رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
قال الملك : يبدو خ-بيثا على عكس القطيع الذي لا يبالي بوجودنا إسمع يا رجل أرسله إلي سأضعه في حديقة القصر فهي مليئة بالورود و هناك بحيرة جميلة وسأرى ما يفعل عندما يجد نفسه بمفرده Lehcen Tetouani
وجدت قمر نفسها في حديقة واسعة تسر العين فيه البط والإوز والأسماك الملونة والرياحين لكن ليس بها أشجار مثمرة لما أتو بها بقيت في ركن وكانوا يحملون إليها الأعشاب الجافة كل يوم فلا تقدر أن تأكلها وأحسّت بالجوع فأكلت أوراق الشجر
راقبها السلطان يومين أو ثلاثة فرأى أنّها دائما منعزلة في ركنها وقليلا ما تغادره ثم نسي أمرها أحست قمر بغيابه فبدأت تتجول بحرية في الحديقة وتعود أبناء الملوك وجواري القصر على هذا الجمل الصغير
وفي الليل كانت تنزع جلد الجمل وتستحم في البحيرة وتمسح جسمها بالورود فتبقى رائحتها عطرة تمّ تضع الجلد الذي يمنحها الدفئ وتنام حتى الصباح
…… في أحد الأيام حلم السلطان حلما مزعجا ورأى حيتان حاولتا قت-له لكن خرج طائر من الغابة أنقذه أصابه الأرق ولم يعرف تفسير هذه الرؤيا فنزل إلى حديقة القصر وجلس تحت شجرة أمام البحيرة
وفجأة رأى الجمل يقت-رب من الماء ويلتفت يمنه ويسره ثم يخلع جلده وتظهر تحته فتاة رائعة الجمال دهش السلطان من روعة منظرها ثم أخذ يسترق النظر إليها وهي تستحم وتمشط شعرها ثم شرعت في الغناء بصوت رخيم :
عن السمع والأنظار ظلام الليل ستار يحفظ كلّ الأسرار
حتى سمعتها الجنادب و الضفادع و الأسماك الصغيرة على الماء كان سـ،ـحر قمر يصيب كل شيئ حولها فيجعله سعيدا وأحس السلطان بنفسه تنبسط ويذهب عنه الغم
وبقي في مكانه حتى خرجت من الماء ودهنت جسـ،ـدها بالورد كما تعودت أن تفعل ثم غطت نفسها بالجلد وذهبت في حال سبيلها لم يعد يشعر السلطان برغبة في النوم ولم تغادر صورة البنت خياله ،وشعر بالحب يتسلل لقلبه
وإحتار ما يفعل وقال في نفسه: سأحكي لحكيم الزمان ما وقع وأطلب نصيحته فهو مؤدبي منذ