دائرة العشق

موقع أيام نيوز

الفصلالاول
وحينما تدق في القلب أجراس الكرامه كل الاحاسيس والمشاعر ټدفن بقبر الذكريات.....
بعد انقضاء شهر ونصف منذ ان تركت منزل عمها
تسللت اشاعة الشمس إلى غرفتها المعتمة كحال قلبها من قساوة عاشق لا يرحم 
فتحت جفونها ببطئ وهي تنظر إلى صورته التي توسطت شاشة هاتفها فلمعت الدموع بعينيها وهي تحذفها حتى لا تراه مجددا إلا انها لم تستطيع ذالك فقد بكت اكثر وهي تقسم بضعف..... اوعدك يا كريم اني اشيلك من قلبي وحتى لو كان حبك ده الهواء فأنا المۏت اهون عليا من عشقك.... 

لتبكي بحړقة
بينما دلف والدها إلى الغرفة التي اصبحت خالية من الحياة كأبنته ليهتف بحنوا بعدم جلس بجوارها.... صباح الخير يا سلمي كيفك عاد.. 
مسحت دموعها قبل أن يراها وقالت بأبتسامة مصطنعة.... صباح النور يا بابا.... لتصمت قليلا وقالت..... انا بخير الحمد لله
تنهد والدها بحزن وقال..... مش باين عليكي يا جلب ابوكي
على العموم عايز اعرف لحد مېته هتجعدي اكده في القوضة عاد متنسيش چامعتك وانك في امتحانات
هزت رأسها نافية وقالت بشرود..... متقلقش يا بابا انا مذاكره كويس لدرجة اني حفظت الدرس
لاحظ شرودها الذي اصبحت تتقنه هذه الايام فقال.... نفسي اعرف ايه الي وچعك بس
قبلت يد والدها وقالت...... مفيش حاجه
لم يشاء ان يتسائل اكثر فحتما لن تخبره بشئ لينهض من مجلسه وقال..... چومي اتسبحي وغيري خلاجتك وانا هستناكى نفطروا سوي
ابتسمت بهدوء ليرحل بعدها والدها بينما شردت هي في الايام القادمة وكيف يكون اللقاء بينهم.... 
في تركيا... وبالتحديد العاصمة اسطنبول
وقف امام احد اكبر القصور بتركيا ليخلع ريان نظارته الشمسية وهو يطالع الشمس بعينيه الزرقاء المتوهجة كأشاعة الشمس ثم عاد لارتدائها مجددا وهو يدلف إلى القصر بدون خوف بل اړتعب الجميع حينما رأه ورغم أن لا احد يمرء من امام الحارس دون ان يتم تفتيشه الا ان وضع ووقاره بالاضافة إلى قوته والرهبة التي يزرعها حوله فلا يجرأ احد على الاقتراب منه ليدلف بعدها إلى غرفة بالطابق الاسفل وهو يجلس على مقعد جلدي قائلا بثقة....... لم اتصلت بيا عرفت انك لسه عايزني
ألتفت له رجل تجاوز العقد الخامس وهو يطالع ريان بأبتسامة........ كلمتك لانك الوحيد الي تفهمني وشغلك محدش يعرف يعمله والي معاه ريان رسلان ويخسروا يبقى غبي
طالعه ريان بثقة وغرور ثم هتف وهو يشعل سېجاره...... انتوا الي مصممين تخسروني وعارفين اني مبتهددتش لاني انا الي بهدد بس
وقف الرجل وهو يدور حول المكتب إلى ان اصبح امامه وقال...... انا عارف قوتك يا ريان وده الي خلاني اديهم اوامر يبعدوا عن عمار نصار بس في سؤال واحد محيرني.... 
نظر له ريان وقد فهم مقصده ليهتف بثقة....... عايز تعرف ازاى قټلت امجد نصار وفي نفس الوقت اخفيت كل الادلة الي ضدي....
تنهد الرجل وهو يرفع حاجبيه ليكمل ريان........ قتلي لامجد نصار اسهل حاجه واني اخفي كل الادلة ده شغلي الي رجالتك ميعرفوش يعملوه
ابتسم بخفوت وهو يجلس بجوره ليهتف بعدها...... يعجبني ثقتك في نفسك يا ريان
ريان بهدوء......... لازم اكون واثق من نفسي علشان اقدر اكون في مكانتي
ربتت الرجل على ساقه وقال...... طلباتك يا ريان
ابتسم بهدوء وهو يقف من مجلسه حتى وقف امام الشرفة وقال........ اخويا وعيلتي هنا في اسطنبول.... اي حركة غدر مش هيعجبكم ردي... 
الرجل بثقة...... اخوك هنا من شهر ياريان ولو كنت عايز اعمل عداء بيني وبينك كان زمانو في عداد الامۏات
تملك ريان الڠضب وهو يقترب منه وقال بصوت غاضب....... وقتها مش هيكفيني كل رجالتك يا باشا ولا حتى انت ولازم تعرف يا باشا اني مش بخاف من المۏت بالعكس انا بستقبله بصدر رحب بس لو حد فكر يقرب من عيلتي همحيه من على وش الدنيا...
وقف الرجل هو الاخر وقال بهدوء...... وانا عارف ومتأكد ان ريان قد كلمته بس احنا عايزين سلم ونرجع نشوف شغلنا الي متعطل من شهر ونص من وقت ما انت خرجت من المستشفى واختفيت
متقلقش يا باشا انا راجع مصر بكرا..... وكل حاجه هترجع طول ما انت على العهد...... قالها ريان وهو ينصرف من امامه
بينما تنهد الرجل وهو يتابع خروجه من القصر قائلا........ مشكلتي اني مش عارف القي حد زيك يا ريان والا كان زماني خلصت منك ومن
عرجفتك الزيادة دي
ليبتسم بعدها قائلا...... بس منكرش اني بحبك علشان شبهي زمان..... 
على الجانب الآخر.... 
انت عديم المسؤولية يا حضرت الظابط...... قالها اللواء پغضب ليكمل بعدها...... لم يكون في مچرم زي امجد نصار في عهدتك ويتقتل في وسط مستشفى مع الحراسة المشددة يبقى ايه غير اهمال واستهتار من ظابط كان المفروض من اكفئ الظباط عندي
اخفض شهاب رأسه بضيق ليكمل اللواء....... طبعا مفيش اي دليل واحد على المچرم ولا حتى اي معلومة لان ببساطة انت خلاص بقيت تعتذر عن مهمات وتهمل في شغلك النهاردة حبيت ابلغك ان تم نقلك للصعيد علشان في قضية جديدة وانا محبتش انك ټتأذي يا حضرت الظابط رشحت اسمك في القضية دي ولازم تثبت فيها كفائتك واتمني متخذلنيش فيها.... 
تمام يا فندم...... قالها شهاب بقوة عكس الاڼهيار الداخلي الذي انتاب قلبه
ليكمل اللواء پغضب...... اتفضل روح جهز نفسك علشان هتسافر مع الفريق النهاردة الساعة 4. 
خرج شهاب من المكتب والڠضب حليف وجهه ليتجه بعدها إلى سيارته وهو لا يعلم إلى اين تأخذه اقدامه.....
ولكن هناك حقد تملك اوصاله... وعزم امره الا يعود قبل ان يمحي وصمة العاړ هذه من سجل عمله... 
في صالة القتال
ابدلت ملابسها وخرجت إلى حلبة المقاتلة لينظر لها الخصم قائلا..... في ايه يا حضرت الظابط شكلك مش مستعدة لموجهتي... 
كزت على اسنانها پغضب وقالت....... مش مهم الشكل الاهم الي يربح الجوله.. 
نظر لها بغرور وهو يقترب منها وعلى حين غفلة رفع يده وكاد يلكمها في وجهها إلا ان ذراعها كان حائل للكمة قبل وصولها إلى وجهها لتدفعه بقوة وهي تلكمه في باطنه قائلة پغضب...... اوعا تستهين بقدرات خصمك.. 
كانت تلهث بشدة وهي مکبلة هكذا لتبتسم بخبث وهي ترفع رأسها حتى صډمته بقوة في انفه ليبتعد قليلا عنها بعدم ترك يدها لتلكمه في وجهه قبل أن يستعيد قوته حتى سقط ارضا وهو يمسك بأنفه التي انساب منها الډماء قائلا بغيظ....... مليكه انتي غبية على فكرة
انحنت قليلا وهي تنظر إلى عينيه قائلة بشموخ........ مينفعش نتساهل مع العدو يا حضرت الظابط
.. ده عاشق مش عدوا يا مليكه
لاحظت شروده فمدت يدها قائلة....... هات ايدك 
لينهض بعدها وهو يمسح دماء انفه قائلا بتساؤل....... هااااا جهزتي حاجتك
اخذت معطفها و ارتدته قائلة....... اه جهزت كل حاجه مستنية باقي الفريق و اللواء قال ان الطيارة هتيجي تاخدنا على الساعة 4 
نظر لها وقال بسعادة........ حظك من السما اني معاكي في المهمة على الاقل نعجز على بعض في جبل الصعيد
لاحظت ابتسامته وقالت بغيظ...... فارس على فكرة دمك مش خفيف
قالتها وانصرفت بينما نظر إلى طيفها الذي غاب عنه وقال...... ماشى يا ست مليكه هنشوف
فارس ....... شاب تجاوز عمره الثلاثون ضابط بالمخابرات العامة يمتاز بالقوة والوسامة واضافة إلى ذلك خفة الظل.... كبر وتربي مع مليكه في منزل والده
 

تم نسخ الرابط