مراتى

مراتى

موقع أيام نيوز

رايح... فين.
وقفت مكاني ڠصب عني! أنا كنت عايز أهرب من هنا! 
من الأوضة دي! من البيت دا كله! بس مقدرتش أتحرك! الخۏف ش ل حركتي تماما!
جسمي كله كان بيترع ش لفيت بالراحة وأنا ببلع ريقي بصعوبة بصيت على المكان اللي كان فيه... على ركن الدولاب الضلمة...
بس هو... مكانش هناك!
الدولاب كان فاضي!
سمعت صوته من ورايا بيقول هتهرب... مني.
وقبل ما أرد عليه حسيت بيه بيحط إيده التقيلة على كتفي إيد مبلولة غرق انة مية تقيلة... قد تقل الخۏف في قلبي!
بصيت ورايا بسرعة... بس مكانش له أثر!
بس أنا مش بيتهيألي... المكان المبلول اللي على كتفي يشهد إنه كان موجود مش بيتهيألي!
جسمي كله بدأ يترعش... دورت عليه في الأوضة كلها... 
بس مكانش له أي أثر! كأنه مكانش هنا أبدا... فجأة... حسيت بنقط مية بتنزل عليا من السقف... قلبي وقف من الخۏف بصيت لفوق ببطء... كان مستنيني وشه وارم ومزرق... جسمه كله وارم... شعره مبلول وبينقط عليا وهو واقف مقلوب على السقف ابتسامته كانت مرع بة واسعة واصلة من الودن دي للودن دي وهو بيقول ن!.
نقطة مية وقعت في عيني غمضت عينيا ڠصب عني ولما فتحتها كان واقف أدامي كنت شامم ريحته الغريبة الريحة اللي سبق وشميتها لما لقيت حتة الجل د لمحت جلده المقشر وفهمت سبب وجود حتة الجلد دي. ابتسامته كانت أوسع وهو بيقول د!.
الريحة كانت صعبة عشان كدا غمضت عيني حسيت بالدنيا بتلف بيا فتحت عيني وملقيتوش الأوضة كلها كانت بتلف بيا سندت على السرير نمت جنبها غمضت عيني تاني وحسيت بيه بتقله. زي الجاثوم قرب مني وهمس بالحرف التالت و!.
ساعتها خدت بالي من شعره... أسود خشن وقصير... وبيقع!
وطى عليا وبدأ يخربش ني وهو بيهمس في ودني صوته كان تقيل أوي ونفسه سخن أوي وبدأ يهمس لي بالحاجة اللي كنت نسيتها من زمان... الحاجة اللي كنت فاكر إني هربت منها...
الحاجة اللي ليها علاقة بالتلت حروف ندو!
كنا راجعين بالعربية من إسكندرية العربية اللي نمرها كانت ندو في وقت متأخر من الليل كعادتنا كنا پنتخانق مش فاكر السبب بس فاكر إني بصيت لها وكنت بزعق هي كمان كانت باصة لي وهي بتصرخ عشان كدا لا أنا ولا هي شفنا الراجل اللي كان بيعدي الشارع بس أنا وهي حسينا بالعربية وهي بتشيله من مكانه اترمى لأدام قبل ما العربية تعدي عليه لما قدرت أوقف العربية وأنزل أتطمن عليه... كان فات الأوان!
من حسن حظنا إننا كنا في وقت متأخر من الليل عشان كدا الطريق كان فاضي شلناه قصاد بعض وحطيناه في شنطة
العربية وقفنا نفكر هنعمل إيه فكرنا نبلغ البوليس بس كنا عارفين إن دا معناه إني هدخل السچن واحتمال مخرجش منه تاني عشان
كدا مكانش قدامنا غير حل واحد...
ربطناه
بسلسلة تقيلة وملينا جيوبه طوب كبير ورميناه في المية!
وكنا فاكرين الموضوع انتهى... وكل حاجة تمام!
ونسينا الموضوع فعلا... لحد ما رجع بعدها... وقرر ينتقم مننا!
في نفس اليوم اللي قتلناه فيه! بعد عشر سنين بالتمام والكمال!
همست أنا آسف... مكانش قصدي!.
ابتسامته اختفت... قرب مني وقال الجزاء!
سألته بصعوبة يعني إيه.
دخل الدولاب ووقف في ركن الدولاب ووشه للركن الضلمة بصيت لمراتي كانت باصة ناحيتي عينيها مليانة دموع همست بصوت بيترعش من الخۏف عرفت كنت مخبية عليك إيه.
سألتها هنعمل إيه دلوقتي.
بدأت ټعيط وهي بتقول الجزاء
ساعتها... فهمت!
وقفنا في نفس المكان اللي رمينا فيه حركتنا كانت تقيلة بسبب السلاسل اللي لفيناها حوالين جسمنا والطوب اللي مالي جيوبنا ابتسمنا لبعض قبل ما ننط بمجرد ما المية ملت حاولت أقاوم بس السلاسل والطوب شدوني لتحت...
لتحت أوي...
وقبل ما أغمض عينيا... شفته كان مبتسم بس المرة دي مكانتش ابتسامة مرعبة كانت ابتسامة رضا لأنه خد حقه ومن تحت المية حرك شفايفه وهو بيهمس الجزاء.
انتظروني في قصه جديده 
تمت..

تم نسخ الرابط