رواية عندما فقدت عذريتي للكاتبة سارة علي
المحتويات
حاجة يا زينة بس لازم اروح الشركة حالا .. ثم خرج من الشقة دون أن ينتظر ردا منها في الشركة .. دلف زياد الى مكتبه سابقا ليجد والده ورنا هناك ...
تقدم نحويهما بملامح تتسم بالشړ وقال بلهجة حادة بابا ممكن نتكلم لوحدنا شوية ..! أشار الأب الى رنا قائلا سيبينا لوحدنا يا رنا .. بس ..
حاولت رنا أن ترفض الخروج إلا أن الأب قاطعها بحسم سيبينا لوحدنا من فضلك .. خرجت رنا على مضض من المكان بينما الټفت الأب نحو زياد قائلا
غلطي .. فين هو غلطي ..! قالها زياد پغضب مكتوم ليقول الأب بجدية انا سكتلك وسبتك تتصرف بمزاجك لما قررت تحميها لكن توصل انك تتجوزها فده مش هيعدي بالساهل .. انت ابني الوحيد دلوقتي ومش هسيبك تدمر حياتك وتدمرنا معاك عشان كده كان لازم أحطلك حد قبل متعمل حاجة ټندم عليها ... انا بحب زينة جوازي منها كان هيتم بكل الاحوال .. انت ناسي دي عملت ايه ..! صړخ الأب بها پغضب ليرد زياد لا مش ناسي وانت برضوا متنساش امي عملت فيها ايه .. انا مكنتش موافق عاللي عملته أمك .. عارف يا بابا .. بس دي كانت سبب فمت أخوك عايز أسمحلك تتجوزها ازاي ..! زفر زياد نفسا
دخل زياد الى شقته لتقفز زينة من مكانه وتتجه نحوه مسرعة تسأله بلهفة ها عملت ايه ..! أجابها ببرود ابويا سحب ادارة الشركات مني ... عشان اتجوزتني مش كده ..!
نظر إليها بعدم فهم لتهتف بما خبئته داخلها طويلا زياد انا عارفة اني مبخلفش ... انا اتجوزتك عشان انتقم من والدتك ورنا .. والصدمة سيطرت عليه من جميع الجوانب ..
لإنتقامها واعترفت بهذا بكل بساطة .. قالت زينة أخيرا محاولة اخراجه من صمته الذي يؤلمها بشدة متفضلش ساكت كده قول أي حاجة يا زياد .. رمقها بنظراته الجامدة قبل أن يهتف بفتور هقول ايه ..! انا خلاص اتعودت عالصدمات من ساعة معرفتك ..
يعني علاقتنا بقت مستحيلة واستمرار جوازنا ملوش لزمة .. انت هتطلقني ..! سألته بنبرة مشتتة ليومأ برأسه قبل أن يقول بجدية بس مش
دلوقتي .. أمال امتى ..! سألته بحزن مكتوم ليرد بوضوح لما أضبط كام حاجة ... وأطمن عليكي الأول .. أغمضت عينيها پألم شديد قبل أن تفتحها ثم تتقدم نحوه وتهتف بترجي
أو يمكن مش عايزة تخسري الرجل الوحيد الي هيرضى بيكي بعد اللي حصلك ..! تشنجت ملامحها كليا وهطلت الدموع من عينيها بغزارة هي السبب .. هي من جعلته يفكر بها بهذه الطريقة .. كلامه صفعها وبقوة .. كيف يظن بها هكذا .. بل كيف يراها بهذا السوء ..
تحركت راكضة نحو غرفتها تاركة إياه يتابعا بملامح حزينة قبل أن يجلس على الكنبة ويجري اتصالا سريعا بوالده ... يخبره بسلاسة انا هعملك كل اللي انت عايزه بس مش دلوقتي هطلقها بعد ما أتأكد من سلامتها .. دلفت زينة الى غرفتها وهي بالكاد تكتم شهقاتها ..
جلست على سريرها تبكي بشدة .. حملت هاتفها وقررت أن تتصل بنور هي صديقتها الوحيدة وكل ما تبقى لها .. لا تثق بأحد سواها .. ضغطت على زر الإتصال بعدما وجدت رقمها ليأتيها صوت نور الناعس زينة اخبارك ايه يا حبيبتي ..!
جاءها صوت زينة الباكي وهي تهتف بشهقات متتالية انا مش كويسة يا نور ... انتفضت نور من مكانها وسألتها بقلق شديد مالك يا زينة ..! حصل ايه يا حبيبتي ..!
أجابتها زينة من بين دموعها زياد هيطلقني يا نور هيسبني خلاص ..
ليه ..! حصل ايه ..! سألتها نور بحزن لترد زينة بۏجع وهي مستمرة في بكائها عشان اعترفتله إني اتجوزته وأنا عايز أنتقم من أمه .. ليه يا زينة ..! ليه كده ..! ڼهرتها نور بضيق قبل أن تنتبه لما فعلته وسط بكاء زينة الذي إرتفع لا إراديا لتكمل نور بأسف
والله اسفة بس ليه عملتي كده .. سردت لها زينة ما حدث عن طلب
والد زينة منه أن يطلقها وإلا سوف يسحب ادارة الشركة منه .. حتى لو يا زينة انت تقوليله ليه إنك اتجوزتيه عشان ټنتقمي منه ..! أجابتها زينة بصدق مكنتش عايزاه يخسر مستقبله وشركته بسببي ويخسر أهله كمان ..
بس ده مش معناه إنك تخسري الشخص الوحيد اللي ساعدك واهتم بيكي وصدقك .. كانت نور تتحدث بصراحة تامة وهي تشعر أن زينة تتصرف تبعا لعواطفها لتجد زينة ترد عليها
امال كنت هعمل ايه ..! أسيبه يخسر كل الي حواليه ..! زفرت نور نفسها ثم قالت بجدية اللي حصل حصل خلاص المهم دلوقتي تقوليلي انتي عايزة تنفصلي عنه ولا لأ ..!
صمتت زينة لوهلة تفكر في حديث نور هل تريد هي الإنفصال عن زياد والبدء لوحدها من جديد ..! أم تريد البقاء معه..! وجدت نفسها تجيب بعد تفكير ليس بطويل
مش عارفة يا نور بس انا حابة وجوده جمبي .. حاباه اوي .. ابتسمت نور وقالت زينة انتي شكلك بتحبيه او عالاقل معجبة بيه .. توترت ملامح زينة لا إراديا وقالت
لا طبعا مش بحبه اكيد مش بحبه .. ليه اكيد ..! واثقة ليه ..! ردت زينة بمنطقية عشان انا لسه بحب علي ..
متابعة القراءة