رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
جسدها بالأرتجاف بسبب روئيتها لمازن الذي أتي من شرم الي الفيوم قاصد ورد لكن هيئته كانت مفزعه لها فكان يقف ينهج بأرهاق وعيناه شديدة الأحمرار ويحمل في يده سکين حاده
اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد
فتحت ورد فمها بزعر لتطلق صرخه تعلن عن خۏفها لكنها وجدت مازن يسرع إليها وكمم فمها بيده حينما لصق ظهرها بالخزانه
فكراني
حاول تهدئتا بتلك الكلمات التي لم تستطيع وقف دموع تلك الخائفه التي ترتجف بين يداهوعيناها تشير برجفه الي تلك السکينه الامعه التي تذيد خۏفهاورئه مازن نظرتها الي السکين وأدرك أنها تثير خۏفها أكثر مما جعله يتراجع خطوة للوراءبحذر وهو يقول
ترك السکين من يده وأقترب خطوة اليها من جديد وهو يتمتم ببعض الهدؤ
أنا أهو مش ماسك حاجة ممكن تهدي عشان تسمعي اللي هقوله ليكي
اخرچ بره أوضتي جبل ماصرخ والم عليق
قولتلك مش جاي ااذيكي أنا جاي اتكلم معاكي في مصېبه تخصك زي ماتخصني
مصېبة ايه ياچدع أنت اللي بتتحدت عنيها وأنا قنت أعرفق عشان يبجي بنا مصايب!أنا مشوفتقش غير مره واحدهومتحدتش معاق
لاء اتقابلنا مره من حوالي شهر ونصوقضينا ساعة معا بعض يمكن أنتي مش فاكره حاجة بس أنا فاكره كل حاجة حصلت بنا!
أشعل بكلماته نيران خۏفها الملثمه بغرابه قاتله لم تكن تدرك مايقصده
فاقره حاچة
سألته برجفه صوتيه مثل بكائها اما هو فحاول أستجماع شجاعته والبوح بما حدث بينهما وتنهد ببحه صوتيه مرتجفه
من حوالي شهر ونصكنت راجع من القاهره علي الفيوم بالليل وكنت سايق العربيه وأنا مش في كامل وعيه لاني كنت في حفله وشارب ويسكي ومن حظي الأسود خبط واحد بعربيتي عند مدخل الفيوم ولما الناس خدوني القسم خۏفت أكلم حد من أهلي عشان كده أفتكرت نادية واتصلت عليها وطلبت مساعدتها وجاتلي وخرجتني من القسم بكل سهوله بسبب معارفها اللي هناك
وقف
عن التحدث بسبب ثقل لسانه خوفا مما سيقول لتلك الشابه التي شعرت بغصه أخترقت صمام قلبها أثار شعورها بما هو قادم وسقطط دموعها بلهفه وهي تبلع لعابها وتدعوا الله من داخلها أن هذا المخلوق لا يذكرها فيما هو مقبل علي قولهلكنها وجدته يتنهد وهو مغمض العينان پخوف ملحوظ فوق تعاقيد وجهه ظلا لمدة دقيقه يستنشق أنفاسه من ثم فتح عيناه وباح دفعه واحده دون توقف
لم يستطيع جسدها الضئيل والا عقلها أستيعاب تلك الأقاويل القاتله التي تسببت في قدوم نوبة الصرع اليها تلك النوبة التي القتها أرضا أمام مازنالذي أهتز جسده وتراجع للوراء پخوف وهو يراها تتململ بصياح باكي أمام قدميهتلك الهيئه التي جعلته عاجز كليا لم يكن يدرك مايحدث لها والا كيف يتصرف الأنولم يملك سوا خيار واحد وهو الهرب علي الفوروركض من حيث أتي وغادر المنزل تارك تلك المسكينه تتململ بجوانب الحجرة بنوبة لم تاتيها بتلك القوة منذ وقتا طويلوظلت هكذا حتي فارقتها النوبه التي أخمدت أعصابها وعيناها وتركتها فاقدة للوعي فوق الأرض فذلك البرد القارص
التي قضتها برفقة زوجها في الأمسكان النوم سيد المكان حتي فتحت ليلي عيناها ونظرت جانبها قلبها حينما تذكرت كل ماحدث بينهما لم تكن تريد أن يحدث هذا الأمر الذي أرغمها علي البكاء بصوتا مكتوم كانت تشعر بالندم حيال ماحدث بينهما وبسبب خضوعها له بتلك السهوله بعد كل ما فعله معاها من كسره والم ونهضت من جانبه بحذر وحملت ملابسها المبعثره فوق الأرض ودخلت الي المرحاض وأتجهت ووقفت تحت منبع المياه البارده التي تدفقت بشده فوق رأسها وجسدها الذي أرتجف بقوة من شدة البرودة لكنها لم تغير حرارتها كأنها ټعذب جسدها الذي خضع بين
يديه وسلمه لجام كيانه ظلت تبكي وتلوم ذاتها تحت المياة البارده ظلت علي تلك الحالة حتي سمعته يدق عليها الباب قائلا
ليلي أنتي جوة يا حببتي
ذات الكلمة رجفت بكائها وأغلقت المياة وحاولت أخفاء حشرجة صوتها والتحدث ببعض الطبيعيه
أيوة دقيقه وهخرج
حرك رأسه ببسمه أرتسمت فوق ملامحه الرجوليه
الجذابه وأستدار وتحرك الي الشرفه ووقف ينظر الي البحر وعيناه تلمع بشغف تلك الليلة الذي قضاها برفقة معشوقة صغرهكان يشعر بلهفة قلبه علي استقبالها والقاء الصباح عليهالكنه سمعها تتفوح بتلك الكلمات البغيضه خلف ظهره فور خروجها من المرحاض
غسلت جسمي أكتر من مره عشان مش طايقه ريحة جسمك عليا
حدثته بكل جمود خارجي بعدما عزمت امرها ونوت تبرير ماحدث ليلة البارحه والكذب لتخرج من ذلك المأذق الذي جعلها بين يداهاما هو فالتف اليها ينظر لها يراها مرتديه ملابس البارحه وعلي وجهها اثار البكاء شعرا بالحيرة مما يحدث مما جعله يقترب اليها يسألها بفهم
مالك يا ليلي ايه العبط اللي بتقوليه ديه
أقتربت خطوة اليه ببسمة ذادت من غضبه خصيصا عندما قالت
مش عبط والا حاجة كل الفكره أن العبة اللي عملتها عليك نجحت وأنت كلت الطعم وصدقت
صدقت ايه وطعم ايه اللي بتتكلمي عنه!
التلفون أنا خدته قصد عشان يبقي الطعم اللي يدخلني اوضتكوأنت كلت الطعم بكل سهولة وعملت كل اللي كنت مخططه ليه
كانت تحاول أتقان كذبتها التي تؤالم قلبها وهي ترا من يعشقه كيانها يقف في حاله من الحيرة وعيناه تسالها مايعجز لسانه عن قولهخصيصا عندما أكملت ما بدئته بقول
الهفه اللي شوفتها في عنيك وأنت مدخلني أوضتي خلتني أتاكد أنك ھتموت علياوادتني ثقه في اني اجيلك وفعلا أنت عملت كل اللي كنت مخططه ليه دخلتني أوضتك وفكرتني سامحتك وبقيت بين أيديك خليتك تحس أني معاك بقلبي وكياني بس أحب أقولك أن كل ده كان مجرد البداية لوجعك وعشان ابقي صريحه معاك هقولك مشاعري الحقيقه اللي كنت حساها وأنا في حضنككنت قرفانه من لمستك ليا مكنتش طايقه ريحة جسمك لمستك ليا كانت زي الشوك اللي بيتغرز في لحمي نظرات الشوق والسعاده والمتعه اللي كانت في عنيك ليا وانا معاك كانت بالنسبالي ضلمه مليانه غدر وقسۏة صوت أحساسك كان عامل زي صوت الرعد في وداني الرعد اللي بكرهوا كنت كرها كل لمسه وكل نظرة وكل حرف قولتهولي
حبيت احسسك أني مبسوطه وأنا معاك وكل ده عشان اقف قصادك الوقفه ديه وأشوف نظرة الحيره اللي مليانه ۏجع وڠضب في عينيك النظرة ديه أنا بصيتهالك كتير أوي فكل موقف عملته فيا ودلوقتي جه دوري عشان أردلك أول كسره يا حسان
كدابة سامعه أنتي كدابة
هكذا صاح حسان في وجهها پحده بعدما أمسكها من كتفيها ينظر داخل عيناها التي تسبح داخلها دموع الحزن التي تحاول أخفائه وهي ترا نظرت الألم والدموع داخل عيناها المشتته بقسۏة
أنتي بتقوليلي الكلام ده عشان تباني قويه بتحاولي تكدبي عشان تحسسني بالكسره زي مابتقولي!
بس لاء مهما قولتي وكدبتي مش هتقدري تنكري اللي حصل بنا مهما قولتي مش هصدقك عارفه ليه عشان الحب والمتعه اللي شوفتهم في عيونك وأنتي معايا وفي حضڼي مستحيل يكونه تمثيل.! نبضات قلبك اللي كانت بتنبض بلهفه تحت صدري مكنيتش وهم!
كلمة بحبك اللي أخرجت من شفايفك أكتر من مائة مره وأنتي في حضڼي مكنيتش خيال
الندبات اللي سبتيها علي صدري وضهري ورقبتي
مش قرص دبان
كل تنهيدة سمعتها وأنتي بين ايديه مكنيتش تنهيدة حزن لاء كانت تنهيدة حب
مهما حاولتي تخبي وتكدبي فاللي
حصل بنا امبارح مستحيل يكون تمثيل يا ليلي
ولو ده كان تمثيل زي مابتقولي فانا حابب التمثيل ده وهكرره تاني وتالت وعاشر لاني متاكد أني في كل مره هبقي معاكي فيها هشوف اضعاف نظرات الحب والشوق اللي كانوا أمبارح في عيونك
أنا بكرهك سامع بكرهك يا حسان
كان ردها مصطحب بشهقة بكاء لم تستطيع كتمانها وهي تدفعه بيدها في صدره بعيدا عنها تكمل باقي حديثه بوجه منفعل پبكاء
أنت اللي مهما قولت ومهما عملت مش هتقدر تنكر أني بقيت بكرهك
أنت مفكرني ايه معنديش ډم والا معنديش كرامه والا معنديش أحساس!
لحد امتي هتفضل ممشيني حسب
متابعة القراءة