قصة مستحيل تكون حامل يا دكتور دي معاقة ذهنيا
_ مستحيل.. اللي انت بتقوله ده مستحيل..
_ لما قال لك انها حامل، كان مستغرب ووشه مخطوف، وعنده ذهول، ولكن بيتكلم عادي؟.
_ كان بيتكلم عادي جدا.
_ بذمتك؟ ده رد فعل دكتور اكتشف إن حالة معاقة ذهنية حامل؟
الكل بيبص مندهش! كلام الشيخ مقنع خالص، مع إنه مش شيخ، وشكل أمه دجال نصاب، وهدومه مقرفة، بس بيقول كلام زي الفل.
الأب بص على مراته بغضب.
_ يعني اتهمتينا كلنا يا خرفانة علشان سلمتي دماغك ليه، وفي الآخر طلع هو اللي عملها.
_ أنا فعلا كنت بسمع له، كنا ندور مع بعض ع المجرم، بس ازاي يعمل كده؟ ده مش بني آدم، أنا لازم أبلغ عنه.
_ مش هينفع نبلغ عنه إلا بعد ما نثبت براءة المتهم التاني.
_ مين المتهم التاني ده؟
_ مين المتهم التاني ده؟ _ انتي يا مدام!
الست اتخضت، وجوزها واخوها وابنها بصوا على الشيخ وعليها
_ انت بتقول ايه يا راجل انت؟ انت اتجننت؟ هي بنتي هتحمل مني يا متخلف يا قذر يا حقير؟
_ بس.. بس بس.. هدي أعضائك يا مدام لو سمحتي، ما اهو انت مش متهمة نفس الاتهام بتاعهم.
الأب يحاول يبلع ريقه، مش مستوعب، وعايز يسأل الشيخ مش عارف.
_ أرجوك يا شيخ، توضح كلامك.
_ مراتك يا أبو زياد، بتطلع بالبنت كذا مرة في الأسبوع، وانت مش بتكون عارف هما راحوا فين، ولما ترجع بتكون معاها فلوس متوفرة، بيحصل كده ولا مش بيحصل؟
_ أيوة بيحصل، عمرها ما قالت لي راحت فين ولا جات منين؟ بس انت عرفت ازاي يا شيخ؟
_ مش مهم عرفت منين، السؤال هنا، مش يمكن كانت بتروح تعرضها على حد بالفلوس؟ بتستغل سذاجتها؟
الست بتجري ناحية الشيخ عايزة تضربه.
_ اخرس يا حقير، يا كلب يا سافل.
الزوج والابن زياد مش قادرين يمسكوا أعصابهم، ايه اللي بيحصل ده؟
معقول تكون أم ليندا بتعمل فيها الحقارة دي كلها؟ معقول تكون هي السبب؟
اللي بيحصل ده مش طبيعي، دي تبقى ست قذرة وعايزة الحرق بالنار، مستحيل تكون كده..
_ اتكلمي.. دافعي عن نفسك.. قولي كنتي فين ببنتك كل المرات دي.
الشيخ بص عليها بنظرة غضب وقال لها:
_ كده عندنا اتنين متهمين، هو انتي.. والدكتور بتاعك..
_ أنا معملتش كده.. مستحيل أعمل في بنتي كده.. مستحيل.
_ الكلام ده أنا هعرفه بنفسي، أنا هخلي بنتكم المعاقة تنطق وتقول لكم كانت مع أمها فين.
الكل بيبصوا على بعضه، مش قادرين ينطقوا، مش عارفين يتكلموا، الكل ساكت، الكل بيبص الشيخ، وعلى الأم.. الكل في حالة ذهول..
سيف واقف، مش دريان بالدنيا، وجمسه بيفرز عريق بشكل غريب.
الأب هيتجنن.. وضعه دلوقتي أصعب من اللحظة اللي كانت مراته بتتهمه فيها.
هي الأم مالها ساكتة كده ليه؟ مش بتدافع عن نفسها ليه؟ مش بتتكلم ليه؟
طيب تقول حاجة؟ تقول للشيخ انت كداب.. أو تقول حتى إنها كانت عند دكتور تاني.. هي ساكتة ليه..
جسمها بيترعش.. أسنانها بتخبط في بعض.. وأطراف صوابعها زي اللي بيحركهم هوا أمشير.. جلدها فجأة بقى ساقع زي التلج..
يا نهار أسود!..
يا دي المصيبة!
هي ممكن تكون فعلا هي السبب في كل ده؟
ما اهو ممكن يكون الدكتور، لأنه كتب لها علاج يخليها تجهض الحمل.
أو ممكن تكون شريكة الدكتور؟
هو في ايه؟
ايه اللي بيحصل ده؟
والشيخ ده هيعرف ازاي
هو ليه الكل ساكت كده؟ ليه مفيش حد بيتكلم؟ حد ينطق يا جم١عة يكسر لنا حاجز الصمت ده..
الأب حاول يستجمع كل قوته، وبيبص ع الشيخ، علشان يتكلم معاه.