رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة

موقع أيام نيوز

 

لقيتها واقفة عالسلم وبتبص في كل مكان .. ھتكون يعني مستخبيه تحت الكنبه !!! بتبص فين دي؟! _ مشيت .. نزلت وجت قعدت جنبي و اخيرا سمعت صوتها هادي بعد العـ،صبية اللي جابتلي صداع دي _ ولما هي مشيت .. قاعد لواحدك كدة ليه ومطلعتش ليه .. لما اتاخرت افتكرتها لسه قاعدة معاك. _ لأ مفيش .. يلا عشان نلحق نظبط الشنط قبل ما ننام اخدتها من ايديها وطلعنا _ مش هتقولي كانت عايزاك في ايه؟!! _ هتتجوز . _ بجد !!! لقيتها وقفت عالسلم فأجاه وسألت بفرحة _ اه بجد والله… في ايه ؟! مسكت ايدي وطلعت تاني تتمختر كدة بطريقه خلتني عايز اضحك والله _ لأ خلاص مفيش.. فرحتلها بس . _ هتوحشيني يا امي والله… خالوا بالكوا من نفسكم ولو اي حاجة خلي ريم تكلمني علطول.. مسافة السكة وهكون عندكوا . حضنتني تاني … والله اكتر حاجه بتوحشني هنا حضن الست دي _ خلي بالك من نفسك يا ضنايا.. ربنا يا ابني يكتبلك في كل خطوة رزق و سلامة وسعاده يارب . وبعدين خرجت من حضني و سلمت على سيرين اللي كانت بتودع ريم وحضنتها برضة _ مع السلامه يا حبيبتي.. خلي بالك من احمد يا سيرين .. حطي في عنيكي … خلوا بالكوا من بعض يا بنتي. _ خلاص بقى يا امي .. كدة هنتاخر متنسيش لسه هنعدي على مريم . _ مع السلامة يا ضنايا… ربنا يكتبلكم في كل خطوة سلامه يا نور عيني. 

 مشينا وسبنا البلد … كنت في العربية جنب احمد وببص على كل مكان فيها .. هتوحشني كل حاجه هنا.. الزرع والشجر والهوا وصوت الميا اللي مبيفارقش الودان … وريحة المكان كله … انا لازم اجي هنا تاني مع احمد … ابتسمت براحة لما افتكرت اني ممكن اجي معاه عادي بعد ما سماح خلاص هتتجوز .. يااه راااحه. _ احمد … مامتك مديانا حاجات كتير قوي .. وعيش كتير. لقيتة ابتسم وقالي _ امي عارفه اني بحب العيش الفلاحي و بشتاق للاكل بتاع هنا …عشان كدة ڈم ..ا تديني من كل حاجة في البلد. _, احمد انا بجد حبيت مامتك قوي واخواتك والبلد كلها .. ممكن نيجي هنا تاني قريب. ابتسملي ابتسامتة الجميلة دي وقالي _ وهما كمان حابوكي جداا … وعموما كل ما انزل هخدك معايا مش عارفه ليه فرحت قوي من كلامة القمر دة … قربت منه و ريحت راسي على كتفه … غمضت عيني براحة وانا ڈم ..ا معاه كدة. النهاردة احمد نزل الشغل من بدري و كالعادة قبل ما نسافر صحيت بدري معاه على عكس حياتي قبل ما يبقى فيها بس خلاص انا طبعت روتيني عليه وبقيت اصحى بدري معاه وانام وقت نومة كمان … اول ما نزل على الشغل.. روقت الشقة من بعد ما سبناها الفترة دي كلها … شقتة صغننة قوي مش متعبة ابدا .. انا بجد بحب كل حاجه فيها … و غسلت هدومنا…شغلت الغساله وبعدين روحت علقت عالاكل .. النهاردة عايزة اعمله اكل كويس عشان ما يقولش ان اكل مامته وريم كان احلى … وقفت لحظة اتأمل الشقة بعد ما روقتها ونظمتها وانا شامة ريحة الاكل عالنار وصوت الغساله في ودني .. ايه دة انا بقيت ست بيت شاطرة … زي اي واحدة بتقوم بمهامها على ما جوزها يبجي من الشغل … انا بجد حبيت حياتي البسيطة دي اللي انا متاكدة اني عمري ما كنت هعيشها لو مكنتش قابلت احمد واتجوزته … حلو قوي احساسي دلوقتي بمسىؤليتى كزوجة ومسؤولة عن بيت وزوج ..حطيت ايدي على بطني واتنهدت .. ويارب عن طفل كمان قريب.. يااارب. بعد ما خلصت كل حاجه دخلت اخدت الدش بتاعي و سرحت شعري… وقفت محتارة شويه قدام الدولاب .. يا ترى البس ايه .. 

 

تم نسخ الرابط