رواية حكاية هينة البارت الثاني
فقام يوسف من حينه وأخذ فأسا وحفر وعندما رفع الك@فن وجد تحته خشبة فرجع إلى أمه وقال لها إن لم تعلميني بالحقيقة قت@لت نفسي
فروت له القصة من أولها إلى آخرها فاقسم بان لا يعود إلى القرية ثانية حتى يرجع بحبيبته هينة أو يهلك دونها
قطع يوسف البراري وعبر الأنهار بحثا عن هينة حتى وصل إلى شجرة عليها بومة تظهر عليها الكآبة فسألها عن حالها
فأجابته: لقد مرت بي صبية خطفها الغول وكانت تبكي في الطريق وتنشد:راحت المسكينة هينة لم يعد لها أهل يحبونها لن تروها ولن تفرحوا لها ولن تسمعوا لها صوت آه … وأسفي عليك يا يوسف فألم الفراق لا يوصف
ويقال أنه تجاوز المائتي سنة ولن يتركك تدخل إلا إذا اهتديت إلى كلمة السر إسمع يا رجل لا تفكر كثيرا في الجواب فهو بسيط فقط تأمل ما حولك
عندما وصل إلى آخر الطريق شاهد جبلا عاليا يلامس الغيوم وأمامه صخرتين ملتصقتين ببعضهما وفجأة ظهر ليوسف شيخ ابيض اللحية وسأله ما الذي أتى بك إلى الجبل الذي تسكنه الجان والغيلان؟
حكى يوسف قصته للشيخ فقال له: ما باليد حيلة الباب لا يفتح إلا بكلمة سر لكن بالإمكان مساعدتك على الهرب من الغول
بعد أن حكى يوسف قصته للشيخ أجابه ما باليد حيلة الباب لا يفتح إلا بكلمة سر لكن بالإمكان مساعدتك على الهرب من الغول
قال يوسف:هات ما عندك
قال الشيخ: ما هو القصر الذي خارجه وداخله أصفر وسكانه صفر يغلق بقدرة المولى المجيد وقفله يفتح بالحديد ؟
إحتار يوسف وقال في نفسه هذا لغز صعب ولا حل له لكنه تذكر وصية البومة ونظر حوله فراى شجرة تفاح تتدلى منها ثمار حمراء اللون فضحك وقال للشيخ:البطيخة هي صفراء وكذلك بذورها وتفتح بسكين من حديد وما أن أتم كلامه حتى إبتعدت الصخرتان وظهر ممر ضيق بينهما
واصل طريقه وهو في أشد حيرة وفجأة رأى من بعيد صبية تملأ قلة من الماء فإتجه إليها ولما إقترب منها أخفت وجهها
سألها هل رأيت بنتا إختطفها الغول منذ أيام ؟
قالت:وماذا تريد منها ؟
أجابها: أنا خطيبها وجئت لإنقاذها
لما سمعت ذلك رفعت خمارها وشهق يوسف فلقد كانت وصيفة هينة قالت له: والله لم أعرفك فلقد شحب لونك وطالت لحيتك
رد عليها: من الحزن على بعد هينة ولو بقيت دونها لفارقت الحياة