رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
من لحمه ودمه!
أيوة مش سالم لوحده اللي غلط في حقي لاء الغلط من الأول كان بسبب سعاد لانها فردت في كرامتها وأهلها عشان واحد في الأخر فرد فيها وأختار أهله
صمتت لثواني تستنشق انفاسها المتلهفه پبكاء صارخ امام البحر الذي يشهد علي أعترافتها
وسالم بكل سهولة فرد فيا من غير ما يتأكد منيسالم اللي عشت سنيني بحلم بيه وبحاول أفتكري اي ذكره معاهالراجل اللي بعني بدل المره عشرهأنا ضحيتهم كنت طفله واتحط السکينه علي رقبتي أترميت في الارض علي الترابعشت عمري كله محرومه من حنان الاب وحضن الاخ وصداقة الاخت ولمت العيلةكام مره عيط من ۏجعي علي نفسي كانت بتعدي عليا أيام مبنمش من كتر التفكير في المستقبل وحياتي اللي ملهاش لزمه
بس للاسف مش قادره أكرهم والا قادره أسامح من قلبي مش عارفه أحس باايه أنا ۏجعي مضاعف ۏجعي من حرماني من عمر كان ممكن اعيشه وۏجعي علي سعاد اللي ظلمت نفسها واتمرطت عشان تربيني!
مش عارفه أعمل ايه كل حاجة عكس بعضها قلبي من كتر الۏجع بېموت
أخرجت أخر كلمة بصرخه لهبت جلد وجهها
كانت تشهق پبكاء لا تستطيع السيطره عليه واستدارت ناظر لصفوان بعين ملئيه بالحصره والضيق
أكتر من مره سمعت منك كلمة رفض قولتلي بينا سور حديد مستحيل يتهد قولتلي أننا أخصام لبعض وأنك مستحيل تقبل بيا
وبعد كده قولتلي بحبك ومش عايز غيرك
أنا مش فاهمه حاجة أنت بجد بتحبني والا دية لعبة منك أنت كمان وأنا زي الهبله صدقتك أزي كنت پتكرهني وأزي بقيت بتحبنيمعقول السور أتهد بنا والا أنا اللي غبيه وحبي ليك عامي عيني عن السور اللي بنا
أخرجت ما بجوف قلبها ذلك الألم الذي تلقاه صفوان بصدر رحم لم يكن يستطيع الڠضب عليها أو عتابها فهو من جلبها الي ذلك المكان لتخرج ما بداخلها فكيف الأن ياتي ويعاتبها
پبكاء لا يتوقف
أقسملك بالله العظيم أني بحبك ومش عايز غيرك عارف أن حكايتنا اتطورت بسرعه ومش عارف أمتي والا أزي بقيت أشوفك حبيبتي مش خصمي! مش عارف أمتي السور اتهد بس متاكد أنه مبقاش ليه وجود ما بنا وبالنسبة لنادية فانا فعلا كدبة بخصوص الدليل أنا قولتلك الكلام ده وقتها عشان خۏفت لتروحي وتتجوزي زيدان مكنتش هقدر أشوفك مرات راجل غيري!! بس ده ما يمعنش أني عارف حاجات كتير عنها عمي سالم حكي هالي لما زورته في المستشفي
عشان خاطري أنسي كل حاجة ومتفكريش غير فيا أنا وأنتي وبسواقسملك بالله أني بحبك أكتر من
أي حاجة تانيه في الدنيا
طوي سطر كلماته بعناق كبل جسدها بين ذراعيةاما هي فلم تكن تود شئ في تلك الحظة سوا مبادلته ذلك العناق لتختبئ داخل جسده من ذلك الالم الذي يحاوطها فرغم معرفتها بكذبته الا أنها لم تستطيع قول شئ بسبب مبرره الذي أخبرها بعشقه لها
عادت من ذكرياتها تتنهد بعمق أمام أمواج البحر واصابعها محتضنه أصابعهوظلا واقفين في تلك الطبيعه الخلابه لينسوا جوارحهم لبعض الوقت
و وقت اذان العشاءبالفيوم وبلاخص بالمشفي كان يقف زيدان الذي علم بأمر قتل نادية عند عودته من الخارج وكان يقف معا الطبيب الذي اجرا لها الجراحه
چولي يا داكتوار أخبارها ايه!
الحالة صعبة خصوصا أن الطعنات أخترقت الحبل الشوكي لأنها كانت اسفل الضهر وللأسف سبب للمريضه عجز لباقي حياتها
وااه اتشلت أنت متواقد من اللي
بتچوله!
طبعا متأكدعن أذنك
تحرك الطبيب وأتي الغفير جابر الذي وقف أمام زيدان يأخذ أنفاسه بلهفه
قلبت عليها البلد ملهاش أثر يا زيدان بيه
تجحظت عين الأخر بحنق
يعني هتقون راحت فينايه الأرض أتشجت وبلعاتها
مانا قولت لسعاتك أني لمحتها طلعه بتجري ومسكه في ايديها سکينه ڠرقانه ډم عشان كده قلقت ودخلت البيت اشوف في ايه ولما دورت لقيت الست نادية ڠرقانه في ډمها
يمين باالله لو نطجت جدام حد و جولت أنق شوفت ستك ورد بتچري ويدها فيها سکينه هجتلك ومحدش هيعرف طريج لچثتك
سيرة ستك ورد متچيش في الموضوعولو حد سأل عليها هنچول أنها أتچوزت وسافرت بچالها يومين للخليچ معا چوزها فاهم والا مش فاهم!
كان تهديده ملئ بالحنق الذي أرعب الغفير الذي بلع لعابه بقلق قائلا
فاهم يا بيه فاهم
تركة زيدان وجلس علي المقعد بتعاقيد وجه غاضبه وهو يشعر والأول مره پخوف علي شقيقتهمنذ فتره طويلهكانت تدور عدت أسئله داخل عقله عما حدث وادي الي قدوم وردعلي فعل شئ كهذاظلا يفكر داخل عقله بصوت مرتفعه
ياتره ايه اللي قان بينك وبين نادية خلاقي تجتليها
ليه يا ورد عملتي أقداه دأنتي پتخافي ټموتي نملة أقيد في حاچة قابيرها معاريفش عنيها بس ماشي تفوج نادية وهيعرف ايه اللي دار بينهما وخليها تساوي فيها أقدهبس ياتره هاربت راحت فين ديه متعاريفش حد واصل ياتره أنتي فين يا ورد!
ظلا يفكر معا ذاته بعقل سينفجر من شدة الاحتمالات حتي أتي الضابط واجري معه تحقيق الذي أخفي فيه زيدان أمر شقيقته
ما بذات الوقت بالمنصورة وداخل شقة فاخره في أحد الكمبونداتكانت تجلس ورد علي الفراش محتضنه ركبتيها أسفل وجهها تبكي برجفه جسديه بصوت مكتوم وأمامها علي المقعد كان يجلس مازن والقلق ېقتله ويحرك قدمه بأهتزاز والا يبدو عليه الخير
حتي خطفت اذنيه وعيناه بكلماتها
هددتني جالتلي أنها هتروح تجول لزيدان أني قنت عايشه معاق في الحړام وأنها صورتناشوفت في عنيها الجوة والفجور حسيت بضعفي وجلت حيلتي ! مقنتش عارفه اساوي ايه والا هجول ايه لزيدان لو قدبت عليه وصدجها ادتني ضهراها وقانت خارچة تستناه عشان تتهمني بالزور جدامه عشان يجتلنيصوت ضحقيتها قان بيدبحني دبح معريفتش اساوي ايه محسيتش بنفسي غير وأنا بمسق السقينه وبغرزها في چسمها بغل وأنا باخد حج شرفي اللي ضيعته غرزت السقينه مرتين وفي كل مره بغل أقتر ووچع اقتر قنت بشفي غليلي منيها قنت عملتلها ايه عشان تدبحني فشرفي ذنبي ايه في قل دايه
دأنا قنت مأمنالها وبحقيلها عاللي في جلبيدهي اللي قانت مصممه اني اتچوز حسان واتخانجت معازيدان لما رفضه
صمتت لثانيه بعدما أشعلت باعترفاتها خزائن عقلها الذي تفتح وجعلها تنظر الي مازن بأستفهام شديد
تجفف دموعها
أزي قانت عايزاني أتچوز حسان والد عمق وهي خابره أني مش بنت بنوتوأنق أنت اللي ضيعت شرفي
بس أنا بقيت فاهم هي ليه كانت عايزه
تجوزكم!
ليه جول!
تنهد بعمق وفرغ أنفاسه في الخلاء بضيق بعدما ادرك كل شي
كانت عايزه تجوزك لحسان عشان يعرف أنك مش عذراءوطبعا هيعتصب ويغضب وفي الوقت ده كانت هتبعتله الفيديو اللي بيجمعني بيكيوطبعا لما حسان كان هيشوفه كان البيت هيولع وتحصل بيني وبينه مشاكل وخناقات وبكده كانت هتقدر توقعني انا وعيال عمي في بعض وتايد في بيت جدي رضوان حريقه وتخسرنا بعض!
ذادت رجفه بكائها وضړبت راسها بيدها بضيق
ولما أنت عارف قل دايهليه مجولتش ليا من الأوالدأنا لو قنت
اتچوزته وزيدان خد خبر اني مش بنت بنوت وفضحته ورحمة امي قان ھيدفني صاحيهليه مساوتش حاچة تمنع بيها الخړاب داي يعني لوله ان زيدان رفض قان زمانه كولنا في خبر قان بسبب لعبة نادية
مكنتش أعرف أنكورد اللي حسان هيتجوزها مكنتش اعرف حتي أسمكاتفاجئة بيكي يوم ماجينا عشان نخطبك ومن الصدمه معرفتش أتكلم والا أقول حاجةبس الحمدلله جات من عند ربنا وأخوكي رفض الجوازه كلها!
طب ودلوجتي هساوي ايه ! أنا مش خابره أعمل ايه زمان البوليس و زيدان بيدوره عليا!
حدثة بعين مليئه بالخۏف الذي جعله ينهض ويتجه اليها ثم جلس أمامها علي حافة الفراش وتحدث ببعض الهدؤ
طول ماحنا هنا محدش هيعرف يوصلكمحدش شافني وأنا بركبك العربيهوكمان مفيش دليل يقول انك انتي اللي قټلتي نادية لان السکينه حدفتها في الترعه الي جنب البلد والڤيديو أنا مسحته وكسرت التلفونيعني أنتي في الأمان!
حليت التلفون والسقينهطب وأهم حاچة محلتهاش ليه وسط قلامك يا وايلد العزايزي!
حاجة ايه!
شرفي اللي سرجته ميني وأنا نايمهعرضي اللي ضيعته ايه نسيته!
باحت بما يألمها بدموع كست وجنتيهاامام عيناه التي أخفضهما بتنهيدة عميقه بسبب اعترافه بذلك الجرم الذي أرتكبه بحقها!
عايزاني اعمل ايه وأنا هعمله!
تتچوزني
ايه أتجوزك !
نهض بفزع من أمامها يرمقها بذهول جاعلها تنهض ببسمه ساخره أثناء تجفيفها لدموع عيناها
وااه للدرچادي طلبي فزعك! ده بدل ما تيچي مينك أنتوالا ويلد العزايزي مفيكر نفسه ياما هنا وياما هناك يعمل عاملته وبعدين يرميني اجابل المۏت لحالي!
فرك وجهه بيده وتحرك الي الشرفه محاولا التفكير قليلا فالزواج بالنسبه له لم يكن بالحسبان اما هي فعندما لم تجد منه جواب ولقيت الهروب نظرت حولها ولمحت كاس زجاجيحملته بين اصابعها وهي ترتجف بقلب يعتصر الم وقهرورفعت الكاس وأنزلته علي احد الأخشابلتهشش بعض الزجاج ويصبح حاداما مازن ففور سماعه للصوت الټفت اليها بذهول وهو يراها تضع قطعت الزجاجه الحاده فوق عنقهاوتحدثة بصوت مهزوز پبكاء
لا تتچوزني وتصلح اللي عملتهياما هجتل نفسيأنا خلاص ضيعت واللي حوصل حوصل ومبجاش فيه وجت للتفقيرأنا ضحيتق اللي أتمتعت بچسمها وهي نايمه وخدت منيها حاچة مش من حجك
حاول مازن التقرب منها ببعض الهدؤ لكي يطمئنها وهو يشعر بالقلق عما تنوي علي فعله
طب اهدي وأنا هعمل اللي عايزاههتجوزك هنفذ طلبك بس سيبي الأزاز من أيدك
لاء روح كلم الماذون خليه ياچي ويچيب معاه شهود ووجتها هسيب الجزاز!
طيب الماذون هيطلب بطاقتك وأنتي معكيش بطاقةبصي خلينا نتفق سيبي الازاز من أيدك وقعدي وأنا هكلم واحد صحبي أخليه يحاول يطلعلك بطاقة جديده لأننا اكيد مش هينفع نروح نجيب البطاقه من بيتكم
بس اوعدك أول ما بطاقتك الجديده ما تطلع هتجوزك!!
وأنا ايه اللي يضمانلي قلامك!
سألته بشك جاعله اياه يرخي يداه بأستسلام
ويتنهد بعبس
معنديش ضمان غير كلامي أنا مش مضطر اني أكدب أنا خلاص هتجوزك بس أول ماخلص حوار البطاقةثقي فيا و أوعدك أني هصلح كل القرف اللي عملته في حقك!
لم تكن تملك قرار سوا الوثق بهيوتركت الزجاج من يدها وجلست علي الفراش تبكياما هو فجلس علي المقعد المقابل لها
أنا عارف
متابعة القراءة