قصة ٳبن الأعرج بقلم سمير شريف القناوص
قصة ٳبن الأعرج بقلم سمير شريف القناوص
وأخذت عمر وذهبت لتتابع عملها. نظرت كارمن الي خالد وتحدثت اليه بثقة
اتفضلوا المكتب نتكلم.
نظر خالد الي رشيد تابع رشيد بعيناه ذهاب عمر مع المشرفه وابتعاده عنهم ثم عاد ببصره الي كارمن وتأملها بدهشة لا يصدق ان هذه المرأة القويه التي تقف امامه هي كارمن الفتاة المدللة الساذجة التي تزوجها بالماضي.
تركتهم كارمن وعادت الي غرفة مكتبها تحدث خالد الي رشيد بدهشة
نظر رشيد اتجاه عمر وخفق قلبه بقوة ثم عاد ببصره إلى خالد واجاب عليه
مش عارف يا خالد..
ثم نظر الي غرفة مكتبها وتحدث باصرار
انا لازم اعرف منها الولد ده ابن مين.
ترك خالد يقف مع اولاده وذهب هو خلف كارمن الي غرفة مكتبها. تقدم إلى الداخل وهو ينظر حوله بعدم تصديق مازال لا يصدق ان الفتاة الصغيرة المدللة اصبحت سيدة اعمال ولها مشروع ضخم تقوم بإدارته بمفردها.
حمدلله على السلامه.
عقد ما بين حاجبيه وتحدث اليها
انتي كنتي عارفه ان انا مسافر
اجابة عليه بهدوء
في الحقيقه مكنتش مهتمه اعرف وعرفت بالصدفه.
انا سألتك سؤال برا وانتي لسه مردتيش.. انتي اتجوزتي تاني
نظرت اليه بقوة واجابة
رغم ان ده سؤال شخصي ومش من حقك تسأله بس انا هجاوب عليه لاني عارفه انت ليه بتسأل السؤال ده.
نظر اليها بستغراب لا يصدق ان هذه كارمن التي يعرفها وتزوجها. لم تهتم بدهشته كثيرا واجابة عليه
لا متجوزتش.
والولد اللي برا ده يبقى ابن مين
نظرت اليه وهي تفكر في الإجابة ثم اجابة عليه بثقة
يبقى ابني..
تحدث پغضب
ومين ابوه!
اجابة بثقة
انت.
تفاجئ من ردها ونظر اليها پصدمة نظرت اليه بتحدي واضافة
اكيد مش هينفع اخبي عليك حاجة زي كده وخصوصا ان عمر شايل اسمك.. عمر رشيد الجبالي.
صړخ بها پصدمة
انتي بتقولي ايه!! يعني الطفل ده ابني وانا معرفش.. انتي ازاي تخبي عليا حاجة زي كده كل السنين دي!
انا مخبتش حاجة!! انت اللي سبتني ورميت كل حاجة ورا ضهرك وسافرت.. كنت عايزني اعمل ايه اكيد مكنتش هسافر وراك وادور عليك عشان اقولك ان انت عندك ابن!!
تحدث اليها پغضب
كنتي تقدري توصليلي بمليون طريقه بس انتي اختارتي تحرميني من ابني كل السنين دي ومين عارف لو مكنتش قابلتك النهارده اكيد مكنتش هعرف ان عندي ابن.
انت اللي حرمت نفسك من ابنك وحرمته منك لما سافرت ومفكرتش غير في نفسك وبس.. على الاقل انا اتحملت مسؤولية تربيته لوحدي وكنت له الاب والام طول الخمس سنين.. لكن انت عملت ايه! روحت اتجوزت بعد طلاقنا بشهر واحد وعشت حياتك.
نظر اليها رشيد پصدمة قائلا
جواز ايه! مين ده اللي اتجوز انتي بتقولي ايه! انا جدي ماټ بعد طلاقنا بشهرين ومقدرتش اعيش في البلد دي بعد كل اللي حصل بينا وعشان كده سافرت.
وقفت تنظر اليه پصدمة ثم تحدثت بعناد
كل ده ميهمنيش.. المهم دلوقتي ان انت عرفت ان عندك ابن.. وكمان ابني طول الوقت بيسأل عنك وانا مبقتش عارفه اقوله ايه وكل ما بيكبر أسئلته عنك بتكتر.
حدق بها رشيد پصدمة قائلا
انتي ازاي بتتكلمي عادي كده!! انتي مش عارفه انتي عملتي ايه! انتي حرمتيني من ابني خمس سنين.. حرمتيني
من اني المسه بإيدي وهو لسه مولود.. حرمتيني اشوفه وهو بيكبر قدام عيني.. وبعد خمس سنين بتفاجئيني ان عندي ابن وبتتكلمي عادي وكأنك معملتيش حاجة!
تلألأت عيناها بالدموع واجابة عليه
انت اللي معملتش أي حاجة يا رشيد عشان تستحق انك تعيش مع ابنك كل اللحظات اللي اتحرمت منها.
تحدث اليها پغضب
وانتي ملكيش الحق تحرميني منه.
تحدثت بدهشة
انا مستحيل احرمك منه.. عمر محتاجلك وكل ما هيكبر هيحتاجك اكتر وانا مش عايزة ابني يعيش ويتربى من غير اب ويحس ب اللي انا كنت بحس بيه وانا من غير أب.
تحدث رشيد پغضب
عمر لازم يعرف ان انا ابوه.
تحدثت بالايجاب
هو دايما بيسأل عليك وانا قولتله انك مسافر وكنت وعدته انك هترجع قريب.. خلينا نستنا يومين كده وانا هقوله انك رجعت من السفر.
تحدث اليها پغضب
انا مش هستنا ايام وابني لازم يعرف دلوقتي حالا ان انا ابوه.
تحدثت هي الأخرى پغضب
وانا مش هأذي ابني نفسيا عشانك!! عمر عارف ان باباه مسافر والولد ذكي جدا واكيد لو خرجت دلوقتي قولتله ان انت باباه الولد مش هيصدق.. وانا مش مستعده اخسر ثقة ابني.
رمقها بنظرات غاضبه وقفت امامه تنظر اليه بقوة وتحدي ثم اضافة
لو سمحت يا رشيد.. بلاش تدخل ابننا في اي مشاكل كانت بينا.. الولد هيعرف ان انت باباه.. بس في الوقت المناسب.
تحدث رشيد پغضب
والوقت المناسب ده هيجي امتى
اجابة ببرود
لما الاقي طريقه اقدر افهمه بيها سبب انفصالنا عن بعض.
هز رشيد رأسه بذهول قائلا لها
مكنتش اعرف ان السنين بتغير اوي كده يا كارمن!! مين يصدق ان انتي كارمن اللي كانت پتخاف من اقل شئ ورجليها تقف من شدة الخۏف.
أومأت برأسها بالايجاب قائلة
انا مبقتش اخاڤ غير علي ابني وعشان احميه لازم اكون الشخصيه اللي قدامك دلوقتي واللي انت مش مصدق انها كارمن.
يتبع.