رواية تزوجت بها سرا كامله
لم تحتاجني يومًا كانت تهتم بنفسها بالاولاد وبي أيضًا، تحمل مسئولية البيت أكمله على كاهلها، لم تطالبني بأي شيء يومًا، حتّى أنهّا لمّ تطلب منيّ البحث يومًا عن عمل هي من كانت توجد لي عملًا بعد آخر، كنتُ أعلمُ أنهّا تريدني أن أعمل وانجح بعملي فقط حتّى لا تشعر بالندم من زواجها منيّ وليس من أجل اعتمادها عليّ واحتياجها لي، لمّ تتذمر يومًا أو تعاتبني من تركِ لكل عمل تحضره لي، ولمّ تتذمر أيضًا من تلك الحياة البائسة التي أقدمها لهّا، لكني كنت أعلم جيدًا أنهّا نادمة ندمًا شديدا من زواجها بيّ لكن كبريائها لن يسمح لهّا
بالاعتراف، أما زوجتي الأخرى فهي شيء آخر على النقيض تمامًا، كم هيّ ضعيفة فيّ وكم تشعرني بالاحتياج، تعتمد عليّ كليا وأعلمُ جيدًا أنهّا لن تستطيع العيش بدوني لحظة واحدة. وافقت على طلبها وطلقتها فأنا لن أستطيع أن اجادلها أو أثنيها عن طلبها أبدًا، فهي حينما تقرر فعل شيء لا يستطيع مخلوق على الأرض أن يؤثر على قرارها. حينما أرادت الزواج منيّ فعلتها رغم كل شيء، وحينما تقرر تركي لن يثنيها شيء
. لستُ خائفًا على أبنائي أعلمُ أنهّا ستهتم بهم جيدًا كما كانت تفعل دائمًا، أما أنا فمن حقيّ أن أسير في طريق سعادتي وأختار من أشعرُ معهّا بالسعادة والحب. أما هيّ فأعلمُ أنهّا بيّ أو بدوني سوف تكون بخير. مرت الأيام بعد ذلك ولكن ليس مثلما توقعت بل بدأت رحلتي نحو الهاوية
قالت لي *انه متزوج من أخرى * صرختُ فيها زوجي لا يمكن أن يفعل ذلك معيّ، لقد التبس عليكِ الأمر، ربما رأيتِ شخصًا يشبهه. جاوبتني بأنهّا تعلمُ كمّ أ حبهُ بجنون وكانت تعرف بأننّي لن اصدقها لذا فقط التقطتّ صورة ومقطع
فيديو أيضًا وبعثت بهم لي. أنتظرت… عضلاتي متشنجة متأهبة وكأنها في وضع دفاعً عن النفس، عقلي رافض بثقة وإصرار، قلبي مرتجف خائف منكمش بين الضلوع. وصلتّ الصورة فتحتها بيدٍ مرتجفة لتتسع عيناي وتَضربُ بقلبي صاعقة، لمّ تكذب ولمّ يلتبس عليهّا الأمر…..
أنه هو…… فتحتُ الفيديو سريعًا وكأنّني أبحثُ عن شيءٍ يكذب ما رأيته أو أي أمل أنقذُ به انهيار عالمي الذيّ تعبتُ كثيرًا في بنائهُ، لكننّي لمّ أجد سوى الألم….. رأيته يطعمها بيده، تعَبث أصابعهُ بخصلاَتها، ينظرُ لها بعشق، يفعل معها كل ما كان يفعله معيّ قبلَ زواجنا. شعرتُ بالأرض تميد بيّ بزلزالٌ يضربُ عالمي، بحياتي تنهار من تحت أقدامي، سقطتُ في هوة ٌ عميقة وسقطتّ أحلامي حولي تحاصرني من كل أتجاه. أفقت من غيبوبتي مدركة للواقع تمامًا وبما فعل بيّ.
تتأوه روحي بخفوت تأنُ كرامتي بلوعةٍ وانك0سار يدندن قلبي بأهات الوج0ع اااه والفُ اااه تعزفُها نبضاتي بشجن حزين لن أدعي القوة وأرتدي قناع الصمود فأنا الآن أشعر بالضعف والوهن بالانهيار، سأستسلم لوجعي لبعض الوقت حتّى اتماثل الشفاء وأعطي الفرصة لنفسي كاملةً لتستكين أوجاعها. تركتُ عملي مكثتُ مع صغاريّ ارتميتُّ بين أحض0انهم، فأنا الآن من أحتاجهم من يريد التعلق بهم ليشعر بالأمان، شهرًا كاملًا أستمد قوتيّ من برأتهم، أداوي قلبي بترياق حبهم،