قصة حسن الحمال كامله
قصة حسن الحمال كامله
المحتويات
اللذان رأيتهما يا حسن هما زوجتي وأخي الأصغر
فقبل عشر سنين كنت مع أخي في رحلة صيد في البرية
وهناك عثرنا على شيخ كبير مطروح على الارض وبه رمق
ركض أخي نحوه وقلله فاكتشف أنه يحمل كيسا كبيرا من المال فاراد أخذه فنبهته أنا ومنعته عن ذلك لكن أخي قال
نحن في رحلة صيد وهذا صيدنا فلنأخذه ونقتسم المال
فقلت وماذا عن الشيخ
أجاب نتركه حيث وجدناه فهو كان سيموت على أية حال
رفضت أنا الفكرة وقلت لا يا أخي فلقد ساقنا الله لنجدة هذا الشيخ وحوائج الناس من نعم الله علينا فلو تركناه فسنكون قد كفرنا بأنعمه تعالى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وفي منزلي قمت بالإعتناء به رغم عدم ارتياح زوجتي كذلك حتى شفي الرجل وغدا قادرا على المسير
فلما أراد الرحيل شكرني الشيخ كثيرا على حسن صنيعي معه ثم ناولني قارورة صغيرة وهمس لي قائلا أنا شيخ ذو فراسة وأرى أن
أخيك وزوجتك يأتمران عليك لېقتلاك كلاهما فينبغي عليك الحذر
قال لي الشيخ ذلك ثم ودعني وانصرف فوضعت القارورة في جيبي ولم أكترث لكلامه لأنني حسبته شيخا مچنونا
وعندما ذهبت الى سريري وإذا بي أجد الكيس الذي كان بحوزة الشيخ فقلت لابد وأنه قد نسيه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وهكذا جلست لتناول الطعام وبعد الفراغ أحسست بأوجاع فظيعة تكاد تمزق أحشائي حتى اغمي علي
لكنني كنت بين الغيبوبة واليقظة عندما شعرت بأخي وزوجتي وهما يحملانني أثناء الليل الى الخارج
حيث سمعت أخي وهو يستعجل زوجتي لإلقائي في القپر قبل أن أصحو ثم وضعوني في صندوق خشبي وأهالوا علي التراب وانصرفوا
مكثت في القپر لفترة لا أستطيع فيها تحريك جسدي حتى عاودتني الآلام الفظيعة فعلمت أن اخي وزوجتي قد قاما بتسميمي كما تنبأ الشيخ
هل فعلا ذلك بسبب كيس المال أم لغرض آخر
وبينما كنت أنتظر المۏت البطيئ وإذا بي أتحسس جيوبي فاكتشف وجود القارورة التي أعطانيها الشيخ ففتحتها وارتشفت ما فيها فعادت لي صحتي وحولي فقمت بكسر الصندوق ونفض التراب عني حتى خرجت من قبري
ثم اتجهت الى بيتي فجرا وتطلعت من النافذة فأبصرت اخي وزوجتي وهما يتشاجران حول محتوى الكيس وحسبما سمعته من صياحهما فأن الكيس كان مملوئا بالحصى وليس المال وهذا ما أثار جنونهما فأخذ كل واحد منهما يتهم صاحبه بالخېانة
ثم قر قرارهما على العودة الى قبري واستخراجي قبل أن أموت لإعتقادهما بأني أنا من
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عندها اتضحت لي الحقيقة فأخي وزوجتي قد تآمرا على التخلص مني والحصول على النقود ومن ثم الهجرة الى المدينة حيث اتفقا على الزواج هناك بعد انقضاء عدة وفاتي
آلمتني تلك الحقيقة جدا فشعرت بالڠضب الشديد لأنهما قاما بخيانتي من أجل حفنة من النقود فقررت معاقبتهما
وبشدة
يكمل الطحان قصته ويقول عندها اتضحت لي الحقيقة فأخي وزوجتي قد تآمرا على التخلص مني والحصول على النقود ومن ثم الهجرة الى المدينة حيث اتفقا على الزواج هناك بعد انقضاء عدة وفاتي آلمتني تلك الحقيقة جدا فشعرت بالڠضب الشديد لأنهما قاما بخيانتي من أجل حفنة من النقود فقررت معاقبتهما وبشدة
ركب الإثنان اخي وزوجتي الحصانين الوحيدين لدينا وانطلقا نحو مكان القپر وبعد خروجهما تسللت انا الى بيتي وتناولت بعض الطعام والشراب حتى استعدت عافيتي بالكامل
ولك أن تتصور مقدار خيبتهما بعد معرفتهما بهروبي من القپر توقعت ان يهرعا مباشرة الى البيت لذا فقد قمت ببعض الترتيبات قبل وصولهما إذ أخذت كيسا وملئته بالحصى ودفنته عند مدخل الحظيرة
ثم تمددت على الارض كهيئة المسمۏم فلما وصل الاثنان وشاهداني حتى هرع اخي وسألني أين أخفيت النقود وهما يعتقدان بأني ضعيف للغاية من أثر السم
أشرت الى مدخل الحظيرة فطلب اخي من زوجتي أن تبقى الى جانبي ريثما يتأكد هو من الامر
ذهب اخي وحفر حيث أشرت واستخرج الكيس فسر غاية السرور فلما لاحظته زوجتي تركتني ولحقت به
فقمت انا باستغلال الفرصة وركضت راكبا أحد الحصانين وممسكا بلجام الآخر وانطلقت تاركا إياهما وحيدين في المنزل المنعزل
شك اخي بالامر ففتح الكيس بسرعة فصعق برؤية الحصى مرة أخرى فقام ببعثرته وهو يلعن حظه العاثر
جريت انا بالحصانين عدة ساعات حتى بلغت ذلك الشيخ وهو يسير وحيدا في القفار فأخبرته بما جرى ثم سألته أنه لماذا ترك كيس الحصى في غرفتي وأين ذهب كل ذلك المال الذي كان بداخله
فابتسم الشيخ وقال لم يكن هنالك مال ابدا كان حصى منذ البداية
فدهشت وقلت انا واخي شاهدنا المال مستحيل أن يخطئ أحدنا
رد الشيخ لقد كان اختبارا فكما ترى قد أوهمتكما برؤية المال حتى أختبركما
تسائلت مستغربا إختبار ولماذا
هنا قال الشيخ أنا أبحث عن شخص أمين حتى أعهد إليه بالسر الذي أحمله قبل رحيلي عن هذا العالم ليظل السر متوارثا عبر الأجيال وهذا السر لن يحتمله سوى الأشخاص الطيبون الأمناء أمثالك
قلت سر أي سر
قال كيفية التصرف بالزمن
وهكذا نقل لي ذلك الشيخ تلك الهبة العظيمة وأتمنني عليها
ثم طلب مني أحد الحصانين ليرتحل عليه فوافقت لكن بشرط وهو أن يساعدني في معاقبة اخي وزوجتي نظير ما صنعاه بي
فأخرج الشيخ لي سکينا وراية حمراء ثم أمرني أن أتمنى لهما العقاپ المناسب في قلبي وبعد ذلك أمزق الراية بضړبة سکين واحدة ففعلت ذلك
وما هي إلا دقائق حتى لمحت قردين قبيحين يركضان نحوي ويتمرغان تحت قدمي
فدهش الشيخ مني وقال أتمنيت لهما ان يتحولا الى قردين
رق قلبي لهما حين شاهدتهما بتلك الحالة فأيقنت بأني قد تسرعت في عقابهما فطلبت من الشيخ أن يعيدهما كما كانا فقال هيهات ثم هيهات سيظلان كما هما مادام الشق موجود على تلك الراية ثم إنهما سيموتان بعد شهر واحد من تحولهما هذا
قلت وما العمل الآن
قال هنالك حل وحيد وهو ان تقوم بإطعامهما كل ليلة بأرغفة من طاحونة الزمن وبذلك لن ېموتا ثم تستمر بفعل ذلك حتى يأتي اليوم الذي تنتهي فيه فترة عقوبتهما فيعودا كما كانا
حينذاك قمت ببناء طاحونة الزمن حتى أتممتها قبل انتهاء الشهر ولي إلى الآن عشر سنوات وانا أطحن وأطعم القردين مبقيا على حياتيهما بانتظار الوقت الذي يفيقان فيه من سحرهما
استغرب حسن مما سمع وقال حكايتك عجيبة فعلا أيها الطحان ثم استأذنه للعودة الى المدينة فأهداه الطحان قارورة مغلقة بإحكام وقال لقد تمكنت من معرفة الزمن الذي أخفت فيه غصون أسرتك وفاطمة وعندما تفتح القارورة فستنتقل الى ذلك الزمن لكن ليس قبل أن تعود الى رشيد الإسقمري فيخبرك بالمكان المضبوط لهم
ثم تمعن الطحان
في حسن جيدا وسأله إن كان أبوه على قيد الحياة فلما أجابه الفتى بالنفي قال الطحان يا للغرابة فلقد زارني قبل ظهورك رجل ضرير في السبعين وها أنا الآن أكتشف أن علامات الشبه بينكما هائلة جدا لذا توقعت أن تكون من نسله
أطرق حسن للحظة ثم أردف قائلا لقد تذكرت الآن إنني عندما نظرت الى إنعكاس صورتي في
متابعة القراءة