رواية حدائق ابليس بقلم منال عباس
كدمات كثيرة بيديها وخدها …استغرب لذلك دخل الحمام وأحضر ماء دافئ وقطن وجلس بجانبها يمسح عنها الدماء .. حاول افاقتها ولكنها لا تستجيب …اتصل على صديقه فارس فارس بنعاس : ايوا يا عريس ..عرفت أن زواجك كان النهارده زعلان منك يا خاين عاصم : بقولك ايه …فوق كدا وتعالى ليا حالا فارس : فى ايه قلقتنى …عاصم : تعالى بس بسرعه فارس : حاضر واغلق الهاتف وقام بسرعه واستبدل ثيابه ..وقاد سيارته إلى فيلا الدمنهوري. اعرفكم بفارس ..صديق عاصم الانتيم …شاب وسيم كان متفوق دراسيا فهو الأول على دفعته فى الثانويه العامه …دخل بعد كليه الطب وأصبح معيدا بكليه الطب جامعه القاهره…بعد وقت قصير وصل إلى الفيلا …وجد عاصم فى انتظاره ..ويبدو عليه القلق فارس : فى ايه يا ابنى قلقتنى عاصم : تعالى شوف العروسه بحاول افوقها مش بتفوق فارس : يخربيتك عملت فيها ايه شكلك طلعت شديد أووووى وغمز له عاصم : اتنيل انت ..هو انا عملت حاجه وأخذه من يده وصعدا إلى الأعلى عاصم : استنى دقيقتين وترك فارس خارج الغرفه ودخل ليضع على رأسها الحجاب وغطى جسدها بمفرش السرير..عاصم : تعالى يا فارس ادخل ..بقلم منال عباس أمسك فارس يدها لقياس النبض عاصم : ايه ..بتمسك أيدها ليه ؟ لا يدرى لماذا يغار عليها ..وبرر لنفسه أن اسمها الان مكتوب على اسمه فارس : اومال هكشف عليها ازاى رفع فارس وجهه إلى وجهها ..ليقف مذهولا فارس : أسييييل عاصم باستغراب : انت تعرفها فارس : دى أسيل طالبه عندى ..ومن الطلبه المتفوقين ..كمان ..دى اول سنه ادرس ليها …وكنت عايز ……وسكت فجأة عن الحديث كان عاصم يستشيط غيظا من حديث فارس عاصم بزهق : ما تخلص وشوف فيها ايه قام فارس باسعافها حتى استفاقت من الغيبوبه فتحت عينيها شاهدت عاصم وفارس
أسيل بخوف وهى تنظر إلى فارس : دكتور فارس……انا …ثم نظرت إلى عاصم وخافت أن تكمل فارس : حمدالله على سلامتك يا أسيل …مين عمل فيكى كدا …عاصم : مش هتكتب ليها العلاج شعر فارس بالاحراج فارس : اه اكيد وكتب بعض المسكنات والفيتامينات واستأذن وخرج ذهب معه عاصم لتوصيله فارس : خلاص يا عريس ..انا عارف الطريق ونزل بمفرده ليغادر المكان …عاد عاصم الى حجرته وجد أسيل تضم جسدها بين يديها ويبدو عليها الخوف …جلس عاصم بجانبها عاصم : أسيل انتى فى سنه كام ؟؟أسيل : انا فى 3 …ثم وضعت يدها على رأسها من الألم عاصم : مين عمل فيكى كدا …وأشار إلى الكدمات فى جسدها أسيل : وهيفرق معاك ايه ..عاصم : عايز اعرف …انا قفلت الباب عليكى وخرجت …انتى اللى عملتى كدا فى نفسك ؟أسيل : أسأل الست والدتك ….وبدأت فى البكاء بحرقه …انا عملت ليكم ايه ..علشان تعملوا فيا كداانا اصلا ماعرفش انتم مين ..وايه الذنب اللى عملناه انا واخويا ..ثم فين اخويا ..عملت فيه ايه ؟؟عاصم : طب ممكن تهدى …انتى اكلتى ؟أسيل : لأ ما أكلتش …عاصم : طب تعالى اساعدك تغيرى هدومك استغربت أسيل تغيره المفاجئ ساعدها عاصم فى استبدال ملابسها كانت أسيل تشعر بالخجل لوجوده بقربها وهى تستبدل ثيابها ..ولكنها تتألم ولا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها …بقلم منال عباس استبدلت ثيابها ببجامه من الستان باللون الروز كانت تبدو رائعه الجمال عاصم : هنزل اجيب العشا وارجع نزل عاصم وأحضر صينيه مليئه بالطعام والفاكهه وصعد إليها