رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة
_ احمد … مالك .. بتبصلي كدة ليه؟! _ مفيش يا سيرين… مفيش . بعدين لقيتة ضمني بدراعة اكتر … انا بجد بحب حضنة قوي حضنة اللي انا لسة مكتشفاه من ليلة الفرح… دة طلع في حضن حلو قوي غير حضن الاب اللي افتقدتة … مفيش حاجه تعوض احساس حضنة… بس حضن احمد مختلف .. ومريح قوي …. في سعادة عمري ما حسيتها قبل كدة . النهاردة روحنا نزور مريم في بيتها … أحمد قالي انه المفروض كان يروح مع والدته تاني يوم جوازها بس طبعا مروحناش ولا نزلنا من البيت أصلا… مريم قاعدة في بيت فيه ناس كتير … بيت عيلة جوزها … دخلنا كلنا الشقة اللي هي قاعدة فيها كانت جميلة قوي … .. اول ما دخلنا احمد اول واحد حضڼها … حضڼها جامد قوي .. شفتة وهو مغمض عينية وبيتنفس براحة وهو حاضنها وبعدين خرج من حضڼها وهمس _ الحمد لله وپاس راسها … بعدين انا سلمت عليها وحضنتها برضة .. كان باين عليها مبسوطة مع جوزها … انا اصلا من وقت ما كلمتني وحاكتلي عنة وانا عارفه انها بتحبة … قعدنا كلنا مع بعض … بس كان في ناس كتير انا معرفهاش يمكن شوفتهم في الفرح بس مركزتش … اوووف طب وبعدين انا كنت لابسة فستان اخضر ورافعة شعري في ديل فرس خليت احمد اللي يعملهولي عشان بيعملة حلو ويرفعة لفوق … هما بقى بيبصولي لية كدة دلوقتي … انا لبسي والله محترم … ولو مكنش كدة احمد مكنش خلاني لبستة أصلا… احمد لاحظ نظرات الموجودين ليا وخصوصا قرايب العريس الرجالة قام واخدني من ايدي ودخلنا جوا _ ايه يا احمد… في ايه؟! _ انتي ايه اللي مقعدك معانا بره .. ادخلي ساعدي امي وريم في الغدا جوا مع باقي الستات. _ يا احمد ماهي مريم قاعدة اهي وبنات كتير .. خليني قاعدة معاكوا عشان خاطري . _ سيرين.. اسمعي الكلام. _ ايوا .. بس انا مبعرفش اعمل الاكل اللي هما بيعملوا دة . _ خلاص روحي اقعدي في الاوضة لحد ما ريم تخلص هبعتهالك تقعد معاكي .
_ انت لية مش عايزني اقعد معاكوا وخلاص … ايه دة ؟! _ انا كدة مش حابك تقعدي بره وسط الناس دي كلها … طب اقولك انتي بتحبي تقفي في الهوا اللي هنا .. روحي اقفي في البلكونة اللي جوا شويه وانا شويه وهبعتلك ريم تسليكي . زعلت من طريقتة بأنه عايز يخبيني كدة … كل دة عشان لقاهم بيبصولي … ياريتني كنت لبست عباية وطرحة اكيد مكنوش هيبصولي كدة .. روحت فعلا ووقفت في البلكونة ابص عالزرع والخضرا اللي باينه من بعيد وكانها خط على طول النظر … ابتسمت و غمضت عيني وانا بستمتع بالهوا وفاجأة _ عندك حق.. ما الجو دة مايتسابش برضه عشان اجتماع مع شوية فلاحين التفت اشوف مين دة _ انا حبيب … ابن عم عزت …. وحضرتك ؟ _ انا سيرين مرات احمد اخو مريم . _ عارفك .. شوفتك يوم الفرح كنتي مختلفة وجميله بس اقولك على حاجه بصراحه انا وصحابي كنا عمالين نتكلم قد اية انتوا مش لايقين على بعض _ هما مين دول اللي مش لايقين على بعض ؟! _ انتي والفلاح دة … انا سالت عليكي وعرفت انك مش من هنا ولا من الوسط دة زيي بالظبط انا كمان عايش في القاهرة ومش باجي هنا غير في المناسبات بس. _ ايوا وحضرتك يعني عايز ايه دلوقتي ؟! لقيتة قرب شويه وهمس _ تسيبك من الفلاح دةوتخليكي مع اللي شبهك ومن وسطك. انا مش قادرة استوعب… هو انا بتشقط بجد ولا انا اللي فهمت غلط … يعني احمد وقفني هنا عشان دة ييجي يقولي كدة ؟!