رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
… امرأة شابة تزوجت ولم يرزقها الله بذرية وكان هذا سبب تعاستها وحزنها وكانت كثيرا ما تقف في النافذة تشاهد أبناء جاراتها يلعبون في الزقاق ويصيحون بمرح وتحس بدموعها تنزل حارة على خدها
فهي تعرف أن زوجها قد نفذ صبره وقد تجد نفسا في يوم من الأيام مع ضرة تقاسمها دارها وهذا ما لا يمكن أن تقبله أبدا ذهبت إلى العرافين لكن شاء الله أن لا تتحقق رغبتها ولم يبق لها إلا الدعاء كل ما تنهض كل صباح
في أحد الأيام لما كانت تطل من النافذة شاهدت عجوزا كبيرة تحمل سلة تفاح جميل اللون وهي تنشد :عنــدي التفـاح شجرتـه في آخر البـراري ينفخ الروح في بطونكن وينجــب للع-قيـم الأطفال
أجابت العجوز يا إبنتي إن الله خلق الداء والدواء خذي هذه التّفاحة واطبخيها مع العسل والسّمسم ثمّ كليها عند إكتمال القمر غدا ونامي مع زوجك بعد عام تقريبا سيكون لك مولود جميل
قالت المرأة : يا ليتها تكون بنتا أسميها قمر
ردّت العجوز ستكون بنتا بإذن الله وناولتها تفاحة من سلتها
نظرت المرأة للتفاحة الحمراء التي في يدها وعندما رفعت رأسها إختفت العجوز سألت الصبيان الذين كانوا يلعبون أمام الدار أين ذهبت تلك العجوز التي كانت أمام داري ؟
في الغد طبخت تلك التفاحة كما قالت لها العجوز ثم تركتها تبرد على الطاولة وذهبت للحمام وفي تلك الأثناء رجع الزوج منهكا من العمل فوجد الصحن فإعتقد أنه له وأكل جميع ما فيها أحس بالشبع وذهب لكي ينام
عندما رجعت المرأة لم تجد شيئا فلطمت وجهها وبكت ثم إستغفرت الله وقالت :كل شيئ قسمة ونصيب لعل في ذلك خير ثم من أدراني أن تلك العجوز تقول الصدق ؟
بعد شهر ظهر على الرجل ورم في جنبه أخذ يكبر مع الوقت إلى أن أصبح بحجم البطيخة وحار الأطباء في علاجه ولم يعد يقو على الحراك.
في أحد الأيام استدعى الحلاق وطلب منه أن يجرح الورم ويفك عنه الد,م وما إن جرحه حتى