دائرة العشق

موقع أيام نيوز


كده... 
قالها فادي وهو يطالع يارا بتفحص و اعجاب ثم تابع حديثه
قائلا.....
دي قدرت تقنعنا نرجع الشراكة بينا وغير كل ده فاهمة و متمكنه من كلامها....
اشټعل الڠضب بعينيه من ذاك السمج ومن نظراته لها حتى
شعر بقلبه يتأكل من حديثه
و اراد ان يسحق وجهه تحت
قدمه حتى لا يجرؤ على النظر إليها.....
بينما كان عماد لا تقل غيرته شئ عن العاشق الاخر فقد

احترق قلبه بعشقها منذ ان سقط بصره على عينيها....
فتابع فادي حديثه بعدم نهض من مجلسه و اوشك على
الخروج قائلا بخبث.... ويعطيها كارت ورقي مدون به ارقام هاتفه
ده كارت في ارقام تلفوناتي و اتمني يكون في بنا شغل تاني يا استاذة يارا.....
الاستاذة مبتشتغلش بره الشركة...
قالها عماد وهو يطالع فادي پحقد 
ثم تناول الكارت قائلا بأبتسامة مصطنعة....
ياريت تشوف غيرها لاننا معندناش استعداد نتخلي عنها...
تنفست الصعداء وهي تنظر ل عماد بأمتنان من هذا البغيظ ونظراته المريبة لها...
حتى انتبهت إلى حديثه....
تمام بس يا خسارة كان نفسي تشتغل خارج نطاق شركتكم خسارة ليها فعلا....
ابتسم عماد حتى ظهرت غمازتين 
جعلت و سامته تزداد ليهتف قائلا
بثقة......... 
بس شركنتا كسبتها وهي مكسب لينا...
شعر فادي بالضيق من هذا العماد حتى انصرف على الفور
ولكن اقسم ان ينال تلك الحورية في اقرب وقت و
بالاخص بعدم اصبح العمل على ما يرام....
خرج الجميع من غرفة الاجتماع حتى توجه ريان إلى
مكتبه و خلفه عماد و يارا التي توقفت بجوار الباب بعيدا عنهما.....
بينما دار الحديث بين الصديقين على النحو الاتي...
جهز نفسك يا عماد علشان هتسافر النهاردة.. اسطنبول...
قالها ريان وهو يطالع حاسوبه الشخصي پغضب... 
ليهتف عماد بتساؤل.....
هي الصفقة ما وصلتش.....
رفع ريان عينيه وهو يوجه حاسوبه تجاه عماد الذي انقبضت ملامحه مما رأه ليهتف قائلا....
يا ولاد ال مين ممكن يكون بيطلع المعلومات دي....
تنهد ريان پغضب وقال بوعيد....
متقلقش كل حاجه هتم زي ما انا عايز الاهم وجودك هناك هيفرق كتير...
هب عماد واقفا وقال... 
تمام انا هرجع القصر اجهز كام حاجة واسافر على طول...
ضيق ريان عينيه حينما وجدها مازالت على حالها بجوار الباب ليهتف قائلا...... هخلي سواق الشركة يوصلك القصر...
طلعته بهدوء وكادت تتفوه بشئ حتى هتف عماد قائلا برفض...
لا خلاص انا هوصلها في طريقي...
لم يعرف لم تمكنت منه الغيرة و الضيق ولكن ليس امامه خيارا أخر
فسارت هي بصحبة عماد إلى خارج الشركة بعدما انهت ما جائت لاجله.... 
تجسدت الابتسامة على شفتين عماد حتى قال بسعادة...
ده اكيد امي دعيلي علشان تركبي معايا مرتين النهاردة..
تبسمت بتصنع وهي تسير بجواره 
إلي خارج الشركة
بينما فتح لها عماد باب السيارة بهدوء... مما جعل التوتر
يسكن اوصالها... وهي تشعر بأنظار تخترق دوافعها...
فرفعت عينيها حتى تلاقت مع موجة من البرود و الجليد ك ليالي الشتاء
اصيبت بالتوتر من عينيه التي توغلت بداخلها وهي تصعد بجوار عماد... 
حتى غادر بسيارته.....
بينما ظل الاخر واضعا كلتا يديه بجيوب بنطاله محاولا
كبت مشاعره الجديدة الغيرة والجنون
من اقتراب احد منها لم يكن تلك المشاعر لاحد يوما ما
ولكنها تختلف عن غيرها.... بريئة كطفلته تنهد پغضب وهو
يجمح تلك المشاعر حتى يلقي بها خلف اسوار قلبه فهو لا يجيد لغة العشق ولا
يتقن فنونه...
قطع شروده رنين هاتفه 
حتى اخبرته السكرتيرة بوجود شخصا ما يريد مقابلته من اجل امر طارق.... 
بسيارة عماد...
ظلت صامتة ولم تتفوه بشئ ولكن بداخلها العديد من
المعارك التي تراود قلبها والعديد من التساؤلات عن هذا
الريان... من يكون هو.... لما هذا الغموض الذي يحيطه...
والادهي من كل هذا... انشغالها به... وتفكيرها الدائم حتى
اقترابه منها له تأثير خاص هو يصيبها بالرهبة والامان في الان ذاته.... 
هتفضلي ساكته كتير......
قالها عماد حينما لاحظ شرودها... 
وحيرتها الظاهرة.... 
فأنتبهت هي قائلة بتوتر.....
انا كنت حابة اسئلك سؤال...
اتسعت ابتسامته وهو ينتبه للسواقة قائلا بهدوء.....
اكيد اتفضلي....
حمحمت بحرج وقالت بتوتر ظهر تدريجيا على ملامحها......
مش غريب شويا ان واحد زي ريان رسلان بالقوة والسلطة دي 
يبعت بنته وحدة صحية في مكان شعبي..... يعني في
حاجات كتير بحسها غربية غير شخصيته وطريقته في
التعامل مع الناس في حاجة عنده مش مفهومة....
تنهد عماد بحيرة ولا يعلم كيفية اخبارها پخوف ريان على ابنته 
كيف يخبرها بهدوء بأن قلة قليلة تكاد تعرف بوجود سلين
و انه يريد اخفائها عن العالم حتى لا يصيبها مكروه بسبب اعماله.... 
الممتلئة بالمشاكل والخطړ....
هو قادر على ان يجلب العالم لابنته ولكن خوفه الزائد
يجعله يخفيها عن الجميع
ظلت تراقب ملامحه حتى رأت انه غير قادر على الاجابة
فتنهدت بحزن وهي تشيح ببصرها للخارج تتابع مرور السيارات.... 
حتى وصل كلاهما للقصر فترجلت من السيارة بهدوء و اتجهت للداخل 
بالشركة...
طالع ريان ضيفه المجهول حتى تسللت ابتسامة صغيرة
اتفضل
دلف رجل في منتصف العقد الخامس ظهرت على ملامحه
الصلابة والقوة وهو يجلس مقابل ريان قائلا بهدوء....
محمد سليمان البدرى.....
فقاطعه ريان قائلا بثقة وهدوء...
غني عن التعريف يا سيادة اللواء.. تحب تشرب ايه..
تنهد محمد بهدوء فما علمه عن ريان رسلان وقوته من
معلومات كانت صائبة فقد بدت عليه القوة والذكاء ليهتف قائلا.... ياريت قهوة مظبوط..
تقبل ريان حديثه وهو يخبر سكرتيرة مكتبه عبر الهاتف بأحضار قدح من القوة
وهو يبتسم بداخله فقد كان على علم بأن عمها سيأتي
حتمنا حتى يأخذها كما اخبرتها شقيقتها قبل سابق ولكن
هو قرار ان يعرف كل شيء حول عائلتها حتى يتمكن من ابقائها بجوار ابنته...
بما انك عارف انا مين ياريت ندخل في صلب الموضوع...
ارجع ريان رأسه للخلف وهو ينصت إلى حديثه بينما هتف محمد قائلا......
انا عرفت من مليكة ان يارا بتشتغل عندك مربية....
وبصراحة انا دورت عليها كتير بس مقدرتش اوصلها.....
علشان جدها طالب انها ترجع تعيش معاه... 
هز ريان رأسه بهدوء وقال......
اكيد حقه.... بس في النهاية القرار قرارها و انا مقدرش اجبرها... 
اتسعت ابتسامة محمد وقال بهدوء..... انا حابب اشوفها واتكلم معاها الاول.....
نهض ريان من مجلسه وهو يتجه إليه حتى جلس على المقعد المقابل له قائلا....... 
ده اكيد حضرتك تقدر تقابلها في اي وقت يعني ممكن
تيجي تشرفنا في القصر النهاردة على الساعة 9 وتتكلم معاها براحتك...
هز محمد رأسه بالايجاب وهو ينهض
من مجلسه قائلا بهدوء....
شكرا ليك واتمني يكون لينا لقاء تاني...
نهض الاخر بغروره الدائم قائلا بنبرة لم يفهمها محمد.....
اكيد هنتقابل تاني وكتير يا سيادة اللواء...
طالعه محمد لولهه وهو يحاول فهم مقصده إلى أن قال ريان...
طيب مش هتشرب القهوة..
نظر الاخر إلى ساعته وهو يهتف بأسف....
كنت اتمني اشربه معاك بس حاليا عندي اجتماع... بس اكيد هشربها مع يارا دلوقتى ان مطر امشي...
نورت مكتبي المتواضع......
قالها بثقة وهو يتابع مغادرة محمد 
ثم تنهد پغضب وهو يحدق بطيفه قائلا.....
اكيد هتشرب القهوة معاها بس ياتري ردها هيعجبك....
بالمعسكر.... 
ذهب شهاب إلى مكتب القائد بعدم سمح له بالدخول حتى
شعر بالضيق ما ان رأها جالسة هي وذاك السمج حتى تدفق الادرينالين لديه ليهتف قائلا....
تمام يا فندم حضرتك طلبتني
طالعه القائد وهو يشير له بالجلوس قائلا بهدوء..... اتفضل اقعد يا شهاب علشان في موضوع هنتكلم فيه...
تنهد بضيق وهو يجلس على المقعد المقابل لها 
بينما هتف القائد برسمية......
طبعا انتوا عرفين ان الصعيد هنا رغم انها امان ومشكلها مش زي مشاكل المدن وفيها فكل عيلة كبير بيحل مشاكلها
إلا ان الجبل فيها ضامم عدد من المجموعات الارهابية و الي كمان بيحاولوا يزعزعوا استقرار الناس...
جلنا اخبارية ان في صفقة سلاح هيتم تسليمها خلال
الفترة الجاية ......
 

تم نسخ الرابط