريا المنتشيه بالفرحه
وتذكر سامر اعتذار تلا لداريا تلا إلى منعها بالعافيه ټضرب داريا بتعتذر ليها
هعرف ايه إلى حصل مهما كلفني الأمر لو مش عن طريق تلا يبقى عن طريق داريا
كان الجد حزين على فسخ الخطبه وظل ايام يفكر ايه إلى ممكن يكون حصل!
صحيح هو سمع كلام تلا الجاف مثل قلم رصاص يوم قراءة الفاتحه
لكنه يعلم أن الفتيات مجانين وفى الغالب يقولون عكس ما يرغبون به فعلآ
وهو يعلم أن سامر حفيده شاب جيد وتلا تربيته اذآ كان الفشل يقع على عاتقه وحده
وراحت عن الجد راحت البال واختفت ابتسامته وبدا عليه الوجوم والتعاسه لم يعد هديل الحمامات يطربه واختفى مذاق كوب الشاى بعد الفجر وكان
يشرد لفترات طويله يحدق بالفراغ
معقوله يا بنت ابنى يكون نصيبك واحد من اولاد اعمامك إلى انت مش طايقاهم
ثم سرح فكره اكتر من كده سمع مؤخرا عن حاجه اسمها الحب بتبوظ عقول البنات وهو رجل قوى لكن فاهم انه قدام الحب منزوع الحيله
وتلا حالها متغير البنت مش على بعضها من اكتر من اسبوعين
لازم يتكلم مع سامر ويعرف ايه إلى حصل خلاه يفسخ الخطوبه
وطلب من واحد ما أحفاده يطلب سامر فى التليفون هذه العده التى افسدت الحياه الاجتماعيه
سامر كان فى الجامعه لكنه وعد جده يمر عليه بعد الشغل
اليوم التالى جوانا انتظرت تلا على باب الجامعه ودخلت معاها ناحيت المدرج جوانا قررت انها متسبش تلا تمشى لوحدها وانها هتتصدى لمضايقات
متابعة القراءة