رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة
قومت فتحت شنطتي وجبت اخر جواب جالي من البنك مع فوايد اخر شهر _ خد .. اقرا دي مش انت خريج تجاره.. اكيد هتفهمها . _ ماشاء الله… المبلغ دة بجد بتاعك و في حسابك ؟!! _ ايوا يا احمد اومال يعني سرقاه .. ها قولت ايه بقى. _ بس انا خايف يا سيرين المكتب ميشتغلش والمشروع مينجحش وقتها هبقى خسرتك اخر فلو س معاكي _ مش مهم … المهم اني حاولت اساعدك ولقيت فعلا حل اساعدك بيه … حتى لو كل حاجة راحت المهم انت . لقيته ابتسم _ و دي بقى جزء من السذاجة اللي عمك وابنة سرقوكي بيها ولا طيابه وزايدة عن الحد. _ لأ… دة حب … سكت وبصلي بس .. هو انا قولت غلط او اتسرعت بس لأ انا عايزه اقوله كدة محتاجة اعبرله عن احساسي واقوله كدة _ يعني ايه؟!! _ يعني التانيين استغلوا طيبتي وسذاجتي فعلا زي ما بتقول… بس انت دلوقتي استغليت قلبي اللي من يوم ما عرفك وهو ما بيعملش حاجه غير انه تاعبني معاك و بيشدني ليك زيادة … انا بحبك يا احمد وحاسه ان هيجرالي حاجه لو مش قولتلك كدة . لقيتة برضه ساكت وباصصلي وبعدين فاجاة قام وبدء يقرب مني براحة _ احمد … بعدت لحد ما روحت مكاني وانا مبتسمة بقلق من نظرته دي _ احمد في ايه … لقيته فاجأة بقى فوقي ووشة بقى قريب من وشى واتكلم بهمس _ انتي قولتي انك بتحبيني ؟!! حطيت ايدي الاتنين على صدره المتلج دة واتكلمت بكسوف لاول مرة احسه معاه بالشكل دة
_ اه .. قولت _ ايوا قولتي ايه؟!!! _ بحبك وصراحة مش عايزة نطلق حتى بعد ما يبقى معانا كذا بيبي . يتبع… _ لأ مش هتنزل .. وبعدين انت لسة تعبان وضهرك وجعك . _ مينفعش ماروحش انا قايل للناس هكون عندهم الساعه ٧ مينفعش مروحش فاجأة كدة. _ الكلام دة لما يكون دة شغلك فعلا فتحافظ علية لكن انت مش هتروح تاني اصلا. _ قولتلك مينفعش مروحش .. وبعدين اتنهد وقالي بصوت واطي مغلوب علية الامر _ البيت مفيهوش فلوس وكلها شوية وهحتاج ابعت لامي المبلغ اللي ببعتهولها كل شهر ومش عايزها تحس ان فيه حاجه او اني اترفدت من الشغل لتاني مرة. بعدت عن الباب وروحتلة _ طب ما توافق عاللي قولتهولك امبارح. _ ربنا يسهل … نشوف بس علاجك ومصاريفة وبعدين ربنا يعدلها. _ ما هو ربنا هيعدلها لما نسعى ونفكر صح !!! بصلي كدة وكأنه محتار في تفكيره _ اوووف … يا احمد انت زهقتني من امبارح عمالة بقولك واقنع فيك بقى. وسبتة وروحت قعدت وانا مقموصة بزعل وحطى ايدي على خدي جه وقعد جنبي وسكت شوية وبعدين قالي _ مبتتعلميش من اخطائك ابدا .