رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
قرارتك نتجوز لاء منتجوز أمشي لاء ماتمشيش بحبك لاء مبحبكيش مش هتجوزك بعد ماكنتي مرات صفوان لاء أنا مش هسيبك لغيري وهتجوزك بدل زيدان!
طب حقك عليا سامحيني لاء أنا مش غلطان مش هتأسف أحساسك بارد وعديمة المشاعر.. لاء كنت حاسس بمشاعرك
ايه مفكرني عابده عندك
أنهت أخر سطرا في جوفها بصياح هزا وجدانها وذاد من لهيب قلبها الذي اشارة اليه بسبابتها قائلة برجفه
عمرك فكرت بالكسور اللي سببتهاله بكلامك جه علي بالك مره حصرته ولهفته ليك_أنا بقيت بكره قلبي عشان بيحبك بلعنه في اليوم بدل المره ألف في كل ثانية بدعي ربنا أن نبضه يقف عشان أخلص من حبك
واديني بقولهالك لأخر مره اللي حصل أمبارح مش هيتكرر تاني غير علي چثتي وصدق أو متصدقش بس اللي حصل أمبارح مني كان تمثيل
أما بالفيوم وداخل حجرة ورد كانت تجلس علي الفراش في حالة من الرجفه تنظر حولها بهلع وهي تفكر فكل ماحدث معاها ليلة البارحهكانت تظن أنها رئة حلما لكن روئيتها للسکين علي الأرض وتذكرها للحظة استيقاظها من فوق الأرض كانت تأكد لها ماحدث
كانت دموعها تكسوا وجنتيها الشاحبتين بأصفرار حاولت بقدر الأمكان التفكير ببعض الأرشاد وقررت التحقق من الأمر بذاتها ونهضت من فوق فراشها وتحركت الي باب حجرتها ودلفت الي الخارج قاصده حجرة نوم نادية التي ذهبت لشراء بعض الأغراض برفقة الغفر ودلفت ورد بحذر الي الداخل وأغلقت الباب عليها وبدات بالبحث عن أي هاتف او كاميرا ظلت تبحث بالخزانه وبالأدراج وأسفل التخت ولم تجد شئ بهم وظلت تأرجح عيناها في اركان الحجرة تبحث عن أي مخبئحتي وقعت عيناها علي حافة الخزانه من فوق ولمحت طرف هاتف أبيض الون ولم تضيع الوقت بل حملت المقعد ووضعته أمام الخزانه ووقفت فوقهوأمسكت بالهاتف ثم نزلت من فوق وفتحت الهاتف وبدأت بالبحث عن هذا الڤيديو وبدأت بتشغيل جميع الڤيديوهات تبحث بينهم عن أي شئ خاص بهيحتي صعقټ عيناها وترجع جسدها بأهتزاز عڼيف للخلف وسبحت دموعها فوق وجنتيها حينما
وطي صوتك عشان مفضحكيش وأروح أقول لزيدان علي عملتك الۏسخه معا ابن العزايزي
أنتي ايه شيطانه عملتي فيا أقده ليه قنت عملتلق ايه دأنا بعاملق بدل أمي
أهدي بس ياعين أمك وبلاش دور البرئه ده وهاتي الزفت ده وخلينا نتفق عشان نفضل حبايب وسرك يفضل في بيئر!
أطلقت نادية ضحكه صاخبة بوجه أشبه ببرود الثلج غير ابيه بشئ
اجي اوصلك لعنده أهو بالمره أعرف أني شوفتك معا مازن جوة اوضتك وعلي سريرك وهوريله الڤيديو اللي هيثبت كلامي ووقتها مش هيبقي عندك وقت عشان تبرري وطلعي نفسك
غلبانه عارفه ليه عشان زيدان هيدفك مكانك من غير مايسمع كلمة واحده منك!
أستدارت نادية الي الباب بوجه مبتسم بمكر لكن نظرت البسمة تبدلت للألم وتجحظت عيناها بأحمرار وأستدارت بفزع للخلف تنظر الي ورد التي تحمل في يدها سکين مليئه بدماءنادية تلك السکين التي تلقة منها طعنتين في أسفل ظهرها كانت ورد ترتجف پبكاء خائڤ فهي لم تقصد مافعلته فحينما استدارت نادية للذهاب هب الخۏف بشدة داخل جسد ورد خوفا من مواجهة أخيها وقهرا ما فعلته معها تلك الشمطاء ذلك الخۏف الملئ بالقهر الذي جعلها تحمل السکين من فوق طبق الفاكهه وطعنتها طعنتين شديدتان القسۏة وفي اقل من دقيقة سقطط نادية غارقة بدمائها داخل حجرتها كانت هيئتها مفزعه لتلك المسكينه التي أهتزت بشهقات بكاء مرتعبه ولم تدرك ماذا تفعل غير ان تركض هاربه وهي تحمل السکين والهاتف ونزلت من فوق الدرج وركضت الي خارج البيت بهلع تركض والا تعرف الي أين تأخذها أقدامها
حتي وجدت مازن يعترض طريقها بسيارته مما جعلها تصرخ بفزع وتسقط ارضا فاقده للوعي اما هو فنزل بسرعه من سيارته وركض اليها وجلس علي عقبيه يتفقدها لكنه رئة الهاتف وبجانبه السکين الملئ بالډماء ادرك حينها أن هناك امرا ماحدث معها مما جعله يحملها ويضعها داخل سيارته من ثم عاد وحمل السکين والهاتف وركب سيارته وقبل تشغيل السيارة اشغل الهاتف الذي وجده علي قائمة الفيديو الخاص بهما مما جعله يتنهد بقلق بعدما جمعا بين الفيديو والسکين المليئه بالډماء ولم يضيع وقتا أكثر ومال وخبئه السکين أسفل المقعد ووضعه الهاتف في جيب بنطاله وقاد السيارة الي المنصوره
الحلقة_15
كانت تقف حياةعلي الشاطئ برفقةصفوانالذي أحضرها الي هذا المكان لتحقق أول أمنية لها قبل قدوم زوار الشاطئ كانت تشعر بالراحه الشديدة بعدما فرغت كل ما بداخلها من الم وقهر أمام أمواج ذلك البحر الذي خبئ كلمات حزنها
كانت تنظر الي البحر بتعمق وتتذكر ما حدث معاها منذ ست ساعات
فلاش باك
فتحت جفون عيناها بنعاس وهي تسمعه يناديها بعدما أغتسل وأرتدي بنطال قطني أسود وهيكول أبيض
حياة قومي ياله كفياكي نوم
هي الساعه بقت كام!!
الفجر لسه مأذن قومي اتوضي وتعالي صلي معايا عشان ورانا مشوار مهم!
بص روح أنت وأنا لما أصحي هحصلك
تمتمت بنعاس رافضه الأستيقاظ جاعله اياه يقترب منها وأمسك بطرف الغطاء واشاحه عنها
اللهم أخذيك يا شيطان يابنتي قومي بقي أنا
لسه متواضي
أنا مش فاهمه في ايه عالصبحمشوار ايه اللي هنروحه دلوقتي بص خلينا ننام دلوقتي ولما نصحي نبقي نروح مشاوير براحتنا
ماهو أنا لو جات نمت جنبك فانسي أننا نخرج
من الأوضة النهاردة شوفتي اللي حصل بنا أمبارح هيتكرر تاني أنتي حره !!
اللي يشوف جمودك وصلابتك معا الناس مستحيل يخطر علي بالله انك بالانحراف ده
كفاية أنت عارف
وعجبك انحرافي معاك يا منجايتي___غازلها صفوان بغمزة جاعل وجنتاها تحمرا خجلا
انا هدخل الحمام عشان نلحق نروح المشوار
اللي بتقول عليه
حاولت الهرب من نظراته النابشه لأنوثتهاونهضت مسرعه الي المرحاضوبعد ساعه تقريبا نزلت من السيارة معا صفوان الذي رفض أخبارها بمكان ذهابهماوفور أن نزلا من السيارة تقدم اليها وامسك بمرفقها وصارا بهي قليلا حتي امتزجت عيناها بهيئة ذلك البحر الأزرق الخلاب برماله الذهبيهكان الجو هادئ وراقي وخالي من الناس فكانت الساعه لم تتعدي السادسة صباحاووسط ذلك الهدؤ سمعته يخبرها بقول
شاطئ تراسينا من اجمل وأهدي شواطئ شرمأختارتلك المكان ده عشان تحققي فيه أول أمنية ليكياله تقدري ټصرخي وتطلعي كل الۏجع اللي جواكي قولي كل اللي في نفسك
وعشان تأخدي رأحتك أكتر هقف بعيد عنك وهسمع موسيقي علي تلفوني بالهاند فري عشان مسمعش حاجة من اللي بتقوليها عشان تبقي علي راحتك
حدثها بكل هدؤ وأحترام لذاتها ولأوجاعهاوأستدار ذاهب بعيدا عنها بحوالي عشرين متراوأرتدي سماعات الأذن وشغل موسيقي صاخبة حتي لا يستطيع سماع أي شي ستتفوه بهي
اما هي فكانت عيناها تهتز بالدموع بقلب ينبض پقهركانت تقف أمام البحر والا تعرف من اين عليها البدء لم تكن تدرك ماذا عليها أن تقول فكل شئ داخلها شبه محطمكأنت نظراتها تتحدث دون صوت تخبر السماء بكم الحزن المخزن داخلها منذ سنواتكاد جسدها ينفجر من شدة الأهتزاز وهي تشعر بخزائن قلبها تتفتح وتخرج اوجاعها واحده تلو الأخريتلك الخزئن المحمله بالأحزان والصرخات النابعه من صميم القلبالذي أرغمها علي فتح فمها أمام امواج ذلك البحر وأخراج أوجاعها بهيئة صرخات متتاليه تلك الصرخات التي جعلت العصافير تفر هاربه الي السماء من خوف صرخات تلك الممزقهوأنهمرت دموعها بغزاره فوق وجنتاها معلنه تضامنها معا ذلك الألم الذي لم تستطيع أن تتحامله ووقعت أرضا جالسه علي عقبيها مستمره بأخراج اوجاعها علي هيئة تلك الصرخات
أمام عين ذلك الرجل العاشق الذي لم يستطيع روئيتها ټنهار أمامه ذلك الأنهيار الذي لمس قلبه پألم وأحتضن عيناه برقرقت دموعكانت هيئتها مؤسفه ومرهقه لمن يراهالذلك أستدار للجانب الأخر لكي لا يراها هكذالكنه بعد دقائق شعرا بيدها تحتضنه من الخلف برجفه جسدية هائلةمما جعله يلتفت لها سريعا بعدما اشاح سماعات الأذنوفور أن الټفت لها أعتنقة جسده بعناق هائل بشهقة بكائيه صاخبه
صفوان خليني في حضنك أنا مش عايزه أحس بالۏجع اللي حساه دهأنا حسه أنه بيموتني بېموت قلبيأبعد الۏجع ده عني قوله يفارقني أنا مش عايزه أحس بيه!
لمست قلبه بأوجاعها التي جعلته يضمها الي صدره بتشدد ورطب فوق ظهرها
متخفيش أنا جنبك كل حاجة هتعدي
لاء مفيش حاجة هتعدي لأن اللي راح مش بيرجع واللي أنهار وأتكسر من سنين مش هيتصلح دلوقتي! أنا أتكسرت كتير وأتوجعت اكتر وكل ده بسبب أتنين مختارتهمش سعاد وسالم!
خفف يده عنها بهدؤ وأبتعد خطوة للوراء يترك لها المجال لأخراج
تلك الكلمات التي تقهر قلبهااما هي فنظرت حولها برجفه بصوتها الباكيبقلب يعتصر الم وفم يبوح بخبايه القلب
أيوة كل الۏجع اللي عشته ولسه بعيشه بسبب سعاد و سالماللي ربنا أختارهم عشان يبقوا أبويا وأميسعاد اللي فردت في نفسها لما قررت تتجوز في السر وتخلف من واحد متجوز وبيحب مراتهسعاد اللي مفكرتش في أهلها والا في نفسها لما تعمل عمله زي دية مفكرتش في كرامتها والا في حقها كبنت لزم تحب وتتجوز في النور مش في الضلمه زي الحراميه
سعاد اللي عاشت حرماني طول العمر من أني أعرف أن أبويا عايش وأن ليا أهل حتي لو كانوا واحشين بس في الأخر اسمهم أهليعيشتني يتيمة الأب كدبت عليا سنين كتير أوي ومخلتنيش اشوفه والا مره حتي لو كان هو رافضني كانت قالتلي وفهمتني من صغري علي الأقل كان ممكن يبقالي فرصه أني أشوفه وأتكلم معاه وأثبتله أني
متابعة القراءة