رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
يحصل تاني.
لم يود الدخول معها في عناد أو نقاش لذلك تعامل معها بعقلانيه_متقلقيش مش هيتكرر تاني.. علي العموم أنا هدخل أخد دش وهخرج أنام علي الكنبهوأنتي نامي علي السرير لأنك مينفعش تنامي في أوضه لوحدك عشان محدش يشك في حاجه وياريت توافقي من غير نقاش
كان الأحراج مازال مسيطر عليهالذلك حركت رأسها بايماء وأتجهت الي التراث تستنشق الهواء. اما صفوان فتجه وأخرج ملابس نومه من الخزنه ودلف للمرحاض. وبعد عشرين دقيقه خرج من المرحاض بعدما أغتسل وأرتدي بنطال قطن رومادي وتيشرت أسود. ونظرا الي الفراش حيث تغفوا حياه المتعبه من الأرهاق ولم يكن يريد أزعاجها لذلك أتجه ومدد جسده فوق الأريكه بعدما أطفاء الأضواء ينظر لها بشوق اما في ذات التوقيت داخل منزل نجاة فكانت تسمع ليلي صوت عراك بين أبويها مما جعلها تغادر حجره نومها والتوجه اليهما وعندما وصلت الي الباب وكانت علي وشك أن تدق عليهما سمعتهم يتحدثون خلف الباب بتلك العبارات وهي تشعر بالذهول من تلك القلوب الحاقدة_
أطلقت نجاة ضحكة بارده بسبب حديث عثمان _
أمال ايه بس أملك ده يخليك ټحرق أوضة حياة عشان تموتها أنت الوحيد اللي محدش فكر فيه الوحيد اللي الكل بفضل يشكر فيهياااه لو رضوان عرف أنك أنت اللي ولعت في أوضة حياة والله لهيرميك في السچن والا هتفرق معا
أنتي مفكراني هخاف منك والا مفكراه نفسك بټهدديني بقولك أنا مش خاېف وياله أطلعي هو قاعد بره قوليلة أني أنا اللي حړقة الأوضة ياله وريني مين هيصدقك.!
أصدرت ضحكه ساخره_
هو مين ده اللي قاعد بره ياعثمان أنت من الخضه خرفت والا ايه ._أنا والا هروح لرضوان والا هروح لأمي أنا هروح لليلي وهقولها علي فضايحك كلها خليها بقي تشوفك علي حقيقتك
والدعوة لبقيت اهلنا بالنصر والحفظ في أمان الله
شقت الكلمات مسمع أذنيها بتلك الأقاويل الخارقة بخنجر بارد قلبها أثناء سمعها للهفة نبرة عثمان الخائڤ بشكل يحاول أخفائه
نجاة أنا طول عمري ساكتلك ومداري علي الألعيبك بس مسكتش طول السنين اللي فاتت عشان تيجي دلوقتي وټهدديني عيب عليكي داللي بيته من ازاز ميخبطش الناس بالطوب
والله أنا كنت ساكته وحطه لساني جوة بوقي بس أنت اللي مصمم تطلع اللي جوايا_بقي ياراجل يا خبيث تصلط البت ساميه أنها تولع في أوضة حياة وتديها عشر تلاف مره واحده_طب كنت جأت وبلغتني وكنا خطتنا سوا ومكناش دخلنا واحده زي ساميه مابنا! أهي ياخويا جاتلي وطلبت مني فلوس تانية عشان متقولش لأبويا ولولة أني عرفت أخرسها كان زمانها هتنطلنا كل شويه!
موتيها يانجاة قټلتي ساميه
تحركت خطوتين للوراء وجلست علي حافة الفراش ترمقه بعين بارده كلكنتها
حد قالك عليا قتالة قټله هو أنا عشان حاولت أخلص من حياة ومن المزغوده سعاد يبقي خلاص أمسي قتاله قتلةوبعدين متتخضش كده لاء مقتلتهاش أنا خرستها يعني من الأخر كده قطعتلها لسانها عشان أضمن سكوتها
وبعدين مالك ياخويا مخضوضلي ليه. اللي يشوفك ميقولش أنك كنت مصلط سامية عشان ټحرق حياه
جلس علي مقعده في حالة من الندم وجبينه ينصب عرقا بعين تتارجح يمينا ويسارا
أنا كنت بعمل كده عشان أبعدها من طريق حسان عشان يفضي الجو لليلي.. وقتها مكنتش
مركز والا فاهم أنا بعمل ايه غير أني أفرح ليلي وأبعد حياه من طريقها عشان تقدر ترجع لحسان!!
أطلقت بسمه ساخره
تفضلها الجو تقوم ټقتل حياه مره واحده.. بقولك ايه نام وادفئ ياعثمان لأحسن تستهوا ياعنيا الواحد مش ناقص بلاوي
واندفعات ملهاش تلاتين لزمه!!
عند أنتهائها من الحديث مددت جسدها فوق الفراش لتغفوا تاركه عثمان يرمقها بقلق ملحوظ خوفا من أن تكشف حقيقته أمام ليلي. التي سمعت بالفعل كل مادار بينهم سمعت الحقائق التي مزقت أوتارها وجعلت دموعها تنهمر فوق وجنتيها بلهيب الذهول _وركضت الي حجرة نومها ټدفن جسدها فوق الفراش تفرغ فوقه منبع دموعها وأوجاعها بتلك الحقائق التي ظهرت لها الجانب الخفي من حقيقة والديها
وعند شروق الشمس حيث أخترق شعاع الشمس شرفة نوم صفوان ذلك الشعاع الذي انصب في منتصف وجه حياه محاول مداعبت جلدها الناعم شعرت أن عقلها يود الأستيقاظ فقد أكتف بمقدار النوم لهذا اليوم_وفتحت جفونها ببطي لكنها تفاجئة بشعاع الشمس يضرب عيناها الزيتونيه مما جعلها ترفع يدها سريعا أمام عيناها محاوله تفادي الضوء حتي تعتاد عيناها علي الأستيقاظ لأستقبال النهار الجديد حتي شعرت بالضوء ينخفت وأنزلت يدها ببطئ لكن عيناها رئة من يعشقه القلب يصلي أمام شعاع الشمس يقف أمام بصرها يحجب عنها ضوء الشمس الذي يزعجهاكان يقف صفوان مرتدي بنطال من القطن بالون الأبيض وتيشرت نصف كم بالون الأسود وشعره الأسود كان مبلل أثار الوضوءكان صفوان يصلي في حالة من الخشوع بين يدين الله يستجيب لفرض الله علينا
ودون وعي من تلك المترقبه شعرت بمعالم وجهها تلاين وشرقت بسمه ناعمه فوق شفتاها بعين تلمع كحبة الكريستال النادرهتتأمل من نبض قلبها من أجلهكانت تترقبه بمتعه عن قرب فلم تراه من قبل بهذا الهدؤ وذلك الخشوع حتي حينما مال بجزعه العلوي ساند يديه علي ركبته لاكمال اداء الصلاه وأخترقت الشمس عيناها من جديد لم تهتم بوضع يدها وظلت تتأمله بعين لامعه بضوء الشمسبذلك القلب الذي يحلم بأن ينعم بحياه راقية المشاعر مأمنة الحمايةمعا من يهوي
وبعد بضع الدقائق أنتهي صفوان من الصلاه ونهض نظرا لها يراها تنظر له في حالة من الشرود المبتسممما جعله يضيق عيناه بغرابه
حياه مالك بصالي كده ليه!
أنتبهت عليه وأخفت بسمتها ونهضت من فوق الفراش تفرك بارتباك
والا حاجة كنت سرحانه شويةهدخل أنا بقي
أخد شور
أتجهت الي المرحاض لكنه أوقفها بكلماته الجادة وهو يخرج ملابسه من الخزانه
أنا فضتلك مكان في دولابي وحطتلك هدومكالجهه الشمال فيها حاجتي _والجهه اليمين فيها حاجتك
أحمرت وجنتيها بلهيب الخجل ودارت رأسها اليه ترمقه بتعجب
أنت فضيت شنطة هدومي_أزي تعمل كده الشنطة كان فيها غيراتي الداخليه! أزي تسمح لنفسك أنك تشوفهم وكمان تمسكهم وتحطهم مترح مايعجب حضرتك
بلل شفتاه بلسانه وهو يحرك رأسه بتنهيده ملونه بالجديةأثناء شلحه للتيشرت
كنت متاكد أني هسمع منك الكلمتين دول!_عشان كده محضرلك الأجابه
أولا أنتي مراتي علي سنة الله ورسولةومفهاش أي مشكله لما أشوف حاجتكوالأهم بقي من كل ده أني مش مراهق يادكتوره عشان تفكريني مسكت غيراتك وفضلت اتخيلك بيهم أنا راجل وناضح وشغل المراهقين ده مش بتاعي!!
فرغت انفاسها الحاره في الهواء محاوله أجتياز أقترابه منها دون أي ضعف ذاتيوذهبت الي المرحاض محاوله الهروب من مشاعرها الجارفه التي ترغمها علي معناقته_أما هو فضيق عيناه ببسمه ماكره وأقترب من باب المرحاض بعدما حمل قميصه ليرتديه قائلا بمكر محاولا ارباكها
علي فكره يادكتوره ذوقك حلو أوي في غيراتك خصوصا التايجر شرس كده وحاسس أني عن قريب أوي هكون في معركه معا
ضړبة جبينها بكفته يدها وهي تغمض عيناها بضيق ممزوج بخجل أحتل وجدانها وذاد من لهيب مشاعرها ونبضات قلبها المولعه بعشقه
أما صفوان فكان يبتسم بشكل رجولي أظهر غمازتي فكيه فقد تخيل هيئتها الخجوله ذات النظره الحادة الذي لطالما أحببها
وبعد دقائق دلف صفوان الي الأسفل حيث المندره ووجدا الجد
والجده و حسان ونجية يجلسون يتناولون الشاي وأمامهم صحون من الأقراص الهاشة الذيذهوفور أن رئته نجية أطلقت زغروطه ذات بسمه
لوليصباحيه مباركة ياعريس
جلس بالقرب من حسان مجيبها برسميته ذات الطابع الجذاب
الله يبارك فيكي ياخالههو فين الفطار أنتو مفطرتوش النهارده والا ايه
أجابته الجده ببسمه
أحنا قولنا ناكل لقمه خفيفه شاي وقرص عشان هنتغدي النهارده عند زيدان
أشاح لها الجد أتجاه صفوان ببسمه
شاي وقرص أيه يا وصيفه اللي هتأكلي هوملهده عريس ومحتاج يتغذي قومي خلي البت ساميه تحضرله فطير وقشطة وعسل وبيض بسمنه بلدي وخليها تعمله اكل مخصوص لوحده عالغدي طاجن عكاوي و كوارع ورز معمر بس كل ده بالسمنه البلدي عشان يتغذي
مال حسان برأسه الي صفوان يخفي بسمته قائلا بصوت منخفض
جدك هيسدلك الشريان_ أسمع مني أخلع الجوازه ديه هتيجي عليك بعملية قلب مفتوح
أبتسم صفوان برجوليه في ذات الحظه دلف اليهم مازن مرتدي جلباب بلدي وعندما وقعت عيناه علي صفوان أبتسم بمراوغه
صباحيه مباركه ياصاصا ياتره رفعت رأسنا والا خلتها تاخد صوره وحشه عن رجالة عائلة العزيزي
أثار ضيقه بحديثهورفع كفته يفرك ذقنه محدثه ببسمه بارده
مازن أصطبح وقول ياصبح وقولتلك قبل كده
بطل تقولي يا صاصا
رمقه الجد برسميه
ايه ياواد يامازن صاصا ديه أكبرو بقي وقولي جبت منين الجلبيه البلدي ديه أنا بشبه عليها
فرك مازن شعره ببسمه محرجه
بتشبه ايه بس ياجدي دي جلبيتك أنا أستلفتها
من دولابك عشان كنت حابب البس جلبيه وملقتش غيرك
ضيق الجد عيناه بغرابه
اخص الله يخيبك وهو اللي يعوز حاجة مش ياجي الأول يستاذنبلاد الخوجات بوظتلك عقلك
وفي ذات الحظة دخلت حياه مثل أميرات ديزني مرتديه ثوب قماش طويل بالون الأسود مزين بورود زهريه يحدد خصرها برابطة فيونكه وأكمام شفافه
وشعرها البني منسدل علي خصرها وزينته برابطه من منتصف الرأس وربطت اطرافها علي هيئة فيونكهووضعت في شفتاها مرطب بلون الكريز ومشطط حواجبها التي تتماشي معا عيناه الزيتونيه الخاطفه للأنظار وبقدمها أرتدت شوذ أبيض يشبه الزجاج
كانت طلتها خاطفه للأنظار وبالأخص صفوان الذي ضړبت نبضاته القفص الصدريه وبرقة عيناه بلمعت العشقلكن غيرته عليها جعلته ينهض ويمسكها من يدها مستدير بها لياخذها من أمام أعين الناظرين لها بأعجابلكن الجد اوقفه حينما قال
صفوان اوقف يابني عيب عليك تاخدها من غير استاذان دي حتي مصبحتش علينا
رمقته حياه ببرود فقد كانت غاضبه منه بسبب ماحدث وتركت يده وأتجهت الي جدها وجلست بمنتصفه هو والجده متحدثه بجدية