قصة اعترافات ساح0رة تائبه كامله بجميع اجزائها
المحتويات
للأسف فإن الزمن لا يعود إلى الوراء أبدًا·
كم تمنيت لو عاد الى الوراء فأحتضنها وأحبها من كل قلبي وأعاملها كما أعامل أمي تماما، إنها تستحق كل الخير، فلماذا تصرفت معها على ذلك الوجه القب0يح؟والله لا أدري
لم أكتف بما فعلته بها بعد أن طردتها من بيتها وتركتها تعيش في منزل زوج ابنتها بدلا من أن تعيش معززززززززززززة مكرمة في منزل ولدها·
لم أكتف بذلك وإنما صرت أمنعه من زيارتها والسؤال عنها، إلا في أوقات متباعدة جدًا·
كنت أحس به وهو يتعذب ويشتاق إليها ولكنني كنت أشغله باستمرار حتى لا يفكر إلا بي وبأولادنا وبمسؤوليات أسرتنا·
لم أسمح له بأخذهم إلى جدتهم وعماتهم ليتعرفوا عليهن···
وكنت آخذهم باستمرار إلى منزل أهلي ليكونوا قريبين من أخوالهم وخالاتهم وليتربوا مع أبنائهم···
والويل لهم إن فكروا بالسؤال عن أهل والدهم أو رغبوا في رؤيتهم·
كان ذلك من الممنوعات أو من المستحيلات·
كان زوجي باستمرار المحب المجنون والعاشق المطيع الذي لا يفكر أبدًا برفض أوامري أو بالخروج عن إرادتي·
شغلته بي وبأولادنا بشكل مستمر·
أدخلته في تفصيلات كثيرة في شؤوننا الصغيرة والكبيرة·
أدرت رأسه كي لا يفكر بغيرنا·
وأن الرجل إذا قصر مع زوجته وأولاده فسيكون من أصحاب النار، وأنه مخلوق ومسخر لعائلته وبيته فقط وليس للآخرين حقوق عليه، حتى لو كانوا أهله···
أمه وأخواته·
كنت أختلق المشاكل وألهيه بالتفكير الدائم لإيجاد حلول لها·
وكنت أتشاجر معه وأفتعل الخصام كي يبقى إحساسه بالتقصير نحوي ونحو أولاده مستمرا·
أنا المظلومة المسكينة دائما وهو الظالم الذي تتكرر أخطاؤه بحق زوجته وأولاده، فيضطر للاعتذار وطلب السماح وهو كسير الخاطر·
إذا مرضت أمي أتهمه بأنه لا يكترث لأمرها فيركض المسكين ويقف عندها في المستشفى ولا يبرحه حتى تشفى·
وكذلك كان يفعل مع إخواني وأخواتي···
فهو شقيقهم الأكبر الذي يساعدهم جميعا في حل أزماتهم·
لا ينسى مناسباتهم ويقدم لهم الهدايا والهبات، وما أكثر الهدايا وما أغلاها تلك التي تقدم لأهلي لإرضائهم وكسب محبتهم···
كل ذلك بالطبع على حساب أهله الذين لم يعد يسأل عنهم ولا يؤدي أي واجب من واجباتهم على الإطلاق·
حتى صديقاتي كان زوجي لا يتأخر عن أداء واجبه في الاطمئنان على أزواجهن وتقديم باقات الزهور والهدايا في المناسبات وأداء جميع ما يتوجب عليه تجاههن
متابعة القراءة