رواية ونس بقلم هاجر نور الدين
=إتكلم عنها عِدل، وإسمها طليقتك مش مراتك، وبعد كدا أبقى ألمحك تاني قريب منها اللي نجدك مني المرة دي إني مش عايز أبوظ باقي اليوم بسببك إنت.
قام فادي معايا ومسك إيدي ومشاني وراه لحد ما وصلنا لعمِ صُبحي وخدنا منه الشاي بالنعناع وقعدنا، إتكلمت بإستغراب وقولت:
_إنت ولا كإنك كنت هتمو*ت الواد من شوية:
بصلي وقال بإبتسامة وبطريقة مفاجأة:
=تتجوزيني?
بصيتله بدهشة ممزوجة بصد*مة وقولت:
_إي?
=زي ماسمعتي!
فشلت دقايق بصاله وأنا ساكتة من الذهول ومش عارفة أقوله إي فـ قال:
=أنا قولت برضوا إنك مش هتوافقي.
إتكلمت بسرعة وقولت:
_لأ انا بس…
رجعت ضر@بت راسي بإيدي بعد ما أدركت اللي قولته وهو ضحك عليا وقال:
=إشربي الشاي بالنعناع عشان بكرة هنشرب شربات مع عمِ فاضل.
بصتله بإبتسامة وبعدين رجعت بصيت للبحر تاني.
قد إي الحياة ممكن تاخدك لأماكن كتير جدًا مع أشخاص مُهلكين تتعب فيها وتدوق الوحش كُله عشان بعدين ربنا يكافأك باللي يستاهلك ويبقى عارف قيمتك، العوض دا شئ جميل بجد وهدية جميلة اوي من ربنا، متيأسش لو شخص بتحبه سابك وتفتكر إنه نهاية العالم لإنه كان مجرد فترة في حياتك علمتك شئ متعملهوش تاني، وبعدها ربنا هيكفأك بالعوض، بالـ ونس.
تمت..