رواية غزال الشهاب (كاملة بجميع الفصول)
تاني يوم بعد العصر
في بيت بعيد عن بيت شهاب
صباح كانت قاعدة في اوضتها وبتفكر ازاي تاخد فلوس من شهاب ومن الحج محمود، سمعت صوت الباب بيتفتح ابتسمت
-أنت جيت يا رأفت؟
دخل رجل كبير في منتصف الأربعينات بصلها بخبث وابتسم
رأفت المنشاوي:
اخو حليمة والدة شهاب شخصية جشعه متسلط ونسوانجي.
رأفت بخبث:ايوة جيت يا حبيبتي... عاملة ايه يا قلبي
صباح بضيق:
مش ولابد.... بصراحة يا رأفت أنا زهقانة اوي
أنا بفكر ارجع مصر
رأفت:ليه كدا بس.... تعالي نقعد واحكي لي اللي حصل لما روحتي لشهاب وجده...
صباح قعدت وطلعت سيجارة بدأت تدخن وباين عليها الضيق
-روحتلهم المزرعة واتمسكنت واترجيته اشوف غزال
لكن طبعًا جدها رفض.... وشك إني بعمل كدا علشان عايزاه فلوس... الصراحة اه أنا عايزاه فلوس... عايزاه فلوس كتير اوي عايزه كل فلوسهم
بس طردوني وقالولي ماليش بنات عندنا
رأفت بضيق وغضب:
ما هو دا اللي كنت متوقعين انه يعمله.... تعرفي يا صباح لو الواد طه ابني كان اتجوز بنتك كان زمان بقينا في حته تانية دي البت تملك أرض بملايين... وبصراحة البت كانت عجباه طه لكن سي شهاب اخدها لنفسه علشان يضمن ان الأرض متروحش لحد من عيلة المنشاوية ومحدش يضحك عليها.
صباح قربت من الكرسي اللي هو قاعد عليه واتكلمت بقوة
-بلاش نضحك على بعض يا رأفت...
من يوم ما اخدت الفلوس ومشيت الحج محمود قال إني ميته وعملوا عزاء
و لما غزال كبرت قالوا ان الارض دي ورثها من امها وانا اصلا مملكش حاجة
رأفت:ما هو دا اللي أنا مكنتش فاهمه