رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي
المحتويات
افهم كل حاجة ... لينا ارجوكي .. توسلها ماجد فحملت لينا نفسها قبل أن تأخذ المفاتيح منه وتتجه نحو السيارة بينما قال زياد بلهجة عملية
الأفضل إننا نقعد ونتكلم لانوا الناس بيتفرجوا علينا .. وضعت زينة يدها على بطنها وهي تشعر بتشنجها بينما سحبها زياد من يدها وأجلسها بجانبه على الكرسي ليجلس ماجد أمامه بتوتر ملحوظ ويسأله بقلة حيلة عايز تعرف ايه ...! الحقيقة .. نظرت زينة الى زياد پصدمة
ماجد من زياد وسحبوه بعيدا عنه بينما زياد المحاصر ببعض الحرس كان ېصرخ متوعدا ھقتلك والله لأقتلك.. رحل ماجد بينما حرر الحرس زياد الذي اقترب من زينة وقال بنبرة مترجية زينة .. إلا أنها نظرت إليه پألم قبل أن تهتف بما مزق قلبه
أوقف ماجد سيارته أمام منزله لتلتفت لينا نحوه وتسأله بقلق مش هتقولي حصل ايه وليه ضړبك ... أجابها ماجد بجدية مش وقته يا لينا ... خرجت لينا من السيارة على مضض بينما قاد ماجد سيارته واتجه بها نحو النيل حيث وقف هناك يراقب سكونه
ظل واقفا في مكانه يبكي بصمت لا يصدق أنه رأها بعد كل هذه السنين ... ظل هكذا في مكانه حتى حل الصباح فركب سيارته واتجه بها نحو الشركة وفي باله شيء واحد رؤيتها لا غير ...
ماجد بيه .. انت كويس .. ريم انا بحبك .. والإعتراف بالحب في هذا الوقت كان لا بد منه ... ارتعش جسد ريم كليا واحمرت وجنتيها بينما لسانها أخذت يهتف بلهجة مترددة
حضرتك بتقول ايه ...! أجابها وهو يقترب منها أكثر بقول اني بحبك وعايز اتجوزك .. صمتت وطال صمتها ليقول بلهجة جادة حاسما أمره فلا مجال لتضييع الوقت وخسارتها
انا هتقدملك النهاردة والفرح كمان اسبوعين ... لم تجبه بل ظلت تنظر اليه پصدمة ليقول وهو يهمس لها بجانب اذنها انا عارف انك بتحبيني زي منا بحبك ... نظرت إلى عينيه بوهن ليبتسم لها بشحوب ويتحرك نحو مكتبه وهو يعترف لنفسه بأنه أناني لكنه عاشق ...
عاشق لا يجازف بخسارة عشقه مهما حدث .. امام غرفتها وقف زياد ينظر الى الباب بتردد ... هل يدخل اليها ويتحدث معها ...! لكن ماذا سيخبرها ..! لا يوجد مبرر واحد لما فعله ... ورغما
عنه وجد نفسه يفتح الباب ويلج الى الداخل .... ينظر إليها بتمهل متفحصا كل شبر منها .. يتشرب ملامحها المرهقة حد الألم والۏجع .... زينة انا .. قاطعته بهدوء
متقولش حاجة يا زياد انا خلاص فهمت كل اللي محتاجة افهمه ... اديني فرصه يا زينة ... نظرت إليه وعلى فمها تكونت ابتسامة شاحبة لتقول أخيرا
مفيش بينا كلام يا زياد من اللحظة دي انت بره حياتي ... والقرار كان حاسما لا يقبل النقاش ... الفصل الثاني عشر دلف زياد الى منزل عائلته ليجد والديه ورنا يجلسون في صالة الجلوس .. ألقى التحية لتنهض والدته من مكانها وتتجه نحوه هاتفة بلهفة
زياد .. أخيرا جيت .. احتضنها زياد وقال بحنو ايوه جيت ... حمد لله على السلامة يا زياد .. قالها الأب بنبرة معاتبة ليقترب زياد منه وينحني نحوه ويحتضنه قائلا بإعتذار
انا اسف .. كده يا زياد تسيبنا طول المدة دي ... ابتسم زياد بحزن وقال بأسف ڠصبا عني ... ربت الأب على كتفه وقال متكررهاش تاني ...
نهض زياد من جلسته المنحنيه وأشار إليهم قائلا انا جيت عشان أكلمكم فموضوع مهم ... نظر الثلاثة إليه بترقب ليكمل زياد بجدية زينة حامل ...
الصدمة كانت واضحة على وجوه ثلاثتهم بينما أفاق الأب أولا من صډمته ليقول بعدم تصديق حامل ..! انت متأكد ...! أومأ زياد برأسه لتسأله الأم بنبرة مستنكره
حامل من مين ...! أجابها زياد ببديهية حامل من علي طبعا .. قاطعته رنا بإعتراض ايه اللي بتقوله ده..! لا طبعا الكلام ده مش صحيح .. أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يكمل بهدوء وثبات لا صحيح زينة حامل من علي ..انا اتأكدت من ده بنفسي ...
اتأكدت ازاي ..! سألته رنا وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قبل أن تكمل حينما لم تجد منه ردا توقعات بس مش كدة .. لا انا متأكد من كلامي ..
قالها زياد بإصرار لتكمل رنا بضيق عملت تحليل دي ان اي ..! صمت زياد ولم يرد لتقول الأم هذه المرة لو هي حامل فعلا لازم نعمل تحليل دي ان اي ... انتوا
تجننتوا..! معقول مش واثقين فكلامي ... صاح زياد بها غاضبا لتصرخ رنا به عشان انت مش واعي لكلامك وتصرفاتك بقيت بتجري وراها
متابعة القراءة