أبي مات غرقان على سريره (بالنظارة) (كاملة)
أبي مات غرقان على سريره (بالنظارة) (كاملة)
– ألو، مين ؟
– أنا الظابط حسام يا استاذ تامر.
– أيوة يا فندم أؤمرني ؟
– الأمر لله بس في مشكلة وانا محتاج أنك تيجي حالًا القسم.
– خير يا فندم ؟
– ججث0ة والدك اختفت من المشرحة.
– أيييه ؟؟؟، اختفت ازاي وانتوا فين وازاي ده يحصل ؟
– اهدى بس اهدى وتعالى القسم وانا هشرحلك.
قفلت معاه ونزلت جري على القسم وهناك قابلني الظابط بالترحيب والمواساة لكني كنت متعصب ومتضايق بسبب أن انا مانمتش وبسبب اللي حصل ل ابويا وكمان لأن جثته اتسرقت من المشرحة، هداني الظابط وطلبلي قهوة وبدأ يتكلم ويقول:
– يا أستاذ تامر مستحيل تكون الججث0ة اتسرقت لأن في عمال أمن ورجال شرطة على باب المشرحة وكمان في كاميرات مراقبة برة وجوة وانا بأكدلك الججث0ة ماخرجتش من المشرحة أساسًا.
– طب لما هى ماخرجتش من المشرحة أساسًا هتكون راحت فين يعني ؟
مد الظابط شفته السفلى لقدام ورفع أكتفاه بحركة معناها أنه ميعرفش، رديت عليه وقولتله.
– يعني أيه ماتعرفش ؟
– يعني ماعرفش الججث0ة راحت فين لأن الججث0ة كانت جوة درج التلاجة من وقت ما دخلت المشرحة وأول ما جه الطبيب الشرعي يطلعها علشان يشتغل فيها مالقهاش فالدرج.
– يعني أيه يعني ؟، يعني خلاص كده مفيش حتى ججث0ة ل ابويا أدفنها ؟
– أهدى بس وماتقلقش أحنا مش ساكتين والله ولو وصلت لحاجة أوعدك هبلغك وانت كمان لو اكتشفت أي حاجة أو لو افتكرت أي حاجة غريبة والدك عملها أو حصلتله أتصل بيا على طول “.
هزيت راسي وخرجت من القسم على البيت و انا مرهق وتعبان جدًا وحرفيًا خلاص جسمي وعقلي مش قادرين يستوعبوا اللي حصل وعلشان كده غصب عني مددت جسمي على الأرض فالصالون وروحت فالنوم، أول ما نمت سمعت صوت بحر ومعاه صوت دراويش وذكر !
أستغربت جدًا من اللي انا سامعه لأن الأصوات اللي كنت سامعها مع صوت البحر كانت أصوات زي الأصوات اللي بنسمعها فالموالد كاني في قصص رعب “.