رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي

موقع أيام نيوز


في صباح اليوم التالي ..
استيقظت زينه من نومها لتجد الغرفة فارغة يبدو أن زياد غادر المشفى بعدما نامت هي ابتسمت بحزن وهي تفكر بحالها وكيف أصبحت وحيدة بلا أي أحد وفوق هذا أعمامها يريدون قټلها والتخلص منها بأقرب فرصة .. أفاقت من أفكارها على صوت الباب يفتح يتبعه دخول زياد إليها كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل تناقض بشرته البيضاء بشكل واضح

.. اقترب زياد منها ووقف بجانبها متسائلا بصوت رخيم عاملة ايه النهاردة ..! أجابته بهدوء كويسة الحمد لله .. أردف زياد قائلا الدكتور كتبلك على خروج من المستشفى بس لازم تاخدي ادويتك بإستمرار وتداوي الچرح لحد ما يطيب ... أومأت زينه برأسها وقالت بإختصار ان شاءالله .. نظر زياد إليها وقال بجدية هندهلك الممرضة عشان تساعدك وانتي بتغيري هدومك .. ملوش لزوم تتعب نفسك اكتر من كده تقدر تسيبني وتروح
انا هدبر أمري .. صمت زياد ولم يرد عليها لتكمل هي بخفوت وإمتنان حقيقي وشكرا بجد على كل اللي عملته .. زفر زياد أنفاسه بقوة وقال
العفو بس انا مسؤول عنك وعن حمايتك وعشان كده مش هقدر أسيبك.. وانا لا يمكن ارجع معاك لبيتكم اللي محدش متقبلني فيه ارجوك راعي وضعي وافهمني
.. ومين قال اني هرجعك لبيتنا ..! تطلعت إليه بنظرات حائرة وسألته بعدم فهم امال هنروح فين..! أجابها بإقتضاب هنقعد بالفندق لحد منلاقي حل لموضوع أعمامك ده .. حاولت زينه أن تتحدث لكنه أكمل بحسم انا هروح اندهلك لممرضة 
عشان تساعدك تغيري هدومك بسرعة ونخرج من هنا .. ثم خرج من الغرفة تاركا إياها تتابعه بدهشة وهي تفكرفي السبب الذي يجعله متمسكا بحمايتها أمام احد الفنادق
ذو الخمس نجوم أوقف زياد سيارته وهبط منها ثم اتجه نحو الباب الاخر وفتحه لزينه لتهبط من السيارة ... أخذ الحارس مفاتيح السيارة منه كي يضعها في الكراج بينما سار كلا من زياد وزينه الى داخل الفندق .. وقف زياد أمام موظفة الإستعلامات وبجانبه زينه ليحجز
لكلا منهما جناح خاص به .. بعد لحظات كانت زينة في جناحها تنظر إليه وهي تشكر ربها على نعمة وجود زياد في حياتها لولاه ما كانت لتستطيع أن تفعل أي شيء .. أما زياد فكان جالسا على الكنبة يفكر فيما يفعله هو يفعل كل هذا بنية الاڼتقام منها ولكن أين الإنتقام بالضبط 
كلا هو لا ينتقم .. هو فقط يحميها من بطش الجميع ويساندها في أزمتها .. شعر بطعڼة قوية داخل صدره حينما وصل الى هذا الإستنتاج إنها سبب مت أخيه عليه ألا ينسى هذا ...
رنين هاتفه أيقظه من أفكاره المتعبة ليجد دينا تتصل بها أجابها بسرعة وهو يشعر بالأمتنان لهذا الإتصال الذي جاء في وقته ليصل إليه صوتها المرح زياد تعرف انا فين دلوقتي ..! نهض من مكانه وقال بعدم تصديق انت هنا فمصر .. ايوه.. قالتها بسعادة ليطلق تنهيدة ويقول 
انتي فين ..! انا هجيلك فورا .. ردت عليه بسرعة انا فالتاكسي ابعتلي عنوان فندق كويس أستقر فيه .. هبعتلك حالا .. قالها زياد بجدية ثم أغلق الهاتف وأرسل لها عنوان الفندق الذي هو فيه الأن وأخبرها إنه سيحجز لها جناح في الحال بجانب جناحه .. الفصلين السادس والسابع أمام نفس الفندق وقفت سيارة تاكسي صفراء اللون لتهبط منها دينا
وهي تجر حقيبتها خلفها ... سارت متجهة نحو موظفة الإستعلامات كي تحجز لنفسها جناحا وقبل أن تتحدث معها كان صوته الرجولي الرخيم ينادي عليها .. التفتت نحو الخلف وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مرحة ثم احتضنته بقوة وقالت بلهجة عذبة سعيدة وحشتني اووي
.. ربت على ظهرها بكفيه ثم ابتعد عنها قليلا وهتف بها بهدوء انتي اكتر انا حجزتلك جناح جمب جناحي ... بجد ..! أومأ برأسه وأشار لموظفة الإستعلامات كي تعطيه البطاقة الخاصة بالجناح .. أخذ منها البطاقة وقال لدينا اكيد عايزة ترتاحي من السفر ..! هزت دينا رأسها نفيا وقالت عايزة اتكلم معاك واحشني اووي يا زياد .. طب يلا بينا ... قالها زياد وهو يقبض على يدها ويسحبها خلفه .. وصلا أخيرا الى الجناح ليتفاجئ زياد بزينة تخرج من
جناحها المقابل لجناحه ... نظرت زينة الى زياد الذي يقف بجانب فتاة ممسكا بيدها بملامح متعجبة قبل أن تتنحنح قائلة بحرج مساء الخير .. رايحة فين ..! سألها زياد بسرعة لترد بهدوء رايحة بيتنا أجيب هدومي .. ابتعد زياد عن دينا واقترب منها قائلا بعدم تصديق 
تروحي فين ..! انتي اكيد تجننتي ..! بيت ايه ده اللي تروحيله . امال هلبس هدوم منين ..! سألته بهدوء غريب ليرد بنفاد صبر انا هتصرف فموضوع هدومك ده .. أومأت برأسها دون أن ترد ليردف بتحذير ارجعي جناحك ومتخرجيش منه تاني ..
كانت دينا تنظر اليهما بحيرة بينما زفرت زينة أنفاسها بقوة وسألته بنبرة متململة هو انت حابسني ولا ايه ..! أجابها بهدوء خطړ اعتبريه كده لو تحبي .. ثم اكمل بجدية ده عشانك وعشان مصلحتك انتي .. منحته ابتسامة ساخرة قبل أن ترد بخفوت مټألم مصلحتي ..!! ثم
تحركت عائدة الى جناحها ليقول زياد مشيرا الى دينا يلا بينا .. دلف زياد ودينا الى الجناح جلس زياد بوهن على الكنبة بينما اقتربت دينا منه وسألته بتردد مين دي يا زياد ..! وبتعمل ايه معاك ..! نظر إليها زياد بصمت للحظات قبل ان يجيبها دي زينة مرات
أخويا علي الله يرحمه .. بجد ..! وبتعمل ايه هنا ..! سألته دينا مندهشة من وجود زينه معه ليرد عليها
موضحا لها سبب وجوده اهلها عايزين ېقتلوها بعد معرفوا اللي حصل وانا المسؤول عن حمايتها .. صمتت دينا ولم ترد ليتطلع اليها زياد بحيرة قبل أن يسألها بتعب
مش هتقولي حاجة ..! هقول ايه يعني ..! قولي أي حاجة .. ترددت دينا فيما ستقوله لكنها كانت مضطرة لقوله قالت بلهجة ذات مغزى مش شايف إنوا وجودها حواليك غلط .. صمت زياد ولم يرد لتبرر دينا سبب كلامها زياد انا خاېفة عليك 
متنساش دي تبقى مين وعملت ايه ... متخليش الماضي اللي مۏته زمان يرجع يعيش ... مستحيل يرجع يعيش .. قالها زياد بنبرة قاطعة لتقول دينا مكملة حديثها محدش هيتقبل علاقتك بيها أولهم أهلك.. قاطعها زياد بصرامة انا مفيش بيني وبينها حاجة
يا دينا انا مجرد بحميها مش اكتر .. هزت دينا رأسها وقالت متفهمة انا فاهمة ده كويس بس خاېفة لا الأمور تفلت من ايدك .. رد عليها بقوة مستحيل انا منكرش اني فيوم اعجبت بيها ويمكن حبيتها من غير ماحس بس هي اتحرمت عليا من ساعة ما حبت علي وحبها ...
جلست دينا بجانبه وربتت على يده مساندة اياه قبل ان تهتف براحة كده انت طمنتني وياريت بردوا تسمع كلامي وتبعد عنها .. هيكون احسن ليك... أومأ زياد برأسه ولم يرد بينما
نهضت دينا من مكانها وأخبرته أنها
 

تم نسخ الرابط