رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجة
_ يعني انا مش فاهمه من جمال الشغلانه قوي مستكترينها عليك … دي اصلا مش شغلك ومش مكانك. _ مش عارف اعمل ايه … حاسس اني تايه .. لما سبت وظيفة الشركة قبل كدة قعدت مدة كبيره لحد ما لقيت وظيفة الامن دي . مشيت ايدي في شعرة بحنان احاول اخفف عنه _ متشلش هم حاجه… انا واثقه انها هتتحل والله.. ربنا كريم . لقيتة رفع وشه وبصلي شويه وهو ساكت وبعدين بعد واتعدل _ سيرين انا عارف ان الوضع دة هيطول … وهتمر عليا ايام صعبه انا عارفها وعشتها قبل كدة … بس كنت وقتها لواحدي مكنتيش معايا… ومينفعش الايام دي تتكرر تاني وانتي معايا…. عشان كدة…… سكت تاني وفضل باصص تحت كتير … مش فاهمه.. هو بيفكر في ايه… وعايز يقول ايه صعب كدة ؟!! _ عشان كدة… عشان كدة انتي لازم ترجعي شقتك.. اعتقد دة وقته. بعدت عنه وقومت وقفت .. حسيت ان في حاجة قرصتني وانا قاعدة … هو قال ايه .. ان اوان انفصالنا .. بس.. لأ… ازاي .. لسه… مش فاهمه…!!! _ قصدك … قصدك نطلق دلوقتي يعني!! رفع وشه وبصلي بحزن الدنيا _ مش هينفع تكوني معايا في الايام اللي جايه… ھتكون صعبه… مينفعش . لفيت حوالين نفسي بتوهه في الاوضه .. وبعدين رجعت وقعدت جنبه تاني _ ايوا بس…. بس احنا لسه مش عندنا بيبي وانا .. انا كنت متجوزة عشان كدة… ودة محصلش … يبقى ازاي هطلق. بصلي شويه بمعنى انا عارف انك هتقولي كدة … ان اللي انتي متجوزة عشانه لسه محصلش _ يا سيرين دي ارادة ربنا وبعدين احنا ملحقناش اصلا … معداش على جوازنا شهر .. قصدي جوازنا الفعلي … انتي فهماني. _ لأ مش فاهمه حاجه… خالص لقيتها بدءت عينيها تدمع وتتكلم بخنقه في صوتها
اخر حاجه كنت ممكن اعملها اني افكرها ان جوازنا وقته خلص زي اتفقنا… بس دة ڠصب عني هي ملهاش ذنب في مرمطة الايام وممكن شهور اللي جايه .. اجي على نفسي واتحمل بعدها زي ما باجي على نفسي وبتحمل اي حاجه… بس مش هقدر اشوفها بتتمرمط معايا وتشوف اللي انا شفته.. هي انسانه مرفهه جدا ودة واضح في كل شئ .. الحمد لله من يوم ما بقت مراتي وانا متكفل بيها كأي زوج بزوجته … ومش هينفع الوضع يبقى غير كدة. فضلت ساكته وبعدين لاحظت دمعه نازلة من عينيها … طب اعمل ايه هي مش واخدة بالها ان الخلفه دي بايد ربنا وكمان مش حطة في بالها عامل الوقت ابدا شدتها من دراعها واخدتها في حضني _ سيرين… الخلفة دي بامر ربنا وبعدين احنا فعلا لسه معداش وقت يخلينا نقلق سمعت صوت عياطها … ضمت نفسها ليا اكتر وبعدين اتكلمت بخنقه _ بس انا مش عايزة اطلق دلوقتي… انا لسه مبقتش أم … انا مش عايزة دلوقتي… لسه مفيش بيبي. _ مش هتقدري تتحملي ظروفي الفترة دي. لقيتها رفعت وشها واتكلمت بحماس _ لو قصدك فلوس… انا معايا فلوس ممكن نصرف منها سوا لحد ما ربنا يفرجها.ونلاقي وظيفة. _ مينفعش . _ خلاص وانا مش هطلق ومش هسيبك … الا يعني يعني قصدي اما يبقى عندي بيبي و هتحمل معاك كل الظروف والله. لقيته بصلي شويه وكأنه بيفكر _ كدة معنديش غير حل واحد … لو الوضع طول تنزلي تقعدي مع امي وريم في البلد وابقى اجيلكم كل فترة لحد ما تفرج . يعني برضه هتبقى هنا لواحدك وانا هناك من غيرك _ بس لو دة حصل اكيد هضطر انزلكوا كل اسبوع اطمن عليكي وعليهم .