قصتى مع بنت عمى

موقع أيام نيوز


خطبتي قبل هذه الأحداث كان خطيبي قد سافر إلى السعودية حيث كان يعمل حلاقا هناك . 
و بعد عودته إثر عامين من الغياب أراد أن نقيم حفل خطوبة لكنني اقترحت أن نكتفي بإقامة حفل الزفاف مباشرة. 
لكنه أصر على إقامة حفل الخطوبة مشيرا إلى أنه يريد لي ما كان لأخواتي من قبلي.
وكانت ابنة عمي حاضرة عندما أعلن عن رغبته هذه ولمحت تغيرا في ملامحها عند سماعها لكلامه. 

فعلا أقمنا الخطوبة و في ذلك اليوم المميز اجتمعت العائلة للاحتفال بخطوبتنا.
كان الجو مليئا بالفرح والسعادة وكأننا ننسج لحظات من الذكريات الجميلة التي ستبقى في القلب إلى الأبد. الضحكات تتعالى هنا وهناك والأنظار تلمع بالأمل والتفاؤل وكل شخص يشاركني في هذا الفرح العظيم.
ثم سافر خطيبي مرة أخرى لمدة عامين وعندما عاد مرة أخرى من عمله كان قد تغير كثيرا عما كنت أعرفه من قبل 
لقد بدأ بالټدخين و شرب الخمر والخروج مع الفتيات. 
عندما علمت بتصرفاته الجديدة هذه قررت فورا أن أنهي خطوبتنا.
بعد كل ما مررت به من تجارب وأحداث هناك ذكرى تطفو على السطح ذاكرتي ولا تريد ان تختفي منها وإن كانت مليئة بالشكوك. 
في إحدى ليالي رأس السنة وبعد ان كان خطيبي خارج البلاد أحضرت لي ابنت عمي شوكولاتة وهدية كانت عبارة عن العلبة التي تحتوي على المسکة مفتوحة.
استغربت حينها لماذا تكون العلبة العلكة مفتوحة مع انها جديدة لكن لم أعر اي اهتمام و أصرت علي ابنت عمي أن آكل من الشوكولاتة بمفردي وأضع الهدية بجانب التلفاز حيث كانت تعلم مكان جلوسي المعتاد. 
وبعد ان فعلت ما قالت لي بدأت المشاكل تظهر بيني وبين خطيبي وأصبحت أعاني من تساقط الشعر وتغير لون بشرتي للأصفر.
لا يمكنني تأكيد ما إذا كانت الشوكولاتة أو العلكة تحتوي على شيء غير طبيعي مثل السحر أو ما شابه لكنني شعرت بأن حياتي تغيرت تماما من بعد تلك اللحظة
مع مرور الأيام و الشهور والسنين تزوجت ابنة عمي وكان لي شرف حضور حفل زفافها. 
كان الحفل جميلا ومليئا بالألفة والمحبة وقد حضره الأقارب والصديقات اللواتي تعمل معهن. 
وعندما حان وقت الوداع اقتربت منها لأعانقها وأبارك لها لكنها استقبلتني ببرود وجفاء.
و عندما جاء دور صديقاتها للوداع احتضنتهن بحرارة وعناق طويل مما أثار في نفسي شعورا بالأسى والحزن الشديد . 
لم أشارك أحدا بهذا الشعور واحتفظت به لنفسي.
انتقلت ابنة عمي للعيش مع زوجها في قرية بعيدة 
وعندما كانت تأتي و تزور أهلها لم تعد تجد الوقت لزيارتي أو تذكر الأوقات التي قضينها معا.
لقد تغيرت ابنة عمي كثيرا وأصبحت شخصا مختلفا. 
ومع ذلك يبدو أن الحياة قد قدمت لها دروسا قاسېة فزوجها كان عڼيفا ومسيئا في تعامله معها.
إن القصص التي نرويها تحمل في طياتها العديد من المشاعر والدروس وأحيانا تكون الحياة أقسى معلم. 
في أعقاب
 

تم نسخ الرابط