الفتاة التي فقدت شرفها كاملة بقلم اسماعيل يوسف
إذا تركك شاب فأنت المخطئة، لأنك منحتيه أكثر مما يستحق،
امنحيهم نطرة قاسية ووجها عابسا وسيلتفون حولك مثل الذباب،
لكنك أرخيتي الحبل حتى هرب،
لن أترك تلك الفتاة تستأثر به حتى لو قتلتها،
طن طن، انتباه لو سمحتوا، سنتحدث اليوم عن جراحة الأعصاب امنحوني كل تركيزكم،
اتعلمين يا أسماء أنا أكره هذا الدكتور، إنه مزعج جدًا
لا يكف عن النباح في القاعة،
أصمتي سيطردنا كالعادة،
في مقعدها في نهاية القاعة جلست تقى بكل تركيز تسجل كل ملحوظة، وكأن كل كلمة تحمل مصيرها،
لا ترفع تقى رأسها عن دفترها إلا للإجابة عن سؤال،
أو إبداء رأيها والذي كان على الدوام يبهر الأساتذه،
ستصبحين ذات يوم طبيبة مشهورة، هكذا أخبرها الدكتور علوان،
وهكذا نالت الحقد في قلوب كل مترقبيها،
هههههههه، لقد أخبرتني يا حسام بأن تلك الفتاة ستركض خلفك بعد أسبوع من الدراسة، مضى نصف عام ولم تستطع حتى إثارة انتباهها،
يا أخي إنها غريبة، معضلة، ألم تلاحظ نظرتها إلينا،
نظرة من يحمل غيظ مدفون، ثائر ينوي أخذه،دين واجب السداد،
أكاد أشعر بأني لو اعترضت طريقها فإنها ستغرس أصابعها في وجهي، وربما تركلني مثل جرو،
لقد خسرت أسماء بسببها وها أنت ذا تعلن إستسلامك،
النساء كثيرة، إنهن يجبن الطرقات مثل الكلاب الض0الة،
بإشارة واحدة ستأتي أسماء،وأم أسماء، وأبو أسماء،
هههههههه، أرى بأن الثقة قد عادت إليك،
نعم.
لقد ظلمنا تلك الفتاة يا أسماء، ظننا بها السوء،
لكن، أقسم بأنها رجل، ما تلك الصرامة، إنها حديد لا يلين،
نحن يجب أن نتعلم منها إذا كنا نرجو لأنفسنا كل خير،
أنا لن أتعلم من تلك الفتاة مقلب الز0بالة المتحرك،
لكل طير قفص، ونحن بلابل ولسنا غربان يا أستاذة،
فلندعها في كتبها ونستمتع بحياتنا،
فبعد الجامعة ليس هناك حرية ولا متعة،
بل زوج بائس أحمق يتحكم بنا يسأل عن تحركاتنا أكلنا شربنا....إنهم يسألون حتي عن مخاطنا، ما سببه، وكيف أتى.....
الرجال في بلادنا لا يصلحون للعمل إلا في أجهزة الشرطة لذلك يكثر القتل والظلم،
إنهم يعشقون الأطفال ولا يحملونهم، يهوون الجمال ولا يدفعون ولا حتى بنس أحمر لزوجاتهم،