رواية ترويض ملوك العشق ((كاملة _حتي _ الفصل _ الاخير)) بقلم لادو غنيم
المحتويات
پصدمة بسبب ما يتهمها بهي ونهضت وهي تستدير له بضيق
أنا مش حرامية يا جب..
احمهاا يعني سكتي ليه كملي أنتي مش ايه
أنا_مش_حرامية_وعندك_الكارت_تقدر_تشوفهأنا بس _سحبت _منه_تمن_الدواء_اللي_أشتريت_هولك_عشان_
فلوسي_مكملتش _!
أنتهي من ارتداء بنطاله الأسود وتيشرت قطن باذات الون.. وتقدم ووقف أمامها قائلا بأستفهام
طنط كريمان بس أنا قولتلها أنك مش عايز حد يزعجنا وحابب أننا نقضي اليوم لوحدينا في الأوضة!
انتهت من الحديث وحينها اصدرت أمعائها من جديد صوت حاجتها للطعام
أنتي مكلتيش من الصبح
كلت
أمتي كلتي
بالنهار
بالنهار أزي أنتي مخرجتيش بره باب الأوضة
لاء كلت لما روحت أجبلك الدواه
تمام
وفيها ايه لما أقوله أني جعانهأستغفر الله العظيم أعمل ايه دلوقتي حسه أني هيغم عليا من كتر الجوع
جلست علي الفراشتلوم ذاتها.. وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت جبران يدلف إلي الحجرة وبيده صينية صغيرة عليها صحنين بهما العديد من السندوتشات وكأس عصير و فنجال قهوة.. وأتجه ووضعه فوق الطاولة واخذ صحنه وفنجال القهوة وجلس علي الأريكة ووضع الفنجال والصحن بجواره واحضر الاب وبدا بتناول الطعام وهو يرا أعماله
العصير والسندوتشات اللي عندك بتاعتك خليت الخادم يحضر هوملكتمن مرعاتك ليا لأني مبحبش حد يعملي حاجة ببلاش
أهان حسن مراعتها بوقاحة حديثهمما جعلها تبلع لعابها وتقول ببحة الحزن
عشان كده مخدتيش تمن نومك معا حبيب القلب لانك كنتي نايمة معا برضاكي
ليه بتحاول في كل دقيقة أنك تفكرني بغلطتي
أعملك ايه عشان اكفر عن غلطتي في عيونك
أنا مش شايفك أصلا عشان تكفري عن غلطتك في عينية كفاية أنك تكفري عنها في عيونك أنتي يا رؤيه هانم
رمقها بقذراه من ثم نظرا إلي الاب من جديد وأكمل عمله أما هي ففرت هاربة إلي المرحاض.. وأغلقت الباب عليها وظلت تبكي بصوت كان يسمعه جيدا فتلك المرة لم تستطيع حجب بكائهافداخلها كان يشبه البركان المشتعل بالندم..
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب للحياة.. فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك
أنتي وبس وريثة حواء علي الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف.. أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك..أنا اتعصبت عشان حسيت انك مش واثقة فيا ومفكراني ببص لسهر..والله العظيم أنا مبشوفهاش غير واحده بتشتغل عندنا وبسوملهاش أي تلاتين لزمه بحياتي..ولو حصلت مقارنه في يوم من الأيام مابنكم فتاكدي أنك هتكوني الكسبانه بلا منافس لأنك مينفعش تتنافسي معا حد عشان قلب عمران اتخلق عشانك أنتي وبس
مكلتيش ليه
شكرا مش جعانه!
يعني الأكل هيترمي والا ايه
زمجر بحديثة فرفعت عيناها الملتهبة من البكاء وقالت بهدؤ
معرفش تقدر تديه لحد من الحراس ياكلة
أنا مبحبش المناهده والعيندأنا عارف أنك مكلتيش من أمبارح ياله كولي
شكرا أنا مش جعانه
صق علي أسنانه بزمجرة وحمل الصحن ووجهه لها بقول
أنا مش بسالك أنا بأمرك ياله كولي الأكل كلة وأشربي العصير مش ناقص تموتيلي ويحسبوكي عليا بني أدمه
ياخي يلعن الذل اللي بتذل هولي أنت ايه معندكش أحساس
صاحت پقهرا بعدما فاض بهي الأمرونهضت واقفه أمامه تتلو عليه ما اتي بخاطرها من لوم وعتاب بعين اهدرت من الدموع كؤس وقلب يختنق پألم ممزق للأوتار
أنت ايه عمال تذل فيا وتكسر فيا بكلامك محسسني أني كلبة عندك لاء كلبة ايه دي الكلبة هتعاملها أحسن من كده أنت بتعاملني علي أني كيس ژبالة ۏسخ حياة جبران باشا المغازي أبن الحسب والنسباللي الدنيا جات عليه وخلته يتجوز من رؤيه اللي بيشوفها اۏسخ وأقذر بنت علي وش الأرض.. كل ده ليه عشان وثقة فيك وقولتلك علي حكايتي .. كان ممكن بكل سهولة أكدب عليك
أتعرضت لحاډثة في طفولتي خلتني افقد عڈريتي.. بس أنا معملتش كده وقولتلك عالحقيقة اللي بسببها عمال تسمني بالكلام ياخي حرام عليك د ربنا بيقبل التوبة أنت تبقي مين عشان تحاسبني وترفض توبتي
أنا الراجل المغفل اللي أتجوزك
في عتمة قلبها المتعطش للنور خرج صوت ينادي رحمة قلب من يلومها.. بقول شفتاها المرتجفة
بس ده ميرضيش ربنا.. لو كرهني أوي كده سيبني أروح لحالي .. أقسملك بالله أن نظرة القرف اللي بشوفها في عينيك كل مابصلك بتقتلني بتخليني أموت في الثانية الف مرة..أنت ايه قلبك ده مفهوش رحمه والا شفقه.
لاء فيه بس مش للي زيك!
ااه رجلي.. روحي بتطلع مش قادره اااهجبران الحقني ونبي مش قادرة
مالك باصص كده ليه هي حتت ازازه قد ايه
أهدي متخفيش ومتبصيش لرجليكي نهائي علي مارجع
خدي المخدة ديه أكتمي بيها صوتك عشان محدش يسمعك وأنا بطلع الازازه
هي حتت ازازة كبيرة مش كده
ذادت رهبه اما هو فناولها الوسادة وتنهد برسمية
لاء متقلقيش مش هتحسي بحاجة !. أنتي بس أعملي زي مابقولك
يارب تكون مبسوط ادي ربنا بياخدلك حقك مني
حدثته بعين معبرة عن مدا حزنها.. لكنه لم يهتم لقولها وقال
مش هينفع الفلك الچرح كده.. لزم يتخيط
ياما هيتلوث.!
برقت عيناها بالبكاء
لاء يتخيط ايه أنا بخاف من الخياطة.. حط عليه لزقة طبي وهو هيبقي كويس
هو أنا بقولك خربوش
صاح بوجهها پغضب فرتجفت بصمت.. فلمح خۏفهافحاول الهدؤ وتنهد بقول
أفهمي الچرح غويط ولزم يتخيط اقل حاجة خمس غرز.. لزم نروح المستشفي حالا ياله قومي أسندي عليا
سحبت ساقها برفق من بين يداه وهي تقول برسمية تخفي خلفها المها
شكرا بس أنا مش هروح معاك في حته
أنا أدري بنفسي ومظنش انك هتخاف عليا أكتر ما هخاف علي نفسي
صق علي أسنانة بزمجرة
تنهدت ببعض الثبات
طب هنا في الخيط والأبره بتوع الچروح ممكن تخيطني أنت براحةزي ما خيطك
حك لحيتة بزمجرة وقال
يامعين.. بقولك ايه متقوليش كلام يخرجني بره شعوري اخيط ايه زي ماخيطيني الموضوع مش لعبة.. وحكاية خياطك ليا كانت خدمة كده من ربنا ليكي فبلاش بقي نعمل فيها دكاترة وياله البسي الطرحة عشان نمشي
حتي خرجي من القصر ووقف امام سيارته الخاصه وفتح لها الباب واجلسها بالمقعد الأمامي من ثم أستدار للجهه الأخري وجلس بجوارها واشاح برأسه للحارس ليفتح له بوابة القصر.. وقاد السيارة إلي المشفي
وامامها خلف نافذه زجاجية كان يقف جبران وبيده الهاتف ينظر لها مره وينظر للهاتف مره كانت عيناه تتبادل بينها وبين هاتفه.. اما هي فكانت تنظر له بخلسه بين الحين والاخر فهو بالنسبة لها حالة تجمع بين الرفق والجمود الصلابة واللين .. كانت شارده بهي تحاول استعاب شخصيتة المعقدة.. حتي سمعت صوت الطبيبة تحادثها اثناء تخياطها
هو الشاب اللي بره ده جوزك
رمقتها بأستفهام
أيوة جوزي بتسألي ليه
الطبيبة ببسمة خافته
سوري يعني بس جوزك جان أوي شبه ممثلين هوليود .. وبعدين حسه أني شوفته قبل كده عالتلفزيون أو في مجلة بس مش فاكرة فين
تنهدت بجدية
هو رجل أعمال وبيظهر في المؤتمرات أكيد شوفتيه في مره فيهم
ااه ممكن في سؤال تاني فضولي كده معلش يعني لو بتدخل في حياتك بس الفضول قاټل بقي
نهت حديثها ببسمة.. جاعله من رؤيه تتنهد بملل
أتفضلي أسالي
بما انه غني وأموره زي ابطال الرويات اللي كنا بنقرها وأحنا مراهقين ياتره أتقابلته أزي وحبيته بعض أزي
تنهدت بيأس وهي تنظر له وتقول
لسه الحكاية مبدأتش عشان أقولك تفاصيلها ويعالم أن كان هيبقي في حكاية والا مجرد صفحة وهتتقفل
لم تفهم الطبيبة منها شئ ولم تعاود سؤالها.. واكتفت بعملها وبعد قليل أنتهت من مداوتها.. وسندتها حتي دلفت بهي إلي جبران الذي رئها ووضع الهاتف في جيب بنطالة وأمسك بيدها وهو يسأل الطبيب برسمية
تقدر تفك الخياطة كمان قد اية
نظرت له ببسمة واشاحت شعرها للوراء وقالت بصوت هادئ
كمان أسبوع
وبالنسبة للغيار المفروض تغير عليها كل كام ساعة
حركت رأسها بنظرة أعجاب مصطحبة بقول
كل اتناشر ساعة بس براحة عليها عشان الچرح ميتعبهاش ..و ممكن حضرتك تاخد رقمي عشان لو حبيت اني اجي اغيرلها بنفسي
تمام قولي الرقم
ذادت بسمة الفتاة لكن سرعان ما أختفت حينما اعترضت رؤيه بقولها الجاد
مفيش داعي لتعبك أنا بعرف أغير عالجرح بنفسي ياله يا جبران خلينا نمشي ..
عن اذنك يا دكتورة
رمقها جبران بغرابه وأستدار معاها ورغم أنها لم تكن تشعر بالغيره لأنها لم تحبه بعد الا أن حديث تلك الفتاة أثار أنزعاجها ففي كل الأحوال جبران زوجها ومن الواجب الحفاظ عليه
موافقتيش ليه أنها تجيلك
سألها بعدما ركبي السيارة وقادها فقالت
مفيش داعي فعلا لأني بعرف أهتم بالچروح بنفسيوعلي فكرة هي كانت معجبة بيك كان واضح من نظرتها أوي اظن أنك خدت بالك
أجابها بصلابه رده الذي قطم قلبها
مخدتش بالي منها والا من غيرها لأني مبشوفش حد غير نهال وبس
أنهي حديثة وغادر أما هي ففكت الطرحه وزحفت لاخر التخت سانده رأسها علي ظهر السرير وتفكر بما يحدث لها.. وبعد دقائق وجدته يعود من جديد بصحن أخر من السندوتشات وكأس العصير ووضع الصينيه علي التخت أمامها وقال
كولي من غير أعتراض عشان الچرح يلم شوية.. أنا هروح أشتغل شوية في اوضة المكتب وأنتي كولي ونامي
اومال لو كنتي جعانه كنتي عملتي ايه
اما بنهار اليوم التالي.. داخل حجرة نوم حازم كان يقف أمام المراه بعدما ارتدي ملابس انيقة وكان في كامل وسامته. ووجد سالم يدخل إليه يرمقه بأستفهام
لابس ورايح علي فين عالصبح كدة
نظرا له وتنهد بحزم
هنفذ أول الخطة يا سالم بيه
رمقة بغرابة
ايه ناويت تبدأ
تنهد برسمية
أيوه والنهارده هيكون اول يوم يجمعني با نجمة المغازي وأوعدك كلها شهر وهتلاقيني متجوزها
أبتسم بشيطانية ورتب فوق كتف حازم
أيوة كده يا بطل رجع حقنا منهم واحد واحد
بادلة البسمة بخبث أشد
ورحمة أمي لهاخد حقي منهم واحد واحد وأولهم هيكون جبران مبقاش أنا حازم أن مخليته يتمني المۏت وميطلهوش من كتر اللي هعملة فيه
واضح انك مستعد بذيادة يابن
سالم
رفع نظره له ببسمة ماكرة بالخبث
كان في قرية ساحر انجب صبي فاق في السحر أباه.. أنا بقي الصبي اللي هيتفوق عليك يا سالم بيه
بادله بعضهما بسمة ولدت بكراهية
الحظة كراهية علي وشك الدخول لقلب حياة كل فردا في
عائلة المغازي...
يتبع
حلم ك المعهود مرت الدقائق لديناو توقف الساعة علي
الثانية عشر مساءا و داخل حجرة مكتبة بتلك
متابعة القراءة