قصه حقيقيه
المحتويات
إنك هتكوني الزوجه المناسبه لابني و مش معنى كده إني هادخل ما بينكو يمكن هراقب من بعيد و لو حسيت في ثانيه إن سعادة ابني مش هتكون معاكي اعذريني وقتها هاضطر ادخل و بشده كمان .
صمتت جنه شاعره بالاحراج الشديد و ربما الاهانه من كلمات والدته فليست تلك الطريقه التي تخيلت أن يرحب بها في أول زياره لأهله و لقد ظنت لوهله أنها فعلا أرادتها
قالت د نوال متزعليش مني بس ده ابني و لازم أخاف على مصلحته و يلا بينا زمانهن مستنينا تحت.
نهض إياد فور دخول والدته و جنه و قال انتو طولتوا كده ليه !
قالت د نوال ده احنا مكملناش نص ساعه و بعدين جنه كانت
حابه تتفرج على الألبومات عشان كده خدنا وقت شويه و بعدين مش هتخليهم يسلموا عليها الأول .
قال رفعت طه نورتينا يا بنتي .
قالت جنه متشكره اوي يا جدو .
نهضت نسرين من مقعدها بجوار كريم الذي نهض هو الآخر بدوره ليرحبا بجنه .
و على المائده قال كريم مقترحا ايه رأيكو لو نعمل فرحنا كلنا سوا.
قالت نسرين فكره حلوه جدا .
سأل كريم موجها كلامه لجنه و انتي يا جنه ايه رأيك
قالت جنه بتلعثم و الاحمرار يزين وجنتيها مش عارفه ...
قاطعها كريم قائلا يعني ايه مش عارفه لا لا متخليش إياد يخمك لو مش حابه قولي رأيك بصراحه محدش فينا هيزعل .
قالت جنه بخجل اللي يشوفه إياد مناسب أنا موافقه عليه .
قال كريم مازحا هو من دلوقتي عملك سي السيد .
ليعود كريم و يقول موجها حديثه لجنه أنا و نسرين اتفقنا هنقضي شهر العسل في أمريكا ايه رأيك لو أنتو كمان تيجوا معانا و متقوليش الي يشوفه إياد .
قالت نسرين و قد لاحظت الضيق على وجه أخيها كريم ميصحش كده دي حاجه خاصه بيهم بلاش أسلوب الأمريكان ده الله يخليك .
قال رفعت طه بعد أن لاحظ الضيق على محيا حفيديه عارفين أنا و جدتكو رحنا فين في شهر العسل .
قالت نسرين صحيح يا جدو رحتو فين .
قال رفعت طه رحنا اسكندريه.
ضحك معظهم ليقول رفعت طه انتو بتضحكو ليه !
قالت نسرين أصلك كل مره تقولنا مكان شكل .
قال رفعت طه و الله ما أنا فاكر شكلنا رحنا الأقصر.
بعد تناولهم الغداء جلس الجميع يستمعون لما يقصه رفعت طه من حكاوي كانت جنه مندمجه مع حكاويه عندما أحست بعينان تراقبانها.
حاولت تجاهل هذا الاحساس و لكن رغما عنها رفعت نظرها لتتلاقي بعيني كريم الواقف خلف مقعد نسرين أشاحت بنظرها بعيدا .
ثم همست ل د نوال و استأذنتها لتذهب إلى الحمام خرجت من الغرفه و دلفت لأقرب غرفه بعيده عن الصاله و يبدو أنها مكتب إياد .
جلست على مكتبه محاوله التخلص من قلقها فاليوم لم يكن سهلا بالنسبه لها خاصه بعد حديث د نوال و من ثم أسئلة كريم و الآن نظراته المصوبه تراقبها .
هل تستطيع استجماع شجاعتها و سؤاله و ماذا لو كانت شكوكها في محلها فلقد أخبرها خالها دوما بمدى مقتهم لها و لوالدتها و لكن هل يوجد ابن يمقت والدته
و بالتأكيد لن تقدر على البوح لإياد بشكوكها فهي تشعر دوما بضيقه الشديد عندما يجمعها مكان واحد مع صديقه و بالتأكيد لا تريده أن يشعر بمزيد من الشفقه تجاهها عندما يعلم أن لديها أخا يتنكر لوجودها.
كانت غارقه في أفكارها عندما فتح باب الغرفه فجأه ليدخل كريم الذي ألقى عليها نظره مطوله ثم قال انتي اختفيتي كده ليه أقصد إياد بيدور عليكي .
قالت جنه شكلي محستش بالوقت .
ثم استجمعت شجاعتها و قررت أخيرا أن تسأله عن والدته و قالت كريم ..
انتي هنا يا جنه
قال إياد ذلك و دلف إلى الغرفه متنقلا بنظره بين كريم و جنه التي لاحظ عليها الارتباك الشديد .
ليقول كريم عن اذنكو .
قال إياد بعد أن غادر كريم مالك هو كريم دايقك فحاجه .
قالت جنه لا ابدا ده كان بيقولي إنك بدور عليا آسفه محستش بنفسي و لا بالوقت .
ألف مبروك يا سماح
قالت سماح الله يبارك فيكي يا جنه بس أنا خاېفه اوي .
قالت جنه مطمئنه صديقتها هتخافي من ايه عبدالله راجل و اد المسئوليه ده إياد بيعتبره دراعه اليمين .
قالت سماح معاتبه بس كده تتخطبي و أنا آخر من يعلم .
قالت جنه أنا آسفه بس الوقت مكنش مناسب أقولك كنتي مشغوله على محمد .
سألت سماح و اتفقتوا دلوقتي على ايه
قالت جنه إياد عايزنا نتجوز على طول خاصه بعد ما عرف إنك انتي و عبدالله خلاص فرحكو الاسبوع الجاي فمش عايزني أكون لوحدي .
ثم أضافت انهارد نسرين كلمتني و عايزايي آجي أقضي اليوم معاهم مع إن إياد عنده شغل و مش هيكون موجود.
رن هاتفها لتقول دي نسرين زمانها مستنياني عالبوابه
أنا هنزل دلوقتي يا قمر و لما يصحى محمد تبوسيهولي من هنا و من هنا قالت ذلك مقبله وجنتي صديقتها .
رفض كريم دعوة نسرين على العشاء هذه الليله فكما علم ستكون جنه هي الأخرى هناك لا داعي لأن يتسبب بإحراج نفسه مره أخرى و ربما هذه المره ستفهم تصرفاته بطريقه خاطئه ففي آخر مره رآها فيها استطاع أن يعرف لما تثير فيه كل تلك المشاعر الدافئه فهي بطريقه أو بأخرى تذكره بوالدته لم
يعرف بالتحديد السبب فهو لا يتذكر شكل والدته جيدا و عندما حاډث ابنة خاله و طلب منها صورة والدته ذهل للشبه الكبير بينهما والدته التي ظل لسنوات طويله يعتقد أنها متوفاه و
و لكن أيعقل أن يكون الشبه بينهما لدرجة التطابق دون أن تكون هناك أي صله تجمعهما و لكن لو أنها أخته فعلا لم لم يبلغه خاله بذلك و كذلك ابنة خاله لم تذكر شيئا من هذا القبيل و لكنها ترددت كثيرا قبل أن ترسل صوره والدته هل ترددت لأن هناك فعلا حقيقه تريد هي و خاله أن تظل مخفيه و تلك الصوره ستظهرها و تحرك المياه الراكده !
أخرجه من شروده مجيء أحد الموظفين يخبره بأن رجلا يريد مقابلته.
سأل كريم مقلش اسمه ايه
بيقول جميل الرفاعي .
قال جميل الرفاعي متعملش نفسك مش فاهم أختك فين
قال كريم انت تقصد مين
قال جميل أقصد جنه اللي طفشت من البيت بعد كل الخير و العز اللي عيشتها فيه !!!
قال كريم پعنف أما صحيح إنك واحد واطي و حقېر بقى كل السنين اللي فاتت مخبي إني عندي اخت .
ثم نهض من مقعده و تقدم ممسكا خاله من ياقته لينهض هو الآخر بدوره و يقول حرام عليك أنا عاوز اطمن على بنتي .
قال كريم متهكما بنتك بنتك تخبي عليها إن ليها أخ عارف لولا إنك راجل كبير فالسن كنت عرفتك مقامك كويس.
ثم أفلت ياقته و قال اتفضل اطلع بره و مش عايز اشوف وشك تاني و حسك عينك تستجري و تقرب من جنه أو تحتك بيها انت فاهم !
قال جميل ده جزاتي بعد ما ربيتها و صرفت عليها ډم قلبي...
قاطعه كريم انت لسه هنا اخرج بره واختي معدش ليك علاقه بيها و يا عالم كنت بتعاملها ازاي ما اللي يكدب زيك يقدر يعمل أي حاجه .
فور مغادرة خاله انطلق كريم إلى فيلا الحداد أخته أخته جنه لم يصدق نفسه فأخيرا سيحصل على الحقيقه بشأن والدته و الأجمل أنه سيحصل على ذكرى منها أيضا .
في الداخل لم يجد أحدا سوى الخادمه التي أخبرته بخروج د. نوال و إياد أما الجد فنائم و سبب حضوره جنه فهي موجوده مع نسرين في المطبخ.
اتجه فورا إلى المطبخ وجد نسرين و جنه منكبتان على صنع بعض الفطائر .
حياهن قائلا مساء الخير .
قالت نسرين كريم الله مش قلت مش هتيجي .
قال كريم يعني تحبي اروح .
قالت نسرين لا مش قصدي اسمع أنا هاطلع أغير هدومي و روح انت شوف جدو صحي و لا لسه.
قالت جنه وانا هاروح مكتب إياد أصله عنده كتب روعه .
قالت نسرين دي بقى تشكري عليها مهندس الديكور هو اللي اقترح إن الكتب هتدي شكل حلو للمكتب .
قالت جنه بفتور و أنا اللي كنت فاكره إنه ابتدى يحب القرايه .
قالت نسرين لو عايزه تغيري حاجه فأي راجل عليكي بسياسة النفس الطويل .
ثم أضافت يلا أنا هاروح أغير هدومي .
فورخروجها قال كريم جنه أنا عايزك فموضوع مهم جدا .
قالت جنه باستغراب خير ...
لم يدر كريم كيف يفاتحها بالموضوع ربما عليه التريث قليلا و إخبارها بالتدريج .
قال كريم هو انتي خالك اسمه جميل الرفاعي
قالت جنه أيوه انت عرفت ازاي
قال كريم أصله من شويه كان عندي و بيسأل عليكي .
قالت جنه پذعر انت بتقول ايه هو عرف مكاني طب قلتله ايه ...
قال كريم اطمني معرفش حاجه و لا هيعرف .
ثم قال بصوت خفيض انتي عارفه أنا اسم والدتي ايه
لم تنطق جنه بل نظرت له مصدومه و متأمله في آن واحد .
قال أخيرا اسمها علياء علياء الرفاعي .
دموعها أخبرته بكل شيء يريد معرفته .
قال كريم انتي كنتي عارفه إني اخوكي خالي قال إنك جيتي هنا دوري عليا .
هزت جنه رأسها بالنفي وقالت لا مكنتش
أعرف أنا جيت هنا عشان لقيت شغل و سكن .
قال كريم كان بيعاملك وحش مش كده
أومأت جنه برأسها ليقول كريم متقلقيش أنا مش هاسمحله يمس شعرايه منك و قلتله الكلام ده فعلا و لو بس حاول يتعرضلك هخليه يندم ندم عمره كله .
قالت جنه ربنا يسامحه انت عارف ماما كان نفسها تشوفك بس للاسف مكنتش تعرف انت فين و لا فأي بلد لآخر لحظه في عمرها كانت بتوصيني أدور عليك بس خالي قال إنكو انت و والدك مش عايزين
تتعرفوا على أي حاجه من ريحة ماما .
قال كريم كداب و حقېر أنا مكنتش أعرف إنها عايشه و لما عرفت من بابا كانت اټوفت و محدش جبلي سيره إنه عندي أخت يا جنه محدش فيهم قالي .
ثم أضاف بس تعرفي انتي شبهها اوي أنا
متابعة القراءة