جوزي بشك فيا..
المحتويات
كدا معرفتش أكلمك
مدحت بصوت هادئ ولكن قلقحصلك حاجة
تذكرت ما حدث معها من لمسات وكلمات جارحة
من المدعو جابر...تقصلت عضلات وجهها ولكنها أثرت أن تخفي الأمر ثم قالت ب إرتباك طفيف
نادينلا يا بابا سامح حماني عشان كدا إتصاب ف كتفه
مدحت بتشككولو أني مش مصدق الحكاية دي بس أنا مش هضغط عليكي
إبتلعت نادين لعابها بتوتر وقالتمتقلقش يا بابا...أنا كويسة
عقدت نادين ما بين حاجبيها وقالتإشمعنا
زمت أمال شفيتها وقالتمعرفش والله أنا لاقيت حماتك بتكلمني وبتقولي جاسر عازمنا بالليل
هزت نادين راسها وقالتماشي..أنا طالعة أنام
ربتت والدتها بحنو على ظهرها وقالتحمد لله ع سلامتكوا
إبتسمت بوهن وقالتالله يسلمك يا ماما
بقصر الصياد
توجه جاسر لزوجته الجالسة بتعب...ما إن أقترب منها حتى سمع صوت بكائها..تمزق قلبه بما سبب لها من حزن...تقدم بخطى متمهلة...ثم جلس إلى جانبها...لم تلتفت إليه بل ظلت نظراتها الشاردة مسلطة على لا شئ..أمسك كفها ولثمه بحب وقال بنبرة حانية مملوءة بالندم
روجيدا ................
أكمل جاسرإنتي عارفة إني بحبك..والله مش قصدي أزعلك...ومفيش حاجة هتأثر ع حياتنا الماضى سهل نمسحه ب أستيكة أو نقطعه خالص...مش مهم الماضي المهم الحاضر يبقى أجمل عشان نعرف نبني مستقبل مفيهوش غير جاسر و روجيدا
جاسرروجيدا
لم ترد عليه بل أكملت بكاء..بينما هو عاود النداء بحدة طفيفة
جاسرروجيدا اا
نطقت روجيدا بصوت مبحوحن..نعم
حرك جاسر يده وأمسك كتفيها..نظر لعينيها بقوة ثم قال بجدية
نظرت له روجيدا بدهشه بينما أكمل هو
جاسرأيوة..أنا حبيتك قوية ومش عاوزك غير كدا...متحبنيش كفاية عليا تكوني جمبي..بلاش حبي يضع...
وضعت روجيدا يدها على فمه وقالت بصدق
روجيدا هششش....حبك عمره ما خلاني ضعيفة..متقولش كدا..أنا بحبك وهفضل أحبك
قال جاسر بنبرة مملوءة بالشجن والعواطف الجياشة
قهقه جاسر وقالبنتي..بنتي..أهم حاجة إنها منك
روجيدا بحببحبك أوي يا جاسر
ضمھا جاسر مرة
أخرى وقالوأنا بعشقك يا قلب جاسر..
الحاجات دي تتعمل فى الأوضة مش فاتحينها ع البحري هنا
جاء صوته الممازح من خلفهما..ف إستدار كلاهما ليريا صاحب الصوت فما كان إلا سامح فقال له جاسربمكر
جاسربلاش إنت تتكلم
تنحنح سامح وقالأحم...بتقول إيه
جاسر وهو يغمز بعينه اليسرىإنت فاهم
روجيدا بعدم فهمإنتوا بتقولوا إيه أنا مش فاهمة
سامح وهو يجلس بجانب روجيدا مش لازم يا مرات أخويا
وقبل أن يجلس ذلك المسكين..كان جاسر مطبق على يدة السليمة وقال پغضب طفيف
جاسرإنت رايح فين يا روح أمك
سامح وهو يرفع أحد حاجبيهرايح أقعد
جاسر پغضب اكبرطب تعالى هنا يا حليتها
فهم سامح أخوه وقرر مشاكسته وإغضابه قليلا فقال بنبرة ممازحة
سامحطب وفيها إيه لما اقعد هنا
جاسر وقد شدد قبضته على أخيه وقال بټهديد صريحتعالى هنا بدل ما أكسر إيدك التانية
سامح وهو يقهقهبتغيري مني يا بيضة
نظر جاسر لأخيه نظرة ڼارية وقال بصوت هادئ حادتعالى هنا سامح
توتر سامح قليلا وقالآآ..طب
خلاص..خلاص متتحولش
تحرك سامح وجلس بجانب أخيه الذي سرعان ما لكزه بحدة في ذراعه الغير مصاپ ثم قال بصوت خاڤت محذر
جاسرأسمعك بتقول الكلمة دي تاني
سمعت روجيدا همهمات جاسر فقررت إثارة حنقه قفالت بمشاكسة
روجيدا بتقول إيه يا بيضة..آآآ..قصدي يا جاسر
نظر لها جاسر بحدة ثم قال بشئ من الڠضب
جاسرروجيدا اا...نلم الليلة ماشي
جاسر وهو يميل عليهاسمعتك ع فكرة
روجيدا وهى تتصنع اللا مبالاهطب ما تسمع
جاسر وهو يبتسم بمكرهضاعف العقاپ..أسكتي أحسنلك
في خارج البلاد
تحديدا في برلين العاصمة الألمانية
جلس مصطفى في إحدى المطاعم يتناول غذائه مع أحد العملاء
مصطفىحسنا سيدي إتفقنا
الرجلأنا اثق بك جيدا سيد مصطفى وأتمنى دوام التعامل
إبتسم مصطفى مجاملة وقالبالطبع سيدي لي الشرف
بادله الرجل نفس الإبتسامة وقالبل الشرف كله لي
إنتهى الرجل من طعامه ثم امسك ذلك المنديل الموضوع على يمينه ومسح فمه...نهض عن مقعده ورتب ملابسه وقال بروتينية
الرجليجب علي الذهاب الآن
مصطفى وهو ينهضحسنا سيدي سررت بالتعامل معك
صافحه الرجل وقالأنا أيضا
سار الرجل مبتعدا ليجلس مصطفى مرة أخرى..وما هى إلا ثوان حتى وجد الفتاه المنشودة تجلس أمامه ثم قالت بلهجة جدية
الفتاهمصطفى
مش كدا
مصطفى وهو يتفحصهاأيوة..مدام دينا صح
أوماءت برأسها...فعلت على وجهه إبتسامة مشرقة...تسايرا فى الحديث عن أمور شتى حتى سألته دينا
ديناحضرتك قولت إنك عاوزني بخصوص خطيبي السابق مش كدا
لمعت عينا مصطفى بخبث وقالبالظبط كدا
دينا بتساؤلوأنت تعرفه منين
أراح جاسر ظهره للخلف وقال بثبات مش مهم أعرفه منين...المهم إن فيه مصالح مشتركة
عقدت مابين حاجبيها وقالت بفضولزى
مصطفى بنبرة شيطانيةإنتي عاوزة جاسر وأنا عاوز مراته..........................
........
الفصل ٣٨
سأقول لك أحبك..
حين تنتهي كل لغات العشق القديمه فلا يبقى للعشاق شيء يقولونه.. أو يفعلونه..
عندئذ ستبدأ مهمتي في تغيير حجارة هذا العالم وفي تغيير هندسته شجرة بعد شجرة وكوكبا بعد كوكب وقصيدة بعد قصيدة
سأقول لك أحبك..
وتضيق المسافة بين عينيك وبين دفاتري ويصبح الهواء الذي تتنفسينه يمر برئتي أنا وتصبح اليد التي تضعينها على مقعد السيارة هي يدي أنا..
سأقولها عندما أصبح قادرا على استحضار طفولتي وخيولي وعساكري ومراكبي الورقيه..
واستعادة الزمن الأزرق معك على شواطئ بيروت.. حين كنت ترتعشين كسمكة بين أصابعي..
فأغطيك عندما تنعسين بشرشف من نجوم الصيف...
نزار قباني...
أعلنت قرص الجوناء رحيلها السريع...فحل الليل بغيومه البسيطه لتغطي جزء صغير من القمر الذي أكتمل بدرا..كان مشهد في غاية الرومانسية
وقفت ذات العينان الفيروزيتان تتأمل هذا المشهد الأسر للأنظار..الخاطف للأنفاس..
والرياح الخفيفة تداعب ثوبها الفيروزي الطويل...ذا القماش الحريري مطعم باللون الذهبي..وأكمامه مطرزة بفصوص ذهبية تداخل معها اللون الفيروزي...كان بسيط ولكنه غاية في الأناقة...أما عن شعرها في دائما ما تتركه حر ثائر ليتطاير بخفة حول وجهها الوردي..الخالي من مستحضرات التجميل الصناعية والمملوء بالمستحضرات التجميل الطبيعية
دلف جاسر إلى الغرفة ليجد حوريته بهذا المشهد الذي جعل قلبه ينتفض من بين أضلعه..إلى متى ستظل هكذا..سلبت لبه وعقله..سلبت أنفاسه..حواسه دائما ماتتوقف عن العمل في حضرة وجودها..تحرك بخفه وعلى وجهه إبتسامة حالمة..متيمة..عاشقة..
....
أقترب جاسر من أذنها وقال بهمس أسر
جاسرهتفضلي تحلوي كدا لحد أمتى
أبتسمت ذات العيون الفيروزية وقالتأنت اللي عينك حلوة
أدارها لتكون في مواجهته وظلت يده محاطه لخصرها وقال بعبوس أطفال
جاسرأنا فكرت الحمل هيخليكي وحشه..بس أتاريكي بتحلوي..يعني أعمل فيكي إيه
ضحكت بغنج وقالتوهو عيب إني أبقى حلوة
جاسرأه..عيب وغلط..ومن المحظور كمان..الحلاوة دي تبقى بتاعي لوحدي..ليا لوحدي محدش يشاركني ولو بنظرة
أحاطت عنقه وقالتوأنا مقدرش أكون لحد غيرك..أنت نفسي..
أقترب جاسر بوجهه منها كثيرا..لتتسرب تلك الحمرة المغرية لوجنتها..أقترب بشدة حتى صار شهيقه يستمده من زفيرها..ليقول بنبرة عاشقة
جاسرومحدش بيكره نفسه خاصا لما تكوني أنتي يا روجيدا ..مش عارف أقولك بحبك..أنا أصلا تخطيت مرحلة الحب والعشق من
أقتربت هى برأسها أكثر وكأنها تقطع المسافات الذي
يحاول بشتى الطرق عدم تخطيها لتقول بهمس أنثى عاشقة
روجيدا يارتني عرفتك من زمان ومكنش مر الماضي القاسې دا عليا وآآآ...
وال
جاسرهشششش..كل دا ب إيد ربنا..الماضي مش هنقدر نمحيه بس نقدر نتخطاه..
روجيدا بحبك..
..وأخيرا فكت عقدة لسانه وقال بصوت أجش
جاسرروجيدا
روجيدا بشرودامممم
نظر جاسر لوجهها ثم قال بمرحما تسيبك من السهرة دي ونريح هنا
فتحت روجيدا عيناها بسرعة وقالت پذعرإيه..لأ..لأ..خ.. خلينا ننزل
ضحك جاسر بشده بل تحول لقهقه وقال
جاسرخلاص..خلاص ننزل..
أبتسمت روجيدا وقالتطيب...ثم تابعت بصوت خفيضقليل الأدب..
وصل لمسامعه سبتها الخفيفة..فظهرت إبتسامة مشاكسة..أمسك يدها وقال بنبرة سعيدة تحمل الفخر
جاسريلا يا مدام الصياد
روجيدا ب إبتسامةمن عنيا
تحركا كلاهما ناحية باب الغرفة..ثم تحركا ناحية غرفة الطعام..ليجدو الجميع قد حضر..تحرك جاسر ناحيه طاولة الطعام وأجلس زوجته بجانبه..ثم تسائل
جاسرأومال فين سامح ونادين
فاطمةقاعدين مع بعض بره
جاسر بصوت عالي نسبيايا كريمة
أتت المدعوة كريمة ثم قالت وهى تخفض رأسها إحتراما لرب عملها
كريمةأوامرك يا جاسر بيه
جاسر بصوت أمرروحي نادي لسامح من الجنينة
كريمهحاضر
تحركت كريمة لتنفيذ أوامر جاسر
خارج القصر بالحديقة الملحقة به
نادين وهى ترفع أنظارها ناحيتهنعم
نادينمفيش
سامح بنظرات ذات مغزىنادين
هطلت الدموع من عينيها وقالتخاېفة
ضمھا سامح بقوة أكبر وقال بثقة
سامحمټخافيش طول منا جمبك
نادين بصوت خافضبلاش تبعد عني..كنت ھموت لو جرالك حاجة
سامح بسرعةبعد الشړ عليكي..وأديني يا ستي كويس وزى القرد قدامك
ضحكت بخفوت وقالتأحلى قرد
نادينأنت أتجننت..أهلك جوة يقولوا علينا إيه
نهض سامح وتوجه ناحيتها وقال بمزاح
سامحيقولوا إيه إنتي مراتي هو أنا شاقطك
نادين بحدة خفيفةحسن ألفاظك..ويلا ندخل زمانهم مستنينا
تضرجت وجنتيها بحمرة خفيفة وقالت بتوترس..سامح..آآآ..مينفعش كدا ممكن حد يجي
سامح وهو يتطلع لعينيها بقوةما يجي..
نادين بشرودممكن حد يشوفنا
سامحما يشوفنا
نادينسامح..
سامحنعم
كريمةجاسر بيه منتظرك أنت والهانم جوة
سامح بجديةروحي وأنا جي وراكي
أماءت برأسها ثم أنصرفت...بينما تحدثت نادين بعصبية خجولة
نادينعجبك كدا
سامح ببرودأه..ويلا جاسر مستنينا
وقبل أن تتحدث أمسك يدها وشابك أصابعهما ثم سحبها خلفه لداخل القصر حتى وصلا لغرفة الطعام
ما أن دخلا ولمحت روجيدا تضرج وجنتي نادين حتى علمت ما حدث بالخارج ف إبتسمت بخفة وهى تتذكر جاسر..يبدو أن الأخوين يشتركان في تلك المداعبات الجريئة..
جلس كلاهما..فقال سامح
سامحأدى الكل موجود خير بقى
أبتسم جاسر إبتسامه واسعة..نهض عن مقعده وتحرك ناحية زوجته..أمسك كفها الصغير بين كفيه الكبيران..أنهضها ثم رفع يده ولثمها بنعومة..جعلت القشعريرة تدب في أوصالها وقال بنبرة سعيدة
جاسرمن غير مقدمات...هيبقى عندنا نونو
تفاجأ الجميع من الخبر الذي لم يكن له سابق إنذار..ولكن سارع الجميع في تقديم التهنئات والمباركات..التي لم تخلو من دموع فاطمة..وبعد مدة جلس الجميع لتناول العشاء في سعادة بالغة..حتى أتى صوت جرس الباب يعلن عن زيارة ضيف..ذهبت كريمة لتفتح الباب..لتجد رجل غريب..قفالت بلهجة مستفسرة
كريمةمين حضرتك
الرجلقولي لجاسر بيه الضيف اللي كنت منتظره وصل
أماءت براسها وقالتثواني بعد إذنك
تحركت لتبلغ جاسر عن الضيف المنتظر..لنظر جاسر لعمته نظرات غربية لم تفهمها ثم قال بغموض
جاسرطب دخليه
ذهبت كريمة لتنفيذ طلب جاسر..لتعود بعد دقائق بذلك الرجل الذي ما إن رأته عنيات وفاطمه حتى شهقا فزعا..بينما لم يتعرف عليه الباقي..نهض جاسر عن موضعه وتحرك ناحية الرجل وقال لهجه ترحبية
جاسرإتفضل يا أستاذ أمجد
أمجدياترى قطعت عليكم حاجة
جاسرلا أبدا..بس عاوزك تباركلي..مراتي حامل
أمجد ب إبتسامة مجاملةألف مبروك يا جاسر بيه
جاسرالله يبارك فيك..أتفضل
جلس أمجد وهو ينظر لعنيات نظرات مطولة..بينما جاسر يوزع نظراته بينهما..مالت روجيدا على أذنه وقالت بهمس
روجيدا مين دا
جاسرهقولك لما نطلع
روجيدا وهى تمط شفتيهاماشي
أنتهت جلسة الطعام..فطلب جاس
من عمته وأمجد موافته لغرفة مكتبه..دلف ثلاثتهم..كان الصمت سيد الموقف إلى أن قطعه جاسر وقال بجدية
جاسرأكيد يا عمتي بتسألي أستاذ امجد بيعمل هنا إيه
لم ترد عنيات ولكن أكتفت ب إيماءة صغيرة..بينما أكمل جاسر بجدية
جاسرأنا عارف كل حاجة حصلت يا عمتي..أستاذ أمجد حكالي..و أنا عمري م حملتك ذنب مۏت بابا..الظروف كانت ضدنا كلنا..أنا إستنيت لما أخلص حسابي مع عيله الهواري عشان أعرف أتصرف في الموضوع دا
عنيات بجمودمفيش حاجة نتكلم فيها يا جاسر
أمجد بدهشهمفيش إزاى
عنياتزي ما سمعت
جاسرعمتي إسمعيني بس..أنا عمري ما كنت ظالم زي ما قلت الظروف كانت ضدنا كلنا..أنا
متابعة القراءة