قصة الجارة العظيمة بقلم سمير شريف القناوص

موقع أيام نيوز


حول ما يحدث مع جارتي. وعن غيابها المفاجئ ثم عدت الى المنزل وأنتظر حتى المساء .. ثم ذهبت مجددا الى منزلها 
فقمت بطرق الباب. ففتحت لي الباب. وسمحت لي بالدخول 
فكان أول سؤالي لها أين كنتي والى أين تذهبين كل يوم في الصباح 
 بالحقيقة. ما الذي تخفينه وبعد محاولات وضغط وأصرار أخيرا قررت تخبرني بالحقيقة 

ثم أجابت والدموع تتساقط من عيونها فقالت قبل شهر سقط زوجي. في الحمام وكسر ساقة. ولم يكن يوجد لدينا أي شي أعمله لكي يسد جوع لأولادي ولذلك أضطررت لذهاب للبحث عن عمل وبعد بحث طويل أخبرتني ٳبنة خالتي أنها وجدت لي عمل خادمة في أحد المنازل المجاورة بالقرب من المكان الذي تعمل فيه ..وبدون ما أعرف أي تفاصيل. فقلت لها انني موافقة..لقد كنت أريد أن أنقذ زوجي وأطفالي من ألم الجوع. ثم بدأت في العمل في الصباح. فأخذت أطفالي وذهبت لكي أستلم العمل. ولكن رفضوا أصطحاب أطفالي وقالوا أذا كنتي تريدين العمل يجب عليك أن تأتي بمفردك .. ليس لدي خيار أخر فتركت أطفالي في المنزل مع والدهم العاجز عن الحركة 

شعرت بالحزن وأحترق قلبي ألما عن ما يحدث معها.. قمت بالأعتذار منها وطلبت منها أن لا تعود الى العمل ثانيتا ثم عدت الى منزلي ..وفي اليوم التالي جمعت جميع نساء الحي وأخبرتهم بالقصة وبما حصل مع جارتنا الطيبة والعظيمة ..
ثم أتفقنا جميعنا على مساعدتها بكل
وفي اليوم التالي كانت المفاجأة
تفاجئت بخروج جميع أهل الحي نساء ورجال مادين يد العون لتلك الجارة ..
فذهبنا جميعنا الى منزلها . وأخذ الرجال زوجها وذهبوا الى المستشفى. وكان بحاجه على ٳجراء عملية مستعجلة .. فقاموا بتكفل كل تكاليف العملية والعلاجات بالكامل ..
وقمنا نحن السيدات بتوفير لها ولأسرتها جميع وجبات الطعام بشكل يومي ..حتى عاد زوجها الى حالته الطبيعية .. ثم
قاموا أهل الحي بتوفير لزوجها مصدر رزق .لكي يصرف على
أسرته

تم نسخ الرابط