رواية ونس بقلم هاجر نور الدين
=ياعم إسكت بقى، حقيقي مع عارف ليه عايز أشوفها تاني بكرة، بس حاسس إني عايز أشوفها وأتكلم معاها، بُص بُص اللي حصل حصل إسكت بقى.
كمل طريقة وفي نُص الطريق صقف بإيديه ونط في الهوا وهو بيضحك زي المجانين وبعدين بص حواليه وحمد ربنا إن مفيش حد شافه وكمل طريق عادي وهو مُبتسم
تاني يوم صحيت الصُبح وأنا مبسوطة، مش عارفة إي السبب بس أول حاجة حبيت أعملها إني أطلع البلكونة، لاقيت البلكونة بتاعته مقفولة فـ قولت بخيبة أمل:
_إنت بني أدم جاي بالعكس معايا، وقت ما أحب إني اشوفك متظهرش،
غير كدا بلاقيك على طول في وشي.
رِجعت سكتت وإبتسمت وقولت:
_بس مش مهم كدا كدا هشوفك بالليل.
كتمت بُقي وأنا بقول بدهشة لـِ نفسي:
_إي اللي بتقوليه دا!!?
إنتي وقعتي ولا إي، لأ بقولك إي إتلمي كدا وإهدي وروحي شوفي شُغلك يلا.
نِزلت بعد شوية من البيت وروحت المكتب بتاعي، قعدت أشتغل شوية وبعدين لاقيت حد بيخبط على المكتب بإيديه، بصيت بغضب ولسة هزعق عشان مش عارفة إزاي دخل والسكرتيرة برا لاقيته علي!!
بصيتله بغضب كبير وقولت:
_إنت إي اللي جابك هنا ومين سمحلك تدخل أصلًا?!
رد عليا بطريقة مُستفزة وإبتسامة مُستفزة أكتر وقال:
=وحشتيني فـ جيت أشوفك، أما دخلت إزاي فـ سكرتيرتك مش برا أصلًا.
_وحش لما يلهفك إنت أهبل ولا إي!
إطلع برا ومش عايزة أشوف وشك تاني إنت فاهم?
قرب راسه مني وقال:
=طلِعلك ضوافر وبقيتي بتخربشي ولا إي?
رديت بسُخرية:
_لأ إنت مشوفتش الجزء الوحش مني لإن في الأول كنت معتبراك شخص تستاهل، بس دلوقتي فـ كل اللي مكنتش متوقعهُ مني هتشوفوا، إطلع براااا.
عليت صوتي في أخر كلمة فـ حسيته إتوتر من كلامي وقال:
=بس أنا فعلًا لسة بحبك وعايز لو نرجع تاني.
ضحكت بسخرية وقُلت:
_أنا مش هبلة عشان أقع مرتين في نفس الغلطة ومع نفس الغلطة، لأخر مرة بقولك هتطلع برا ولا أطلبلك الشرطة ونشوف الموضوع دا?
إتكلم وقال بغضب:
=مش هسيبك في حالك برضوا يا حبيبة، وهتشوفي.
مِشي من قدامي وأنا طلعت برا بغضب ولاقيت السكرتيرة لسة داخلة من الباب وزعقتلها وقولت بغضب:
_إنتي روحتي فين وسيبتي الشغل من غير ما تعرفيني!?
ردت عليا بتوتر وقالت: