ما حكم العلا@قة مع وجود طفل بنفس الغرفه وان كان نائم.. الافتاء ترد

ما حكم العلا@قة مع وجود طفل بنفس الغرفه وان كان نائم.. الافتاء ترد

موقع أيام نيوز

“يُخِلُّ بالاستتار وجود شخص مميز مستيقظ معهما في البيت، سواء أكان زوجة، أم سرية (أَمَة)، أم غيرهما، يرى أو يسمع الحس، وبه قال الجمهور، وقد سئل الحسن البصري عن الرجل يكون له امرأتان في بيت، قال: كانوا يكرهون – يعني: يُحَرِّ/مُون، كما هو اصطلاح السلف – أن يطأ إحداهما والأخرى ترى أو تسمع.
ويُخِلُّ بالاستتار وجود نائم، نص على ذلك المالكية، فقال الرهوني في “حاشيته على شرح الزرقاني لمتن خليل”: لا يجوز للرجل أن يصيب زوجته أو أمته ومعه في البيت ( يعني في نفس الغرفة ) أحد يقظان أو نائم ؛ لأن النائم قد يستيقظ فيراهما على تلك الحال.

ويَخِلُّ بالاستتار – عند جمهور المالكية – وجود صغير غير مميز، اتباعا لابن عمر الذي كان يخرج الصبي في المهد عندما يريد الجم١ع.
وذهب الجمهور – ومنهم بعض المالكية – إلى أن وجود غير المميز لا يخل بالاستتار ; لما فيه من مشقة وحرج ” انتهى.
وانظر: “المدخل” لابن الحاج المالكي (2/184).

وقال الشيخ ابن عثيمين في “الشرح الممتع” (5/380) – من الطبعة المصرية –:
” الصحيح في هذه المسألة أنه يحر/م الوطء بمرأى أحد، اللهم إلا إذا كان الرائي طفلًا لا يدري، ولا يتصور، فهذا لا بأس به، أما إن كان يتصور ما يفعل، فلا ينبغي أيضًا أن يحصل الجم١ع بمشاهدته ولو كان طفلًا ؛ لأن الطفل قد يتحدث بما رأى عن غير قصد.

فالطفل الذي في المهد – مثلًا – له أشهر، هذا لا بأس به ؛ لأنه لا يدري عن هذا الشيء، ولا يتصوره، لكن من له ثلاث سنوات، أو أربع سنوات، يأتي الإنسان أهله عنده، فهذا لا ينبغي ؛ لأن الطفل ربما في الصباح يتحدث، فلهذا يكره أن يكون وطؤه بمرأى طفلٍ، وإن كان غير مميز، إذا كان يتصور ويفهم ما رأى ” انتهى.
والخلاصة: أن ما ذكر في السؤال ليس بحديث نبوي، وإنما هو قول لبعض الفقهاء، والصواب الذي عليه الجمهور أنه لا حرج من وجود الطفل الرضيع حال الجم١ع.
والله أعلم.

تم نسخ الرابط