-مفيش خروج من البيت بالمنظر ده
هبد علي السفره وهو بيزعقلي:
-انتي ملكيش رأي وبليل كتب كتابك
قربت منه وانا بقوله بعصبيه ودموع:
-لو مش طايق وجودي انا همشي هروح في أي مكان لكن مش هتجوز واحد مبحبهوش
طبطب علي وشي بسخريه:
-خلاص ياحبيبتي مبقاش في مفر
هزيت راسي بدموع وكره:
-انا بكرهك بكررررهك
-شعور متبادل ويلا غوري من وشي دلوقتي
طلعت اجري علي اوضتي وانا حاطه ايدي علي قلبي اللي كنت حاسه أنه شويه وهيقف من كتر الوجع والق*هر
قفلت الباب وقعدت علي الارض وانا بضم رُكبي في بعض وبعيط بحر-قه وصوت مكتوم
فوقت من ذكرياتي لما سمعت صوت باب الاوضه بيتفتح
خبيت الرساله تحت المخده وبصيت علي الاوكره اللي كان بيحاول يفتحها وصوت نفسي مغطي علي الاوضه
خبط جامد وهو بيزعق:
-افتحي الباب
اخدت نفس طويل وانا بحاول ارد بثبات:
-ع عايز ايه ؟
-افتحي عايز اتكلم معاكي
قومت وقفت وروحت نحيه الباب وانا بحط راسي عليه وبهمس بحزن
-عايز تقول ايه تاني ؟
سكت لحظه وبعدها رد بهدوء:
-ا انا اسف
ضحكت بسخرية:
-اسف؟
-ممكن تفتحي الباب عشان نتكلم
رديت بعصبيه ودموع:
-لا مش ممكن ولو سمحت سيبني عشان تعبانه وعايزه انام ارجوك
-حاضر بس بس ….
-بس ايه؟
-لو سمحتي سامحيني انا اسف،م مكانش ينفع اقول كده اعذريني انا بس …
قاطعته بجمود:
-تصبح علي خير
-ميرا انا ….
-تصبح علي خيررر
اتنهد بحزن:
-وانتي الخير
روحت مره تانيه نحيه السرير وخرجت الرساله وكملت كتابه ودموعي مش راضيه ترحمني
ليله الزفاف وددت لو اخبرك كم احببتك منذ اليوم الأول عملت به كحارس لأبي،وددت لو اعانقك واختبأ بين ضلوعك لاجهش في البكاء مُخبره اياك أنني ضائعه،منبوذه بين عائلتي،اصدقائي،العالم اجمع،وددت فقط ان تُبادلني العناق هاتفًا بجمله واحده وانك لن تتركني مثلما تركني الجميع
ولكن !
تذكرت حينها انني مجرد سلعه تُباع وتُشتري بأقل سعر،لينهض كبرياء الآنثي بداخلي مُطالبًا عدم الانصياع لمشاعري
لاكن تلك النسخه التي انا عليها منذ زواجنا !
عزيزي دعني لم أطيل تلك الكلمات والتي اعلم انها مجرد هراء بالنسبه لك
لاخبرك أنني سأذهب اليوم،لا اعلم اين ولمن سأذهب ولكن قد اتخذت قرار الهروب منك ومن عائلتي ومن الجميع لاتفرغ لنفسي ومن في احشائي أن كانت فتاه او صبي وان كان هناك نصيب اللقاء لاجعلك تقف مذهولًا كيف ربت تلك الفتاه عديمه الدين والاخلاق طفلتها أو طفلها !
خلصت كتابه وقفلت الورقه وانا باخد نفس طويييل وبمسح دموعي وببص قدامي بتحدي:
-من النهارده مفيش دموع تاني خلاص
حطيت الرساله علي الكمود وقومت اتحركت نحيه دولابي وحضرت هدومي وكل اللي هحتاجه
خلصت ورجعت تاني قعدت علي السرير وانا بضم رُكبي في بعض وبفكر بحيره
-ياتري هروح فين
-ياتري لو هربت ” زياد ” هيقدر يوصلي بسهوله
-ياتري هعيش ازاي لوحدي انا واللي في بطني
الف ياتري والف سؤال وسؤال جه في بالي في الثانيه الواحده مكنتش لقيالهم ولا اجابه
وكأن كل حاجه في الدنيا أصبحت ضدي !
وفجأة جت في بالي واحده صاحبتي
كنت اتعرفت عليها في الكليه،هي اه كانت أكبر مني بسنه بس كنت بحبها جدا وبحب اقعد معاها
لكن للاسف هي مكانتش من هنا،اول ما اتخرجت رجعت علي “بني سويف ” بلدها
وقتها ودعتها وانا منهاره