رواية ونس بقلم هاجر نور الدين
=جالي موبايل مُهم فـ خرجت أرد عليه، هو في حاجة حصلت?
_وإنتي في الشغل فـ مفيش حاجة أهم من الشغل تخليكي تسيبيه والمكان فاضي وتطلعي برا من غير ما تعرفيني كمان، صدقيني لو إتكررت تاني فـ مش هيبقى بخصم هيبقى بمشيانك من هنا، إنتي عارفة إني مش بتهاون في الشغل.
ردت عليا بسرعة وتوتر:
=حاضر خلاص مش هعمل كدا تاني.
سيبتها ودخلت جوا بعصبية، خروجها من المكان معصبنيش للدرجة دي على قد ما عصبني إنه دخلي البني أدم دا، بعد شوية هِديت وبصيت في الساعة لاقيتها 6 ونص فـ خدت حاجاتي وخرجت وقولت للسكرتيرة:
_بعد ساعة مجاش شغل إقفلي وروحي، عن إذنك.
هزتلي راسها وأنا مشيت عشان ألحق “فادي”، وصلت هناك وكان قاعد وباصص للبحر في هدوء كـ عادته
روحت قعدت جنبه في هدوء ولسة هتكلم قال:
_متأخرة رُبع ساعة على فكرة.
بصيتله بإبتسامة وقولت:
=معلش الطريق بقى وبعديت في حاجة إسمها السلام عليكم الأول، عاملة إي، كدا.
بصلي وقال:
_إممم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إتكلمت في حماس:
=أنا مُستعدة أسمع.
بصلي وبعدين بص للبحر وإتنهد وقال بعد دقايق:
_كنت بحب واحدة وخطبتها وكنت مُستعد أعمل آي حاجة عشانها وعشان تبقى مبسوطة، بجد مكنتش مخليها عايزة آي حاجة وكنت مُهتم بيها فوق الوصف وبخاف عليها من أقل حاجة، بس.. بعد فترة قالت إنها عايزة تنهي كل حاجة ولما سألتها عن السبب مرضيتش تقول فضلت أحاول معاها تاني بس موافقتش، قولت يمكن عايزة تفصل شوية فـ وافقتها وقولت هسيبها شوية وبعدين هرجعلها تاني تكون فكرت في الموضوع.
إبتسم بسُخرية وو*جع وبعدين رجع قال:
_ملحقتش أرجعلها أو حتى لحقت هي تفصل لإني شوفتها تاني يوم خارجة مع واحد في كافييه وماسكة إيديه وبيضحكوا ولما شافتني وواجهتها قالتلي إني ماليش دعوة وإحنا إنفصلنا وهو هيبقى خطبيها الجديد، من ساعتها حياتي إتشقلبت وبقيت بفضل إني ابقى لوحدي بعيد عن كل الناس.
بصيتله بحُزن وأنا مش عارفة أهون عليه وأقوله إي وقولت:
=إنت تستاهل أحسن منها بكتير صدقني.
بصلي وقال بعد ثواني بإبتسامة:
_أكيد.
إتوترت من نظرته وبعدين بصيت للبحر قدامي وقولت:
=أنا مُطلقة على فكرة.
بصلي وكإنه إتصد*م وقال:
_إزاي!