مراتي الثانية حامل

موقع أيام نيوز


الابتسامه الى ترسمها العقارب والثعابين بعدما تطمئن من اصطياد فريستها
انتى حامل بجد
ضحكت داليا واجابت بلامبالاه
كنت فاكره انى حامل بس للاسف طلع حمل كاذب
كانت صډمتى لا تفرق كثيرا عن صډمه والده عمر التى لحقت بى
عمرى ماكنت اتخيل انك بالحقاره دى . انا هتصل بعمر واعرفه كل حاجه
ضحكت بصوت عالى وجسد يهتز من شده الضحك

ياحرام . هوا انتى فاكره ان عمر ميعرفش . ياحبيبتى عمر عارف كل حاجه وهوا اللى اتصل بيكى وساب الخط مفتوح علشان تسمعى كلامنا مع
بعض وكمان هوا اللى قالى اطلعلك علشان نكمل باقي الخطه اللى تنتهى بطلاقك وخلاصنا منك
انتى كدابه
لو انا كدابه تفتكرى ليه عمر مقالكيش انى مش بخلف وان موضوع الحمل دا مش حقيقي وليه سابك على التليفون تسمعى كلامنا وليه لما طلعلك مقالكيش انى بكدب والسؤال الاهم ليه طلقك ياحلوه لو كان بيحبك زى مانتى فاكره ومضحوك عليكى
كنت تائهه ثمله وكأن احد خبطنى بصخره كبيره فشدق رأسي نصفين . استندت على الحائط اخشي السقوط . نزلت الدرج اتخبط واتعرقل بكل مايقابلنى . هل يعقل ان اكون مخدوعه كل هذا الوقت . هل فعل عمر ذلك عن عمد كى يبعدنى عنه .. هل اتفق مع داليا ضدي . امسكت هاتفى وطلبا رقمه بيد مرتعشه وظللت انظر ان يجيب حتى انتهى الرنين مرات ومرات ولم يجيب . وقتها تأكدت ان كل ماظننته حقيقيا وهذه هى النهايه المحتمه . حملت حقيبتى وحملت ابنى ودون كلمه انصرفت وسط نداء والده عمر ووفاء ولكنى لم اكن اسمع اى منهم . صډمتى فاقت كل ما توقعته الهذا الحد كنت مخدوعه وظننته يحبنى وهوا
على الوجه الاخر يريد ازاحتى عن طريقه فلما علقنى به اذا 
وصلت لبيت ابى كما وصلته المره السابقه عندما توفى عابد . مفطوره القلب محطمه المشاعر ولكن تلك المره معى تميم . الذى اقسمت سابقا الا انهار لأجله ابدا . واجهت امى وابى بانفصالى عن عمر الامر الذى جعل بكاء امى لا يجف وحفر الحزن على وجه ابى فلم استطيع ان اطيل البقاء معهم ودخلت غرفتى التى شهدت افراحى واحزانى السابقه لأحيا فيها جزء جديد من حياتى الحافله بالكثير . لم البث ان وضعت حقيبتى وسقطت على فراشي حتى آتتنى رساله على هاتفى من عمر . بسرعه البرق نهضت وامسكت هاتفى بتلهف وفتحت رسالته اقرئها
انسينى ياميراس
حاولت ان اتصل به مرارا فلم يجيب ارسلت له الكثير من الرسائل لا افهم شيئا ولا استعب
رد عليا ياعمر وفهمنى ايه اللى بيحصل
انت فعلا محبتنيش . طيب اللى بينا كان ايه
طيب كلمنى لأخر مره ومش هتصل بيك تانى 
ارجوك ياعمر رد عليا
ظهر لى ان جميع الرسائل تمت قرائتها ولم اتلقى ردا . الان اصبحت حقا رخيصه بنظره ولا استحق حتى الاجابه . طلبت رقم صفي و اتصلت به وانا ابكى
صفي
ميراس مالك ياميراس
انت صحيح بتحبنى ولا بتكدب انت كمان
تقصدى ايه ب انا كمان . ايه اللى حصل ياميراس
انا اتطلقت
طيب فهمينى ايه اللى حصل
ينفع تاخد اجازه وتيجى عاوزه اتكلم معاك
بكره الصبح هكون عندك
هستناك
انا عمرى ماحبيت غيرك ياميراس
اغلقت الهاتف وروحت فى نوبه بكاء هيستيريه كان يرتجف لها جسدى كله كنت على وشك المۏت او كنت اتمنى ولو كان الامر بيدى
الحلقه الرابعه عشر
لمائا يعلقنا الأشخاص بهم اذا كانوا سيتركونا يوما ولماذا يجعلوننا نبنى قصورا من الوهم فوق السحاب وفى النهايه ڼموت كمدا وقهرا كان لهم من البدايه ان يفلتوا إيدينا
اذا حاولنا التمسك بهم او ېصفعونا لنفوق من ذلك الخيال الذى سيقضى علينا يوما كنت اعشقه فى صمت ولم اتمنى منه الكثير فقط تمنيت ان يرانى بقلبه لعله يحبنى يوما وحدث ذلك دون حول منى لا قوه ورئيت الحب فى عينينه يتراقص كما تتراقص الزهور اذا مستها الرياح فهل يعقل ان يكون ما ئريته كڈبا اذا فكيف يكون الصدق اذا كان هذا كڈبا وكيف يكون الحب اذا كان هذا سرابا ياليتنى لم اراه يوما ولم احبه لظل قلبى بحالته ولم ېتمزق كما هوا الان ان كان قد خدعتنى والقى لى طعم زائف ليقتنص قلبى وكرامتى فسأقتص منه بنفس ذلك الطعم ليذوق مراره ما أسقاه لى يوما لم تتركنى أمى اقضى ليلتى
وحدى كما طلبت ودخلت غرفتى والمدوع تملأ عينيها 
ايه اللى حصل ياميراس طمنينى يابنتى الله يرضى عليكى
حاولت ان اوقف سيل دموعى وأمنعها من السقوط وابتسمت ابتسامه الذبيحه التى طعنوها والتفوا حولها ينتظرون سقوطها 
مش انتى ياامى قولتيلى ان الجوازه دى ملهاش لزمه انا بقى مش هينفع اضيع عمرى فى جوازه ملهاش لزمه فقولت اخدها من قاصرها
بتكدبى عليا انا ياميراس انا بعرفك من نظره عنيكى وبعرف اللى فيكى من غير ماتتكلمى وانتى قلبك موجوع اوى يابنتى وعينيكى مكسوره انا يمكن ست جاهله معرفش اقرا ولا اكتب بس بفهم يابنتى وقلب الام ميكدبش ابدا 
ياضنايا يابنتى كل دا شايلاه فى قلبك وساكته
اكتر حاجه واجعانى انه ضحك عليا وفهمنى انه بيحبنى 
بصي ياميراس انا صحيح مكنتش راضيه عن جوازتكم اللى على الورق دى بس لما عمر فهمنى انا سكت ومتهيألى ان عمر مش ممكن يكون كدا ابدا
فهمك !! هوا عمر اتكلم معاكى قبل كدا
ايوه تانى يوم بعد ما روحت من عندك لقيت عمر بيخبط على الباب اول مافتحت وشوفته كنت عايزه
اڼفجر فيه واقوله كل اللى فى قلبى بس هوا طلب انى اسمعه الاول وبعدين اقول اللى انا عايزاه عمر قالى ان عابد قبل مايموت طلب انه يتكلم معاه لوحدهم وقاله انه خاېف ېموت وحد يطمع فى ميراس وهوا مش عاوزك تكونى لغيره وعلشان كدا طلب من عمر انه يتجوزك بشرط انه يكون جواز على ورق وتفضلى اخته ويحافظ عليكى وطبعا عمر كان بين نارين ڼار انه ينفذ وصيه اخوه وڼار انه ظالمك وطبعا لما عرفك اكتر حبك اكتر وكان بيتمنى ييجى اليوم اللى تكونى فيه مراته بجد وكان نفسه يبقى له ابن منك علشان كدا ياميراس انا بقولك ان عمر مستحيل يكون بيكدب عليكى فى حبه انا واثقه انه كان بيحبك بجد
لو كان بيحبنى ليه اتفق مع داليا وعمل فيا كدا 
مش عارفه يابنتى بس بكره الايام هتعرفنا كل حاجه سبيها لله وخلى بالك من نفسك ومن ابنك 
لم يحدثنى عمر عن ذلك الأمر من قبل ولم اعرف بأمر تلك الوصيه الا اننى اعلم جيدا ان عمر لن يخلف وعد قطعه على نفسه حتى وان كان فى المقابل سيحطم قلبه ولكنى مازلت
اجهل لماذا فعل بى هذا بكل كل ذلك الحب هل اضمحل حتى اختفى ام اننى لم أعد تلك الفتاه التى طويل استعيد فيه كل تلك اللحظات التى مرت كالحلم فقد كانت اعظم ما عشت يوما بكيت على نفسى ومشاعرى التى ظننت انها وجدت ملاذها أخيرا وستهدء روحى وتسكن اليه ولكن لابد للقدر ان يغير مصائر الأمور دوما وابكى واستعيد معها مشاعرى المنكسره حتى جفت الدموع من عينى فارتميت على فراشى أنظر للأعلى وكأننى على وشك الدخول فى غيبوبه كامله لن استيقظ منها بإرادتى أبدا 
فى الصباح دق هاتفى فقمت فزعه وكنت قد دخلت فى النوم عنوه دق قلبى وتخيلته يحدثنى ليخبرنى كم اشتاق إلى وأن كل ماحدث كذبه لا أثاث لها ولكنه كان صفي هوا من يتصل بى لم اكن اتذكر محادثتى له بالأمس وعندما رئيت أسمه تذكرت وندمت ندما كبيرا على فعلتى تلك لا أعلم كيف فعلت ذلك الامر وكيف طلبت منه المجئ ظل الهاتف يرن ولم اجيب حتى أعاد الرنين مرارا فتحت الهاتف ووضعته على أذنى
ميراس
نعم
انتى كويسه 
كويسه 
انا جيت ياميراس زى ماوعدتك
صفي انا اسفه انى كلمتك امبارح بس ...
اسفه على ايه دى احسن حاجه عملتيها انتى متعرفيش انا كنت طاير ازاى لما حسيت انه محتاجانى
لم اعرف بما اجيب لا أريد ان افطر قلبه كما انفطر قلبى سابقا ولا اريد ان اوجه مشاعرى بالقوه تجاهه 
ميراس انتى
سمعانى 
ايوه 
تحبى نقعد فى حته برا نتكلم
لالالا مش هينفع ياصفي
طيب انا جايلك
لا بلاش خليها مره تانيه
انا ماصدقت جيت علشان اشوفك واطمن عليكى وسبت شغلى ومشيت حتى معملتش اجازه ولا عرفت حد بس مجرد ماكلمتينى وقولتى انك عاوزه تشوفينى سبت الدنيا كلها وجريت عليكى ارجوكى سبينى اطمن عليكى ولو
عاوزانى امشى همشى و مش هجادلك
طيب يا صفي
انا فى الطريق
نهضت وغيرت
ملابسى
وأعتصر الحزن قلبى اعتصارا فأشحت نظرى عنها وخرجت لأجد تميم مع أمى فمالبثت رأتنى حتى ابتسمت ونادتنى لأتناول فطورى لكنى رفضت وتحججت بعدم جوعى الان وعندما أشعر بالجوع بالتأكيد سأتناوله دخلت لأغتسل وأنفض أحزانى فكانت قطرات الماء البارده تسقط على جسدى تؤلمه وكأنه لم يعد يتحمل حتى سقوط الندى عليه فما به جعله متئلما لا يقوى على المزيد ولكنى كنت اشعر ان تلك المياه تذيب مابى من هموم واحزان وتتساقط معها زخات آهاتى لعلها تشفى قلبى العليل فأغمضت عينى وتركت الماء ينساب على جسدى حتى شعرت ببرودته على قلبى ما إن انتهيت
وخرجت حتى وجدت صفي يجلس فى انتظارى اتجهت نحوه فقام منتصبا يمد يده فى لهفه سحبت يدى بهدوء وجلست فى المقعد المقابل بجوار امى وتميم جلس صفي ينظر الي صامتا فشعرت أمى بتحرجه وقامت بحجه إعداد الشاى الذى يحبه منها ما إن قامت امى حتى جلس صفي بجوارى وفى عينيه تلهف لم يستطيع تخبئته 
طمنينى عليكى 
ابتسمت وانا احاول ان اخبئ مابى وأغلق قلبى عليها 
انا كويسه متقلقش
ابتسم هوا الاخر واستطرد
مش باين عليكى كويسه 
سقطت دموعى دون إذن منى وانسابت على وجنتى بلا شعور فربت على يدى 
كنت عارف انك مش كويسه
حاولت التحدث فكانت تخنقنى عبراتى وخرج صوتى مبحوحا ومجروحا فكنت اوشك على الأنهيار 
عمر كڈب عليا ياصفي عمر محبنيش زى ما كنت موهومه طلعت عنده ولا حاجه تخيل انه عمل لعبه هوا وداليا علشان يخلص منى قد كدا كنت عبئ تقيل عليه 
لم استطع الاستكمال فبكائى جعلنى لا استطيع التنفس فصرت اشهق پتألم وكأن ضلوعى امسكت رئتيا منعتهم من التنفس فصرت كالطفل الذى يبكى بكل ذره فى جسده
اهدى ياميراس انا مكنتش اعرف انك بتحبى عمر اوى كدا
نظرت
له بعينين اصبح بياضهم احمرارا وكأن عدوى اصابتهم فتقرحا حزنا وكمدا 
انا محبتش غيره حتى لما قرر انه يتجوزنى علشان يربى تميم وافقت واكتفيت بوجودى جمبه وكنت مستعده اعيش طول عمرى من غير مايكون ليا وجود فى حياته بس كفايه انى قريبه منه ولما قالى انه بيحبنى كنت مالكه الدنيا باللى فيها وحسيت ان اخيرا الدنيا ضحكت لى وهتعوضنى
 

تم نسخ الرابط