قصه حقيقيه
المحتويات
و لما يخلص التحقيق الظابط وعدني هيجي و يفهمني كل حاجه .
قال إياد زي ما قلتلك انتي دلوقتي متشغليش بالك و أنا هاكلم الظابط و أعرف منه كل حاجه .
قال الضابط موجها حديثه لإياد احنا جتنا معلومات عن اللعبه الجديده لمجموعة السبق و للاسف الآنسه جنه كانت محور اللعبه دي .
سأل إياد پغضب ازاي و ايش عرفهم بيها
سأل إياد و ماهيتاب من ضمن الشله دي
قال الضابط شريكها فالچريمه بيقول هي المخطط الاساسي للجريمه و الخطڤ.
قال إياد أنا عايز أقابلها.
قال الضابط تمام وأنا هاكون شاكر جدا لو قدرت توصلنا لأي معلومات منها .
قال إياد أكيد يا فندم .
اقتاده العسكري لزنزانة الحجز التي توجد بها ماهيتاب فور رؤيتها له هبت من مكانها و تعلقت بباب الزنزانه قائله إياد أنا كنت عارفه إني مش هاهون عليك شايف عملوا فيا ايه و أنا اللي كنت بحاول أنقذك من السافله دي .
حاولت ماهيتاب التحدث و لكن إياد أكمل أنا جيت بس عشان أقولك إنك من دلوقتي مش بنت عمي و لا أعرفك و حسك عينك تكلمي المحامي بتاعنا شوفيلك حد ۏسخ من عينتك أنا حاولت كتير أساعدك لكن لحد جنه و كفايه سامعه انتي لازم تدفعي تمن وساختك .
قاطعها إياد مش هتبطلي السم اللي جواكي حتى و انتي فالحاله دي بدل ما تدعي ربنا مبتتعظيش .
ثم غادر غير عابئا بما قالته صاړخه .
سماح جنه و قالت ده أنا مت من الړعب عليكي .
قالت جنه أنا آسفه رعبتك عالفاضي .
سألت سماح و سي إياد بقى كان ماله كده ملهوف يعرف انتي فين !
قالت سماح ساخره كتاب و الله .
قالت جنه بجديه سيبك من كل ده احنا مش اتفقنا نروح ندور على عنوان مراة طليقك .
قالت سماح و الله مش عايزه اتعبك معايا .
أشاحت جنه بيدها و قالت و قد أحضرت ورقه وقلم اكتبيلي هنا اسمها ايه و العنوان القديم و كمان اسم جارتكو و الدايه وأي حاجه مفيده .
أجابت جنه بتلعثم الاسبوع الجاي إن شاء الله .
قالت سماح معلش هاتعبك معايا .
قالت جنه مداعبه تعبك راحه يا جميل قوليلي بقى أخبار عبودي معاكي ايه
تأففت سماح و قالت أنا الحق عليا اللي بقولك كل حاجه .
ضحكت جنه و قالت أصله انهارده كلمني و عايزني اتوسط ما بينكو .
قالت سماح و انتي شفتيه فين
قالت جنه بتلعثم أصل ..هو جاني عالمكتبه مخصوص عشان الموضوع ده .
قالت سماح بلفهه و قالك ايه
ابتسمت جنه ام م م طب تدفعي كام و اقولك
حدفتها سماح بالوساده و قالت بغيظ مش عايزه أعرف .
ضحكت جنه وقالت عموما دي أمانه و لازم أوصلها و انتي حره بقى المهم هو قال كلام كتير اوي عنك واضح إنه عاشق ولهان و بيحبك يا موزه.
سألت سماح بخجل و هو معقول قال الكلام ده ده حتى بتكسف جدا .
قالت جنه لا مش مباشره بس أنا استشفيت من كلامه .
قالت سماح بامتعاض ياريت تحكي من غير ما تضيفي استشفافاتك .
قالت جنه طيب هقولك الخلاصه هو عايز يقعد و يتكلم معاكي في مكان عام و لو تحبي أنا أكون موجوده معندوش أي مانع .
سألت سماح و انتي قولتيله ايه
قالت جنه قلتله هاكلمك و ربنا يسهل .
أنهت جنه صلاتها و أتبعتها بركعتي شكر لله تعالى فبفضل حفظه و رعايته نجت اليوم من أيدي أولئك المجرمين ابتسمت و طوت
سجادتها فاليوم كانت أقوى ربما التجارب الصعبه في النهايه رغم قساوتها الا أنها تكسب عودنا صلابه .
و تذكرت إياد فوجوده الدائم بجوارها جعلها تنسى ما حدث لها اليوم و لسبب لا تعلمه فهي تشعر بالأمان الشديد و كأن ما حدث اليوم لم يحدث لها هي شخصيا و لكن ما ينغصها هو هذا الصداع الذي أتاها منذ عودتها للشقه ربما تلك هي طريقه جسدها للتنفيس عن التوتر .
بحثت في الأدراج عن مسكن وجدت الشريط فارغ ستضطر للنزول إلى الصيدليه لشراء شريط آخر فهذا
الصداع لا يمكنها احتماله .
ارتدت ملابس الخروج و أخبرت سماح بوجهتها فرغم إعلان الليل بداية حلوله الا أن الشارع ما زال يعج بالماره و خاصه المصلين بعد صلاة العشاء.
خرجت من البيت و اتجهت للصيدليه القريبه دخلت و ابتاعت ما تحتاجه و غادرت لتقطع الشارع مره أخرى .
و لكن حركته استوقفتها فعندما نظرت إلى يسارها لتتأكد من خلو الطريق من السيارات لمحته بجوار أحد مكبات النفايه يبحث عن شيء ما تراجعت إلى الخلف لتقف على الرصيف مره أخرى و راقبته لتجده يخرج شيئا من النفايه و يضعه في فمه .
آه أذن صغيرها جائع و طعامه الوحيد لهذا اليوم من القمامه و ربما لم يذق الطعام منذ أيام .
منظره أدمى قلبها و جعلها عازمه على مساعدته و لكن كيف ... فهي تخشى إن تقدمت إليه يعدو هاربا .
شاهدته و هو يبتعد عن مكب النفايه و يقطع الطريق ليتوقف عند مكب آخر ما زال جائعا حسنا لن تقف مكتوفة الأيدي هذه المره و لن تتصرف بطيش كالمره السابقه ستتبعه لتعرف مكان إقامته و لكن بدون أن يلحظها حتى لا يعدو هاربا كالمره السابقه .
بعد أن عبث في المكب انطلق يسير إلى الأمام تبعته جنه حتى وصلا إلى منتصف الطريق انعطف إلى اليسار و لثوان وقف ليبحث في مكب النفايه المتواجد هناك ثم تابع مسيره حتى وصل إلى منتصف الشارع و انعطف إلى يساره مره أخرى ليدخل و يدخلها معه أحد الشوارع الفرعيه الضيقه .
استمرت في تتبعه ليدخلها من شارع ضيق لشارع أضيق شوارع لم تكن تعلم بوجودها أو وجود تلك البيوت المتهالكه بها .
تعبت قدماها ترى كم مضى من الوقت منذ لحاقها به نظرت في ساعتها و لم تصدق ما رأته هل حقا مضى أكثر من ساعه و نصف !
لا جدوى من التراجع الآن ظلت تتبعه ليقف أخيرا أمام أحد البيوت المتهالكه شاهدته يطرق الباب ثم دخل سريعا بعد أن قام أحدهم بفتح الباب له .
وقفت جنه بالقرب من هذا المنزل محتاره ماذا تفعل هل تطرق الباب لتواجه المجهول فلربما لديه فرد من العائله مچرم أو بلطجي هل تخاطر بسلامتها و إن دخلت ماذا ستفعل هل تعطيهم بعض المال و لكن كيف ستضمن أنهم سيعتنون بصغيرها و هل ستتوقف معاملتهم القاسيه معه و لربما نجم عن تصرفها نتيجه عكسيه و أشعلت غضبهم ضده ربما كانوا مثل خالها يملؤهم الحقد و الكراهيه بلا سبب معقول .
كانت ټصارع أفكارها عندما بدأت مجموعه من الشباب الصغير بمضايقتها همت بالمغادره و لكنها فقدت احساسها بالطريق و هل تضمن أن طريق العوده سيكون آمنا أم ستلحق بها هذه المجموعه .
ربما كان عليها الاتصال بإياد كما اتفقا و لكنها لم تظن أنها ستقطع كل هذه المسافه عضت على شفتها السفلى فا هو اسمه ينير هاتفها .
ضغطت رد و قالت بصوت يشوبه القلق آلو .
رد إياد على الفور مال صوتك انتي لسه خاېفه من اللي حصل انهارده
ردت جنه بتلعثم لا أنا كويسه بس أصل ...
قال إياد أصل ايه و ايه الصوت اللي حواليكي ده هو انتي فالبلكونه
كانت مجموعة الشباب تقوم بالتصفير و اطلاق الضحكات بصوت عال .
قالت جنه لا مش فالبلكونه أنا بره البيت .
صاح إياد پعنف بره البيت فين في ساعه زي دي !
قالت جنه أصل ..
صاح إياد پعنف أكبر أصل ايه قوليلي انتي فين بالضبط و معاكي سماح و لا لوحدك
أجابت جنه ثوان بس أبعد عن الدوشه عشان أعرف أكلمك .
و اتجهت الى المقهي المقابل و جلست على إحدى الطاولات.
أتاها فتى المقهي سريعا وقال القمر يؤمر بايه ساقع سخن كله موجود يا جميل .
تمتمت جنه مش وقتك ثم أجابته شاي لو سمحت.
و في نفس الوقت صاح إياد قوليلي حالا انتي فين
لم تجد بدا من قول الحقيقه ما هو المشكله إني مش عارفه أنا فين بالظبط !
وصلها عبر الهاتف زفره قويه من إياد ثم قال واحده واحده و فهميني ايه اللي حصل لاني شويه و هافقد أعصابي قولي كل حاجه و مش هقاطعك.
قالت جنه باستسلام
أصلي شفت الولد اللي بيجي عالمكتبه و أنا رايحه الصيدليه و يا إياد كان بياكل مالزباله مقدرتش اروح واكلمه خفت ليهرب تاني
فاضطريت امشي وراه عشان اعرف ساكن فين و محستش بالوقت و لا الطريق لغاية أما لقيت نفسي مش عارفه أنا فين .
سأل إياد بهدوء طيب الأول انتي فمكان فيه ستات .
قالت جنه أنا قاعده عالقهوه بس مفيش فيها ستات .
قال إياد طب مفيش ستات بتمشي في الشارع .
قالت جنه لا مفيش بس في ستات واقفه ع الكشك قصاد القهوه.
قال إياد طب خليكي معايا ع الخط و روحي اعرفي العنوان و أنا هآجي اخدك.
قالت جنه حاضر و اتجهت لمجموعة السيدات و سألت عن العنوان .
أخبرتها إحداهن بالعنوان لتخبره لإياد بدورها .
قال إياد خليكي واقفه معاهم لحد ما آجي .
قالت جنه بس دول مشيوا أنا هاروح استنى عالقهوه.
تنهد إياد و قال طب خليكي عالخط ها أنا هادور العربيه .
بعد حوالي نصف ساعه قضتها تجيب على سؤال إياد بين الفينة و الأخرى انتي كويسه حد دايقك
توقفت سيارته أمام المقهى ليترجل منها نهضت على الفور عند رؤيته و هتفت بصوت عال إياد إياد ..أنا هنا .
انتبه إياد لهتافها
متابعة القراءة