رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


هتلقيه صاحي هو بيفضل صاحي الحد الفجر
قضم علي شفاه بغزارة ورفع يده وفرك عنقه
بضيق ذائد _مازن بيحب السهروحسان بينام بدريياتره متعرفيش ظروف زيدان ايه يعني قوليلي عشان أخد فكرة.!!
رمقته ببسمه ساخره_
لما اتجوزة هبقي أعرفك متقلقش.
تجحظت عيناه من جديد بحنق_
أنتي متخيلة أني ممكن أسمحلك بكدةمحدش هياخدك غيري. . لو حصل نصيب واتجوزتي مش هتتجوزي غيري .

أرتجف قلبها بفرحه غمرت كيانها الداخلي لكن هيئتها الخارجية ظلت ثابته بدهشة وصوت يرتجف
أت_إتجوزك!
ااه هتجوزك أظن أنا أحق بيكي من زيدان وغيره.!
هتف بجدة جاعلها تبتسم بسخرية _
أحق بيا من غيرك!. اااااه طب معطلكش ياصفوان بس أنا مش للبيع. اوعدك أني لما أعمل مزاد هقولهم محدش يشتريني غير صفوان ابن عمي عشان هو أحق بيا من الغريب .
قبض علي كفته معتصره بكل قوته كأنه يفرغ غضبه بتلك الحركة. وهو مازالت تتحدث_
عارف المشكلة فين ياصفوان أنك عبارة عن الربورت حديد مبيعرفش غير في البيع والشړا. انما يحس ويفهم في المشاعر حاجة صعبه عليه.. يعني باختصار شديد أنت عايز تتجوزني عشان مش عايز حد غيرك ياخدني.. انما مش هتتجوزني عشان بتحبني لاسمح الله.! أنا بالنسبالك حاجة ملك عائلة العزيزي وحضرتك رافض ان حد يحط أيده عليها ويملكها عشان كده عايز أنت اللي تأخدها عشان مطلعش املاك العائلة لحد غريب. _.. بس للأسف أنا مش للبيع ومش هتجوزك يا ابن العم.
بلل شفاه السفلية بلعابة وطق رقبته بحنق بارز من عيناه_حلوه كلمت مش موافقة. طيب أحب أقولك أني مبخدش رئيك وهتجوزك برضاكي أو غصبن عنك.. وقبل ماتفتحي بوقك وتفضلي تتكلمي مش عايز أسمع نفس أنا جايب أخري وكلمة ذيادة والله وكيلك هفقد أعصابي وهاخدك أكتب عليكي بالعافية.
أطلقت ضحكه أستهزاء علي حديثة_
تتجوزني بالعافية تعرف أني أول
مره أخد بالي أن دمك خفيف كدة.. طب أنا قدامك أهو وريني هتتجوزني بالعافية أزي.
كانت تتحدث دون علم بانها تذيد من لهيب أصرارهالذي برزا من عيناه حينما قال_
أنا مبقولش كلام وخلاص. ولو عايز أعملها هعملها .
لوت شفتاها بعدم مبالاه_
أنت بتحلم مش موافقه عليك. تعرف أنك شخص توكسيك أوي حاجة مراكبة متوقعتش اني ممكن أتعامل معا شخصية غريبة زيك في حياتي.. بص يا صفوان عشان نقفل الموضوع دهنهائي ريح نفسك أنا مش هتجوزك لأني باختصار شديد مجتش هنا عشان أحب وأتجوز أنا جاءت هنا عشان ارجع حقي وحق أمي وزيدان هو الشخص الوحيد دلوقتي اللي يقدر يوصلني للشخصية الحقېرة اللي عايزاها.!
تنهد بعمق وتحرك من أمامها خطوتين بتفكير ثم عاد اليها ونظرا لها بجدية _
أنتي راجعه عشان حق أمكاللي أنا عارف عنه حاجات كتير أوي.. ومستعد أساعدك وكمان أديكي دليل يدخل نادية السچن الدليل ده خدته من عمي سالم قبل مايموت بساعات.! ومستعد ادي هولك بس بشرط أننا نتجوز وحالا.
ضيقت عيناها بفضول ممزوج بالشك_
دليل ايه. وحاجات ايه اللي تعرفها وبعدين أنا أضمن منين أنك صادق.
تنهد بعمق ووجه لها بسمه داخل عيناه_
أنا مش مضطر أني أكدب بس عشان أريحك هقولك حاجة صغيرة يمكن تصدقي.! الحجة سعيدة أتكلمت معا أبوكي وبلغته أن نادية جاتلكم البيت وهددت أمك بقټلك..وكمان أعترفت لها أنها مبتخلفش لأنها شايلة الرحم لما صاحبها أغتضبها صمت لثواني يرا التعجب في عيناها مما جعله يعقد ذراعية أمام عضلات صدره مكمل بجدية_
اظن محدش فيكم قال قدامي أنها شايلة الرحم بس أنا عرفت الكلام ده من عمي سالم قال هولي من ضمن أعترفات كتيره أمني عليها. أظن اللي قولته ياكدلك اني عارف حاجات كتير تقدر تساعدك.!.. هاا قولتي ايه موافقه تحطي أيدك في أيدي وناخد حق امك وأبوكي من الحرباية اللي لدعتهم بسمها.
تنهدت بعمق تعتصر عقلها فهذا الأعتراف لم تتفوه بهي أمام أحدهمكانت في حيرة من أمرها لكن هيئته وثقته في حاله جعلتها تتأكد أنه علي معرفة بأمر هاملذلك أتخذت قرارها الممزوج بخيوط الشروط قائلة_
موافقه نتجوز بس بشرط جوزنا هيبقي مجرد جواز علي ورقيعني والا تقرب مني والا تنام جنبي والا تقعد معايا في نفس الأوضهوالا تمارس معايا اوامر الزوج يعني باختصار شديد أنت في حالك وأنا في حالي
فرك ذقنه بغيظ_
ولزمتها اية الجوازه كلهادأنتي ناقص تمنعيني من تغير الهدوم ودخول الحمام.!
أجابته بفظاظه_
شاطر فكرتني أنا فعلا كنت هقول دول كمان.! هاا لسه عايز تتجوزني.
نظرا الي عيناها الزيتونيه الامعه بشغف تحاول أخفائه. لم يكن يود أكثر من أن تصبح له حتي أن لم يطول جسدها _
موافق 
تنفست بتردد فلم تكن تتوقع منه الموافقه اما هو فامسك بيدها وبدأ بالسير بهي جاعلها ترمقه بغرابة_
أنت واخدني علي فين .
علي المأذون
أجابة برسمية دون النظر لها جاعلها تحدق عيناها بدهشة في حالة صمت وهي ترا هذا الفعل السريع.
اما داخل منزل زيدان فكانت تقف نادية أمامه داخل حجرته تحدثه بضيق_
بقي هو ده اتفاقنا أقولك هنروح نخطب حسان لورد وقت المغربوأنت تختفي والا نسمع عنك حس والا خبر.!
رفع رأسه ونظرا لها ببسمه بارده بعدما أمسك بصوباع موز_
چرايه بس ياعمهمالق بتهبي فيا أكداهوبعدين أنا مختفاتيش والا حاچةأنا بس كنت جاعد معا راچل زين بيحددتني في موضوع أمهم.!
نفخت الهواء بزمجرة_
هو فيه أهم من جواز ورد ووصولك لحياة.!
وااه هو أنا مجولتلكيش مش ورد أتخطبت وكلها سبوع وتتچوز!
تحدث بجمود جاعلها تحدق عيناها بذهول_
ورد امتي وأزي ولمين!.
قضم من الموز يمضغه بين أسنانه الحاده قائلا بجدية_
حيلك عليا ياعمه عشان أعرف أخبرك.! الحكاية كلها بدئة لما چالي حسان العزيزي بعد العشا ف

لاش باك
كان يجلس زيدان داخل مكتبه الموجود بأول العزبةووجدا حسان يدلف إليه ويبدو علية العبس
زيدان أبعد عن ليلي بنت عمتي البت مش بتحبك ومش ريداك.. عمتي ڠصباها علي الجواز منك. أنا بقولك كده عشان أفتح عينيك علي الحقيقة!
رفع زيدان يده يلوح له بالجلوس_
وااه واحنا هنتحدد وأنت واجف أكداه أجعد ياراچل.
تنفس حسان بعمق وجلس أمامه ناظر له بجدية _
أنا مكنش قصدي أهجم مره واحده بالكلام بس حبيت أبلغك بالحقيقة
ضړب زيدان الطاولة بيده ووجه مبتسم بعبس_
ليه بس اكداه كنت
سبجت أشوي. دأنا لسه من عشر دجايج كاتب أكتابي علي ليلي.
تلقي الخبر كالصاعق المؤاذي لحواسه شعرا أن العالم يتوقف من حوله وتجحظت عيناه بذهول وهو يبلع
لعابه متحدث بتشتت_
بس ازي ديه ليلي في البيتوبعدين ازي يعني من غير فرح أنا مش فاهم حاجة .!
أبتسم الأخر بمكر _
أنا هفهمك كل حاچة
الخاله نچاة چاتلي من ساعة هي والحچ عثمان وخبروني أنك لمؤاخذة يعني بتحوم حولين ليلي. وعشان اكداه أترچوني أني أبعت أچيب الماذون وأكتب كتابي عليها عشان تبجي مراتي وفي عصمتي. وفعلا عملت اكداه والحچ عثمان كان وكيل بينته وكتبب كتابي علي مرتي ليلي والډخله يوم الخميس أن شاء الله.
بس جولي أنت ليه بتحوم حولين مرتي!
قال مالدية ذلك الحديث الممزق لقلب العاشق العنيد الذي حاول أخفاء قهره وأظهر صلب هيئته_
يبقي الكلام اللي وصلي كان غلطعلي العموم ربنا يتمم لكم علي خير.! ومتصدقش الكلام اللي قالوه عليا أنا والا بحوم حوليها والا بقرب منها دأنا حتي كنت في الأساس جايلك في موضوع أهم.
قوص حاجبيه باستفهام_
خير جول
حسم قراراه وقال برسمية _
كنت جاي عشان اطلب أيد أختك الأنسة ورد
للجواز مني.! والډخله وكتب الكتاب هيبقوا برده يوم الخميس الجاي 
أرتخي جسده براحه للخلف مشبك يديه أمامه بقول_
والله أنتوا نسبكم يشرف. وأنا معنديش مانع اديك أختيبس الأصول أصول هستنا بيت رضوان بيه كله ياچي عندي بكرا ناكل لجمو معا بعض وتخطبه أختي . اظن ديه الأصول ياولد العزيزي
نهض بشموخ جاف_
أحنا بنفهم في الأصول كويس أوي. وبكرا بعد المغرب هنبقي عندكم.!
نهض زيدان ومد يده للمصافحه_
هتناوره دارنا مستنيانكم أن شاء الله 
أن شاء الله معا ااسلامه 
بادلة المصافحه وغادر وركب سيارته بعدما ادرك أن الحاجز بينه وبين ليلي اصبح منيع وصعب الوصول الي بعضهما. كان قلبه ېتمزق بعناد علي ذلك الفراق الذي تسببت بهي العقول العنيدة
فلاش
أبتسمت نادية بعجرفه_
كويس أوي كدههما اللي هياجو الحد عندنا وعجبتني كدبك عليه بخصوص جوازك من ليلي.
أبتسم بجفاء _
ومين جالك أني كنت بهازر أنا فعلا أتچوزت ليلي النهاردة وكل كلمة جولتها لحسان كانت صوح. بس بجولك ايه هو الواد دايه كان بچد بينه وبين ليلي حاچة.!
رمقته ببسمه باردة_
حسان بيحبها وياما حاول يتجوزها بس هي كانت بترفضهبس ده مبقاش مهم ده كله لعب عيال.! المهم احنا لزم نجهز عزومه مفتخره عشان نعرفهم مين هو زيدان الهلالي
أبتسم بعجرفة_
أنا واثج أنك هتشرفيني جدامهم يا عمه.!
مالت بيدها ورتبت علي ذراعه ببسمه ماكرة_
وحياتك عندي لهعملك عزومه مينسوهاش طول عمرهم.!
رتب فوق يدها ببسمه ناظرا الي بعضهما مثل الثعالب
اما داخل بيت نجاة فكانت تجلس معا ليلي داخل حجرة نومها تحدثها بحماس_
يالهوي ياليلي لو تشوفي القصر اللي هتعيشه فيه والا السريات. أجابتها بجفاء_
أحنا مش عايشين في عشش احنا الحمدلله بيتنا جميل وطول عمرنا تربية سريات والا أنتي ناسية بيت جدي رضوان اللي اتولدتي وعيشتي فيه. ملهوش لزمه أنك تنبهري بالبيوت لانك تربية سريات مش تربية عشش يامي.
أفحمتها بحديثها الجاف الذي جعلها تتحمحم بضيق_ جرايه هو أنا عشان بكلمك وعملاكي صحبتي تقومي تكلميني كدة!. لاء يابنت عثمان اظبطي نفسك _وبعدين ياختي جدك خرجنا من المولد بلا حمص يعني السريا اللي بتتكلمي عنها دية ملناش فيها ثانتي
أبتسمت ليلي بسخرية_
عملاني صحبتك.. بصي يامي أنا وأنتي عمرنا ماهنبقي صحاب لأنك دايما مفكراني حاجة للبيع مرة بعتيني لصفوان واديكي النهارده بعتيني لزيدان وجوزتيني ليه فبلاش ونبي تقوليلي الكلام اللي ملوش اي لزمه دة
نهضت نجاة بصرامة_
طب أسمعي مني الكلمتين دول عشان مش هقولهم تاني!. أنا اللي اقرر تعمله ايه وماتعملوش ايهوأنا اللي أقول تتجوزه مين و متتجوزوش مين. الكلمة هنا كلمتي أنا وبس يابنت عثمان.
حركت رأسه بفظاظة_
بالظبط بنت عثمان اللي سامع وشايف كل حاجة ومش بيدافع عننا والا حتي بيعترض!.. عثمان اللي المفروض يبقي أماني وسندي ويحميني ويدور علي سعادتيبابا اللي عمري مالقيته والا حتي حسيتهتعرفي أنا زهقت ومليت من كل حاجه ومستنيه الحظة اللي امشي فيها وأعيش عند زيدان.
أبتسمت الأم بضيق_
هتيجي ياست ليلي بس عالله لما تعيشي في الهنا تفتكري أني كنت السبب في النعيم اللي هتعيشي فيه.!
رمت جملتها وغادرت الحجرة وتركتها جالسه تفكر فيما ستفعله في الأيام
المقبلة.
 وفي ذات التوقيت داخل منزل الحج رضوان كان يقف في ساحة البيت برفقة نجية ووصيفة وامامهم حسان. الذي أخبرهم بذهابة لزيدان مما جعلا الجد يحرك رأسه بضيق_
يعني روحت وأتفقت وجاي تبلغني أننا نروحله بكرا.. طب تاعب نفسك ليه وبتقولنا ماتروح لوحدك ماهو خلاص مبقاش في حد عاملي حساب
تدخلت
 

تم نسخ الرابط