قصه حقيقيه

موقع أيام نيوز


النيابه .. 
استمر الرجل فالجدال معهم و لكن بدون جدوى .
و عندما اقتادوهم ليركبوا سيارة الشرطه صاح الرجل پعنف طب استنوا خلوها تلبس الجاكيت بتاعي.
لم تكن جنه واعيه بمظهرها فبعد الړعب الذي انتابها من محاولة الاعتداء عليها لم تفكر سوى بالفرار لتهرب و تفاجأ بهذه الورطه... كلمات الرجل جعلتها تنظر لجسدها ما زالت ترتدي تنورتها و حقيبة الكروس.. و فقط ملابسها الداخليه تحت تلك الحقيبة وقتها فقط استعادت صوتها و توسلتهم ان يدعوها ترتدي شيئا يسترها 

أجابها أحدهم مينفعش ...امال ازاي هنثبت إننا مسكناكي بالجرم المشهود..
و قال اخر اه انتو ناس واصله و بكره تقولوا لفقنالكو قضيه.
و لم تنفع محاولات الرجل لاقناعهم بفك قيده ليعيطيها سترته لترتديها ..لتصل الى قسم الشرطه بتلك الحاله..
توقفت سيارة الشرطه امام المبنى و ترجل الجميع ..
اقتاد العساكر جنه و الرجل إلى داخل القسم...كانت جنه غارقه في بؤسها ..لم تعي هي أو الرجل الذي بجوارها أن أحدا ما التقط عدة صور لهم و هم يقتادوهم داخل القسم . 
كان منظر العساكر و هم يقتادون ذلك الرجل و برفقته تلك الفتاه مألوفا بالنسبه لصحفي مثل معتز فتغطية أخبار الفضائح بل و البحث عنها من صميم تخصصه و كما هي العاده قام بالتقاط عدة صور لذلك المشهد الذي كثيرا ما رآه يتكرر في المدينه الكبيره لم يتوقع حدوثه هنا أيضا .. ولكن ما الضرر سيحتفظ بتلك الصور فلربما أفادته لاحقا.
أراد تتبع هذه الحاډثه و لكن بعد يوم طويل من السفر كان يعاني من الاجهاد لذا قرر أن يؤجل هذه المهمه لوقت اخر .
أطفىء عدسة الكاميرا ووضعها في الحقيبه ثم انطلق الى الفندق الذي سيبيت فيه ريثما يجد سكنا مناسبا .
سمح الضابط بادخال المشبتهين بالتورط في ذلك السبق بعد أن استمع لروايه مفصله من العساكر عن كيفية إلقاء القبض عليهم متلبسين بفعل ڤاضح و ما إن وقعت عيناه على الرجل حتى صاح قائلا ايه اللي عملتوه ده.. ووجه كلامه للرجل احنا اسفين يا بشمهندس اكيد حصل لبس .
أمرهم بفك قيده في الحال و أكمل البشمهندس إياد من أكبر المتبرعين لحملة إيقاف السبق .
و فور فك قيده قام إياد بخلع سترته و وضعها على جنه و قال محادثا الضابط أنا مش مهم عندي إنه حصل لبس ده وارد جدا.. لكن أنا مشمئز من الطريقه اللي تعاملوا بيها معاها و أشار الى جنه.
و أكمل دول رفضوا حتى تاخد الجاكيت تلبسه مسافة ما نصل القسم..دي مهما كانت بنت و كمان فالجو التلج ده ... هو معدش فيه انسانيه.
أكمل إياد الحديث مع الضابط الذي بدوره اعتذر منه 
الضابط احنا اسفين جدا و حضرتك تقدر تتفضل تروح حالا..
إياد طيب و البنت هتعموا معاها ايه
الضابط لازم نحقق معاها .. على حسب رواية حضرتك ممكن جدا تكون ضمن الشله بتاعة السبق أو بتشتغل عندهم حضرتك فاهم طبعا يعني واحده ماشيه بالمنظر ده...
قاطعه إياد منظر إيه.. دي كانت مېته من الړعب.. أكيد في حد حاول يأذيها .
الضابط عموما دلوقتي أنا هآخد أقوالها .. و حضرتك مره تانيه أنا آسف و تقدر مشكور تتفضل تروح .
إياد أنا مش هاروح الا ما آطمن عليها الاول.
الضابط براحتك يا فندم ..بس يا ريت تتفضل تستنى في الاستراحه.
إياد بعد اذن حضرتك أنا حابب استنى هنا .
الضابط طب يا ريت يكون حضورك بصمت و متتدخلش في التحقيق.
لم يستطع إياد المغادره و تركها وحيده .. فلقد تربى على وضع نفسه في موضع الغير هل لا قدر الله لو كانت نسرين في مثل هذا الموقف كان سيتمنى أن يقف أحد بجوارها على الاقل حتى يصل أهلها و يقدمون لها الدعم و الامان ... و تذكر في هذه اللحظه جده البطل رفعت طه .. ما كان سيتركها وحيده فبشكل أو باخر هما الاثنان ألقي القبض عليها بنفس التهمه و لكن نظرا لاسمه و مركزه ألقى الضابط عليه نظرة واحده و نطق بحكم الافراج و بدون تحقيق... نعم سينتظر وصول أهلها ..
ثوان و أحضرت جنه لتمثل أمام الضابط و بعد أن روت ما حدث لها تلك الليله قال الضابط طب أنا محتاج اتأكد فعلا من كلامك و

لغاية ما ده يحصل هتفضلي هنا معانا فالحجز.
تدخل إياد قائلا بيت الطالبات اللي ذكرت اسمه ده ملك لعيلتنا و أنا اقدر اتأكد لحضرتك إنها فعلا كانت جايه البيت و إنه في حجز باسمها لاول السنه .
الضابط مش ده المهم .. هي رافضة تدينا عنوان أهلها و بالمنظر اللي اتمسكت بيه و أقوال العساكر بقت شخص مشتبه بيه جدا و لكن مفيش دليل ملموس فمقدرش أخلي سبيلها بناء فقط على عنوانها في بيت الطالبات لانها حاليا مش مقيمه هناك ..كده هاكون باخد ريسك كبير يعرضني للتساؤل .
قالت جنه من بين دموعها و الله انا بقول الحقيقه ومليش علاقه فالسبق ده خالص .
الضابط و أنا مش طالب كتير ..طب بلاش عنوان أهلك مفيش حد من معارفك يمضي تعهد إنه يضمنك و في حال حصلت حاجه و مقدرناش نوصلك يكون هو المسئول قدامنا.
نظرت جنه الى الضابط بيأس ..و من ثم أشاحت بنظرها الى من حاول حمايتها ..و ما زال مستمرا بالدفاع عنها ..ثوان و أعادت نظرها للارض لتسمع صوته بما إنها هتقيم عندنا .. أنا هاضمنها يا حضرة الظابط.
الضابط حضرتك عارف معنى كلامك ايه 
إياد اكيد يا فندم
لم تستطع النظر الى عينيه .. لم تستطع ان ترى كيف شوهت صورتها أمامه.. فرد فعله العڼيف على تصرفها أخبرها الكثير... نعم لا تريد رؤية كلمة رخيصه محفوره في نظرته لها...
و في غضون ثوان كانت في السياره تخبر عبد الله أن يصطحبها إلى المنزل حالا .
خرجت جنه من قسم الشرطه متدثرة بسترة الرجل الذي وقف بجوارها و ساندهافلولا كرمه لكانت قضت ليلتها في داخل السچن وقفت أمام المبنى تنتظر أن يخف هطول الامطار لا تدري أين تذهب و كيف ستصل لبيت الطالبات في هذه الساعه كانت خائڤة جدا من العوده إلى الطريق بعد محاولة الاعتداء عليها و التي لم يوليها الضابط أي اهتمام لانها لم تستطع أن تصف المعټدي عليها فقد كان الظلام حالك جدا و كل ما تعرفه أنه اطول منها بكثير و رائحة أنفاسه كريهه جداوضعت يديها داخل الستره لتبث فيهما بعض الدفء لتعثر في الجيب الأيمن على هاتفربما ..بل بالتأكيد إنه هاتف منقذها الټفت تبحث عنه قبل أن يخرج فوجدته واقفا خلفها يتحدث مع شخص ما أرادت التقدم و ارجاع الهاتف ليسبقها هو مناديا استني.
تسمرت جنه في مكانها و انتظرت حتى أصبح أمامها و قال استنى هوصلك .
لم تستطع النظر إليه فما زالت محرجه جدا خاصه بعد رؤيته لها عن قرب بتلك الحاله و لكنها قالت اتفضل الظاهر ده الموبايل بتاع حضرتك كان في جيب الجاكيت و متأسفه مش هاقدر ارجعلك الجاكيت دلوقتي بس اول حاجه هاعملها بكره ان شاء الله اني ارجعهالك .
ابتسم إياد رغما عنه و لسان حاله يقول هو انتي في ايه و لا ايه ....
قال إياد الجاكيت تقدري طبعا تحتفظي بيها زي ما انتي عايزه ثانيا انا عايز افهم انتي ازاي كنتي ماشيه لوحدك في ساعة زي دي وليه مقلتيش للظابط عنوان اهلك .
آثرت جنه الصمت فتلك الاسئلة من الصعب الاجابة عنها الآن.
إياد طب براحتك و يلا اتفضلي اوصلك.
جنه لا متشكره جدا لحضرتك انا هوقف تاكسي.
إياد تاكسي ايه اللي توقفيه دلوقتي و في الجو ده و آسف بس انتي مش شايفه شكلك عامل ازاي !
بل كانت تعرف جيدا كيف تبدو و لكن هل تستطيع الثقه به بعدما حل بها الليله .
و كأنه قرأ أفكارها و قال أنا عارف إنك ممكن تكوني خاېفه بعد اللي حصل معاكي الليله و لو تحبي نرجع عند الظابط و أمضي كمان تعهد أني اوصلك صاغ سليم لغاية بيت الطالبات .
لم ترد جنه في الحال و تذكرت كيف تصرف معها عندما حلت الشرطه و إصراره على مساعدتها و بالاخص فور فك قيده عندما ألبسها سترته..فكرت قليلا و حسمت قرارها بالتأكيد تستطيع الوثوق به
جنه انا مش عايزه اتعبك اكتر من كده و آسفه اني لسه مشكرتش حضرتك على وقفتك معايا قدام الضابط 
إياد مفيش داعي و يلا اتفضلي كمان شويه الفجر هيدن.
ركبت جنه في المقعد الخلفي و ركب إياد بجوار السائق الذي عرفه لها بأنه حارسه الشخصي. 
و من ثم صاد الصمت طوال الطريق و عندما توقفت السياره ترجل إياد كما فعلت هي المثل .
إياد المشرفه اجازه انهارده بس انا كلمت المساعده بتاعتها و المساعده هتستقبلك .
ثم أضاف على فكره هي حد ثقه جدا عند والدتي و انا حكتلها اللي حصل و هي هتساعدك و تأكدي محدش يعرف حاجه.
جنه أنا متشكره جدا لحضرتك كتر خيرك اوي.
إياد أنا هاكلم المساعده عشان تنزل تفتحلك الباب.
و بالفعل قام بمحادثتها و بعد دقيقتين فتحت البوابه و أطلت منها شابه ربما في اوائل العشرينات و قالت ازيك يا بشمهندس معلش انت

عارف القوانين مش هقدر اقولك لحضرتك تتفضل.
إياد طبعا و أرجو نفضل على اتفاقنا مش عايز حد يعرف التفاصيل.
المساعده طبعا يا بشمهندس
غادر إياد المكان لتبادرها المساعده بالقول متقلقيش و اتفضلي معايا هعرفك اوضتك فين و بكره ان شاء الله توقفت فجأه عن الحديث واضعه يدها على فمها لتقول اا نا لما قريت اسمك قلت يمكن تشابه أسماء بس مش معقول دي انتي بجد يا جنه.
أمعنت جنه النظر إلى محدثتها ثم هتفت غير مصدقه سماح !
استيقظت جنه من نومها مفزوعه من أحداث الليله القاسيه التي مرت بها و إن كانت نهايتها سعيده.. فقد اجتمعت مره أخرى بصديقة طفولتها سماح و ها هي تقطن معها في نفس شقتها ببيت الطالبات بعد أن أصرت سماح على ذلك.
فنظرا لعمل سماح كمساعده للمشرفه في البيت استطاعت أن تحصل على شقة بمفردها في هذا السكن و بأجره معقوله.
أزاحت جنه الغطاء و من ثم دلفت إلى الحمام و توضأت لتصلي الفجر وجدت سماح هي الأخرى مستيقظه و على سجادة صلاتها..نادتها سماح لتصليا جماعه.
قالت سماح بعد أن انهيتا صلاة الفجر احكيلي يا جنه ايه اللي جابك هنا و ازاي طنط عليا.. وحشتوني اوي اوي يا جنه.
أجابت جنه بصوت حزين ماما توفت بعد ما جيت وودعتك بشهور..
قالت سماح بأسى الله يرحمها.. أنا اسفه يا جنه مكنتش أعرف يا
 

تم نسخ الرابط