رواية الفتاه التي فقدت شرفها رائعة
لا جديد يا منقذي، القاعات فارغة إلا من البلهاء والنرجسيات،
غدآ سيكون أفضل، ركبا السيارة تجاه منزلهم،
عواد لما أنقذتني ؟
تقى أخبرتك للمرة الألف بأن الأقدار أرادت ذلك،
وما أنا إلا أداة،
نسيت بأن تخبرني بأني كنت ثقيلة ومستسلمة غير متمسكة بالحياة، بأني جذبتك لأسفل نحو القاع هههههههه،
عواد لما لا تتزوج ؟
لن أتزوج يا تقى، لقد أخبرتك بذلك، أم أنك تريدين أن تتخلصي مني والسلام،
شرد عواد بنظرة للخارج للحظات، تتبع الحقول الخضراء التي تقطعها السيارة،
من تلك التي ستقبل بشخص مشوه يا تقى،
أنظري لوجهي، جسدي المشوه،
انا ألع0ن الحياة كثيرا لأنها لم تأخذني مع أسماء،
لا تقل ذلك يا عواد،
يوم ما ستجد نصفك الآخر،
طالما لك أخت مثلي فقر عينا،
بعيون ضاحكة أجابها عواد نعم،
وصلا لمنزلهم قرب العصر، كانت والدة عواد في انتظارهم، رائحة البخور ملأت المكان، وزغرودة مجلجلة اخترقت حاجز الصمت،
من شرفته في الطابق الثالث وقف علي قدميه متخبط،
سمع الزغرودة وأصابه الهم.
قررنا نحن وكيل النيابة أحمد عثمان دائرة حدائق القبة
سجل عندك التاريخ والوقت يا محمود، أغلاق القضية رقم 777،
والسماح لرافع الدعوى بإستخراج شهادة الوفاة للمدعوة تقى عبد الرحمن، أقفل في وقته وتاريخه،
يا سعادة الباشا أنا لن أقبل أقل من خمسين ألف جنيه،
تكاليف نقل الججث0ة للمنزل المهجور، ورشوة دكتور الطب الشرعي،
وتزوير البصمات، والله وبا الله أنا لن يصيبني من ذلك الأمر إلا جنيهات معدودة، دفع له أخيها الأكبر المبلغ،
في يده شهادة وفاتها ذهب مسرعا للمشفى الذي يرقد به والده،
الآن يا والدي يمكنك أن تستريح، انظر هنا تلك شهادة وفاتها،
والده الغير قادر علي الكلام ولا الحركة إبتسم،
لقد دبرت الأمر جيدًا، قال الأخ الأصغر،
نعم أحضرنا ججث0ة لفتاة وإلقينا بها في منزلنا المهجور، أشعلنا النيران حتى احترقت تمامًا،
وتكفل عمل المشرحة بالباقي،