رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة
هاتها اشوفهالقينا الدكتورة داخلة الاوضة ومعاها اتنين ممرضين مساعدين ڈم ..ا بيدخلوا معاها_ صباح الخير… عال قوي حمدالله على سلامتك يا سيريناتكلمت بصوت يدوب خارج بالعافيه بس والله كان بمثابة رد روح ليا _ دكتورة…انا عايزه اشوف بنتيالدكتورة قربت وبصت في تقرير حالتها النهاردة وسجلت فيه _ اول ما تحسي انك قادرة تقومي وتتحركي نوديكي تشوفيها _ تودوني فين …هي بنتي فين؟ بصتلها بعدين انحنيت ليها اهمسلها _ حبيبتي هي لسه في الحضانا دلوقتي عشان صحتها تبقى افضل _ ليه يا احمد..هي مالها؟لقيتها بدءت تسال بقلق بدء يظهر على وشهاقربت الدكتورة تحطتلها حقن في المحلول وتطمن عليها من قرب _ متقلقيش كدة يا سيرين …البنت كويسه وجوزك بيشوفها كل يوم ويطمن عليها انتي بس خليكي في نفسك دلوقتي عشان هي محتجالك… ولا ايه يا استاذ احمد ؟! _ حبيبتي انا لسه جاي من عندها ومتخافيش حالتها بقت افضل كتير وانا هوديكي تشوفيها بس تقدري تقومي بس. _ براحة…براحتك خالص …كنت ماشي انا وهي في طرقة المستشفى في الدور الخاص بقسم الاطفال.. طبعا اصرت انها تشوفها دلوقتي ومتستناش … لازم تشوفها انا اللي حاسس بيها وعارف احساسها _ اااه … لسه كتير …مش قادرة.سنتدتها بحضني وبعدين حطيت ايدي تحت ركبتها وشيلتهاتستمر القصة أدناه _ يا احمد حد يشوفنا من الدكاترة والممرضي نحسيتها فعلا انكمشت بين ايديا بكسوف …بس اعمل ايه حاسس بيها كانت هتقع وهي بتحاول تتسند وتمشي…مشيت بيها وانا بحكم ايدي عليها _ اللي يشوف يشوف انا شايل مراتي حبيبتي فيها ايه دي يعني!!اول ما قولتلها كدة لقيتها ابتسمت وحوطت رقبتي بدراعها وكأن وجودي معاها بيكسر اي حاجزوصلنا اخيرا القسم اللي هي فيه قسم عناية حديثي الولاده ساعدتها تلبس كل اللبس المعقم ولبست طبعا زيها ودخلنا سوافضلت واقفة تبص عليها بعيون مبتعملش حاجة غير انها بتنزل دموع
_ احمد …انا عايزة.. عايزة ….لقيتها مبتجمعش كلمة على بعض وهي بصالها كدة ومحتارة ضمتها اكتر من ضهرها ليا وهمست بالقرب من ودنها وانا على وشي ابتسامة بتحارب سيل دموع _ فاهمك فاهمك وحاسس بيكي والله. .بس خلاص الدكتورة قالتلي كلها أيام وينقلوها من هنا للحضانا العاديه ووقتها ممكن نشوفها ونشيلها ونلمسها ونخدها في حضننا كمانرفعت ايديها على الازاز تحركها وكأنها عايزة تعبره وتدخلهاقربت بشڤايڤها من الازاز وكانها بتبوسها هي ودموعها ومبتوقفشكنت واقف وراها قربت ابوسها من خدها بحنية وحضنتها بدراعاتي اكتر ضهرها لصدري وفضلنا نبص عليها سوا كانت نايمة وصحيت تحرك رجليها في الهوا بنوم .. اخيرا ابتسمت من بين دموعها اول ما شافتها صحيت و رقبت حركتهاسبتها واقفه قدامها كتير عارف وفاهم احساسها ايه دلوقتي بس لقيتها بدء نفسها يعلى وجسمها يتقل وهي ساندا عليا .. عرفت انها بدات فعلا تتعب من الوقفه دي وممكن تقع مني_ كفاية كدة ونبقى نجيلها بكرة.. انتي تعبتي من الوقفهخدت وقت تبصلها وتمسح دموعها _ مش حاسه باي تعب …مش حاسه بحاجة غير اني عايزاها دلوقتي في حضنيوبعدين التفتت بجسمها ورمت نفسها في حضني تعيط_ قولهم يا احمد اني عايزة احضنها … عايزة اخدها في حضني بس… والله مش هعمل حاجه ممكن تضرها او تاذيها.ضمتها ليا لقيتها بتضمني ليها قوي وكأنها بتعوض احساسها واحتياجها في احتضانها في حضني انا … فضلنا شويه كدة لحد ما حسيت انها هديت انحنيت احط ايدي تحت ركبتها وشيلتها وخرجنا نرجع اوضتهارجعنا الاوضة دخلت بيها لقيت امي وريم بيحضروا حاجتهم وهيمشوا … عرفت الايام اللي فاتت انهم كانوا بيقعدوا معاها كمرافق بالتناوب مع بعض_ على مهلك يا حبيبي…على مهلك يا ضنايابدات امي تساعدني احطها على السرير … ع دلتها على السرير و حكمت عليها الغطا لقيت امي بتقرب منها_ عاملة اية دلوقتي يا بنتي_ الحمد لله يا ماما …افضلقالتلها كدة بتنهيدات عياط وهي بتمسح دموعها بكفها _ اية يا أمي رايحين فين ؟_ جوز اختك قالنا النهاردة لما اتصلنا نطمن عليها انها ولدت امبارح بالليل ولازم يا بني حد مننا يكون معاها ومنسبهاش لاهل جوزها لواحدها مهما كان برضه غريبة وسطيهم_ مريم ولدت!!!