رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
وتركها وغادر إلي حجرة نوم رود التي فقدت الوعي بعد أنتهاء نوبة الصرعونظرا لها بجمود وأغلق عليها باب الحجره بالمفتاح حتي لاتستطيع الخروج عندما تستيقظ.
ومر الليل وأتي النهار وشرقة شمس يوما جديد ممتلاء بالغيوم والرياح الشتوية الناعمه.. وداخل بيت رضوان في تمام الساعة التاسعة صباحا وبالأخص داخل حديقة البيت كان يسير الحصان الأسود الخاص بحياة التي تجلس علي ظهره فقد أستيقظت منذ قليل وبدلة ملابسها وأرتدت بنطال جيبنس بوي فيرند بالون الأزرق وفوق بلوزه سوداء بكم ولم تكن ترتدي شئ في قدمها لكي لا تألم حړق اصابعها التي بدأت بالشفاءوعندما بدلة ملابسها ووقفت في تراث حجرة نوم جدها لمحت حصانها الأسود يقف امام الأسطبل الموجودة بالجانب الايسر من الحديقه مما جعلها تشعر بالأشتياق إليه لذلك تحركت بحذر تحمل علي كعبها ذات القدم المصاپة حتي وصلت إلي حصانها والتي بدأت بمداعبته ثم قررت ركوبه قليلا التنزة بهي في أرجاء حديقة البيت..
أنا مش عارفه بقي مالي.. كل ماقرب خطوة من الحقيقة برجع ألف خطوة لورا. مبقتش قادره أفهم مين الطيب من القاسېمين اللي بېخاف عليا من اللي عايز ياذيني.. جات هنا عشان اخد حق أمي من كل فرد في عائلة العزيزيبس لقيت وصيفة ورضوان إللي امره أمي برميه في ملجئ زمانلقتهم دلوقتي خايفين عليا وبيحبونيوبنات عمي رغم أنهم ميعرفوش لسه اني بنت عمهم بس واخدين موقف مني ومش عايزني وسطيهم.. حتي حسان مبقتش عارفه هو فعلا جدع والا غلبان والا خبيث وبيمثل علياوعمتي نجاة رغم أن أمي مقالتش أنها قاسېة قوي بس طلعت قلبها حجرة ومش هاممها غير الفلوس.. حتي ليلي بحسها مش سالكه تصرفاتها غريبه مبشوفش الغيرة والحب في عنيها لصفوان لاء بشوفهم لحسان معقول تكون هي ديه البنت اللي حكالي عنها.. وعمي عواد رغم أن أمي مجبتش سيرته في أي حاجة وحشة وشكله باين أنه طيب بس لقيته طماع وطمع في مال يتيمحتي فارس شوفة في عيونه الطمع وعدم الرضا يمكن كان من حقة المصنع بس جدي اكيد عارف يستحق ايه..
الڼار امبارحده حتي هاشم سمعته وهو بيامره انه ميقوليش أن هو انقذني معا من الڠرقليه بيداري كل الحاجات دية عايزة أفهم عايز يوصل لايه دماغه فيها ايه.. حتي ليلي مش فاهمة أزي مكمل معاها الجواز المفروض أنه راجل وفاهم أذا كانت البنت اللي معا بتحبه والا لاء.. أنا بنت وفهمت أنها بتحب حسان ازي هو مش قادر ياخد باله من ده. وبابا ليه لما طنط سعيده قالتله حقيقة اللي حصل من نادية وقال أنه هيروح يتأكد من الموضوع.. ليه مرجعش وايه اللي حصل خله يهملنا ويعيش معا نادية تانيوالأغرب ليه طلقها قبل مۏته بيوم حتي طنط نجية رغم أنها عايزة تبين نفسها قوية بس ديه أكتر واحدة حساها ساذجةبس نظرتها ليا بتقول أن وراها سر محدش عارفهأنا خلاص مبقتش قادره أفهم حاجة حسة أني عايشةفي غابة الوحوش اللي فيها متلونين مش قادره أفهم حقيقة كل واحد فيهم..
طمنيني عليكي يا دكتورة أخبار حړق رجلك ايه
أبتسمت بمكر مضيقه عيناها ___
شكل نظرك قل ياطنطمانا رجلي قدامك شوفيها بنفسكبس صح بمناسبة السؤال..كنت عايزة أسالك عن حاجة
أكتفت بالصمت الغاضب اما حياة فاكملت___
بما انك مطلقة وأونكل سالم مطلقك قبل مايموت.. ليه لسه عايشة معاهم.. يعني الواحد لزم يبقي خفيف ويريح.. أنا مش بقول كده عشان حاجة لاءأنا بقول كده عشانك أصل شكلك بقي وحش أوي.. مطلقه ومطولتيش جنية من الورث.. ورغم كده لسه قاعده معاهمأنا بقول تلمي هدومك وتمشي لأحسن بنت سعاد لما تيجي هتطردك ومش أي طرده ديه هتمسكك من أيدك الحلوة ديه وهترميكي علي التراب زي ماعملتي في أمها زمانعلي رأي اللي قاله العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ونفس اللي عملتيه في سعاد بنتها هتيجي وهتعملة فيكي..
أنا مش بس رمية سعاد لاء أنا رمية كمان بنتهااصل سعاد كانت شايله بنتها والأتنين اترمه علي الأرض المشهد ده هيتعاد تاني بس مش أنا اللي هترمي لاء أنا اللي هرمي سعاد وبنتها .. زي ماعملت فيهم زمان يادكتورة
رسمت بسمه خافته فوق شفتاها ومالت برأسها إليها قليلا قائلة بعين بارده كصوتها____
لاء ماهو الشاطر مش بيقع مرتين..المره الأولي النتيجة كانت لصالحك وفوزتي.. بس دلوقتي النتيجة لصالحهم وكلها خطوات بسيطة وهيرن جرس الفوز . ولحظتها حياة هتقف وبكل جبروة هترميكي قدام الكل.. عشان كده أنا بقول تجهزي شنطتك عشان الحظة ديه قربت أوي
أستقامة بشموخ ورتبة علي حصانها الذي ركض بهي تاركه نادية تقف وتأكل في ذاتها من القلق الممزوج بالحنق..
ومرة ساعتين وعلي مائدة الفطور الذي يترأسها صفوان ويجلس الجميع من حولةيتناولون الفطيروجدا ليلي تمد يدها إليه بلقمة فطير مليئه بالعسل وتقول بنعومه وهي تنظر بطرف عيناها لحسان حتي تشعل غيرته___
خد ياصفوان حتت الفطير ديه من أيدي.. طعمها هيعجبك أوي.
تنهد بجمود متاجهل يدها بقول___
طعمها مختلف يعني عن باقي الفطير ماكله زي بعضه.. وبعدين أنا مش طايق العسل حسة رخيص وأنا ماليش في الحاجة الرخيصة
سحبت يدها بأحراج اما نجية فقالت بغرابة ___
رخيص ايه بس ياصفوان ده من المنحل بتاعنا.. والعسل بتاعنا ميعلش عليه
أمسك بكوب الماء وقال برسمية___
حتي لو منا بس في حاجات بيجلنا وقت ونحس أنها رخيصة ومتستاهلش نقرب منها.
أشاحة له نجية بغرابة___
يوة مال كلامك غريب كده مالعسل زي الفل أهو..
تحدث عواد بجدية ___
بقولك يا فارس بعد مانفطر هنروح نشوف جدك.. وبعدين هنرجع علي مصر لزم نتابع شغل المصنع.. والا أنت ناوي تهمله بعد ماجدك قسم الورث وكتبلك الربع..
رغم عدم رضائه
بالكامل إلا أنه لم يكن يريد امړاض جدة أكثر وقال___
رغم أني طبعا مضايقبس مش هذود الحمل علي جدي كفاية اللي هو فيه.. أنا تحت أمرك ياعمي نفطر ونسافر.
قالت فرح برسمية___
وأنا كمان عايز انزل معاكم أعصابي تعبت من اللي حصل ومحتاجة أبعد عن البيت شوية..
عواد بجدية ___
معا إني لسه مسامحتكيش علي المقلب اللي عملتية فينا
هناك..بس ماشي هاخدك معانا
تدخلت هنادي بقول___
وأنا كمان مش عايزة قعد هنا__الببت بقي فيه طاقة سلبيه فظيعة.
أجابها صفوان بجدية ___
مفيش سفر ليكي خليكي اليومين دول هنا.. ولما جدك يخف هطلب منه أن كلنا نروح نقعد يومين معاهم عشان أعصابنا ترتاح
لم يروق لها الأمر وأجابة بتزمت___
بس ياصفوان أنا مش عايزه قعد هنا..
رمقها برسمية باحته___
هنادي أسمعي الكلام.. قعدي معانا جدتك محتجاكي بلاش الكل يسافر ويسبنا في الظروف ديه.. جدك رائد في المستشفى والدكتورة كانت هتتحرق ويعالم لسه ايه اللي هيحصل تاني
نهض حسان بعدما تذكر حياة وقال ___
حياة فين منزلتش ليه تفطر معانا.
نادية ببرود___
حياة مش فوق شفتها من قيمة ساعة راكبها حصانها وبترمح بيه في الجنينة..
ماشي هروح أشوفها عن أذنكم..
تحدث حسان ثم غادر ونهضت ليلي بتهور وصارت خلفه مما جعلا صفوان ينهض بعين متجحظة قائلا ببحه باردة___
ليلي حصليني علي الأوضة.
صار دون أنتظارها اما هي فلم تجد مفر من الفلات منه وأستدارت وهي تشعر بالضيق وصعدت خلفه وفور أن دلفت خلفه إلي الحجرة وجدته أغلق الباب بالمفتاح وأقترب إليها وهو يفرك ذقنه بعين تخفي ڠضبها وقال___
قوليلي أنتي عايزة ايه بالظبط.. .. أخرتها ايه
يابنت نجاة
فركت كفتاها بعدما ناوبها القلق___
مش فاهمة أنت تقصد ايه بالظبط
ربع يديه أمام جزعة العلوي ورفع حاجبها قائلا بحنق___
قوليلي يا ليلي هو حد قالك عني مغفل.. أو مختوم علي قفاية. اوعي تكوني فكرتي أني صدقة الكلمتين الهبل اللي قولتيهم أمبارح. لاء والا ډخله دماغي بشلن.. مش أنا اللي واحدة تربية نجاة تستغفله
تراجعت خطوة للوراء وهي تفرك كفتيها ببعضهما ومالت برأسها غير ناظرة له قائله وهي تشعر بقلبها سينخلع من الخۏف من بين ضلوعها___
أنا مكدبتش عليك في حاجة .. ليه بس بتقول الكلام ده..
أمسكها بقوة من منتصف ذراعها قائلا بحنق___
بقولك ايه مش صفوان اللي النسوان تلعب بيه اوعي تكوني مفكراني أهبل ومش فاهم نظراتك وغيرتك علي حسان أبن عمي يبقي معناها ايه ليلة الډخله لما رفضتي قربي منك وادعيتي أن عندك عذر قهري عشان متخلنيش أقرب منك أنا فعلا صدقتك وسبتك بس لما نمتي ونعستي جسمك أتعري قدامي وأنتي ومش واعية وفهمت أنك طاهرة وبتكدبي عليا عشان متخلنيش ألمسك من يوميها وأنا كشفتكمن ليلتها وأنا عرفت أنك مش عايزني وعشان مش أنا اللي واحده تلعب بيه.. رمية عليكي يمين الطلاق وأنتي نايمه يعني من ليلة الډخله وأنا مطلقك.. بس مطلقك طلقتين ومخلي التالته أحتياطي قولت مش هرميها عليكي غير لما أعرف رفضاني ليه.. ومين اللي عايزاه بس قرفك ونظراتك لواحد غير جوزك كشفتك بسرعة أوى.. كنت ناوي أني يوم ماعرف هو مين أرمي عليكي أخر طلقه قدام الكل وأظهر حقيقتك وأبعتلك لامك بجواب مكتوب فيه شكرا لتعاونكم معنالأني أتاكدت أنها جوزتك ليا عشان الفلوس
شلت حواسها شعرت بااناملها تجمدت كانت تحدق بذهول اليه فلم تكن أذنها تستوعب مايقوله اما هو فاكمل برسمية____
أنتي بالنسبالي متحرمه عليا دنيا وأخرة.. بس مش هرمي عليكي الطلقة التالته دلوقتي عارفه ليه عشان مش هسمح لكم تلفوا علي حسان وتضحكوا عليه وتاخده ورثه_ ورحمة أبويا لو أنتي أو أمك فكرته تقربه منه هكون أنا اللي واقف لكم وهخليكم تشوفه جبروت مشفتوش قبله والا هتشوفه بعده وأسمعيني كويس كل الكلام اللي دار بنا دلوقتي لو شميت أن حد عرف عنه حاجة هفضل مخليكي كده علي زمتي بس متحرمه عليا يعني باختصار والا هتطوليني والا هطولي حسان والا هطولي حد تاني .. فقعدي كده ولمي