رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
أنك خاېفه من كل حاجةومش هنكر أني أنا كمان خاېف وقلقان من اللي حصل ومن اللي لسه هيحصل معانابس هحاول علي قد ماقدر اامنك هنفضل عايشين هنا ومحدش هيفكر انك معايا لان الڤيديو خلاص مبقاش ليه وجودونادية ممكن تكون ماټت ولو حتي نجيت وبلغت عنك مش هيقدره يوصلولك لان محدش يعرف اننا معا بعض وحتي لو حد وصلنا هتبقي وقتها مراتي وعايشه معايا ومش هتقدر تثبت عليكي حاجة لأن الدليل
رفعت عيناها تنظر له پانكسار
طب وأهلق هتجولهم ايه!
تنهد بقلق
مش عارف بس الأكيد اني هخبي عليهم موضوع جوزنا وكمان هقولهم أني هعيش في المنصوره عشان أغير جو ومظنش ان حد منهم هياجي يعيش معايا! واول ما الأمور ماتهدي وموضوع نادية يتنسي هعلن جوزنا قدامهم وقدام أخوكي!
لم تمتلك شئ تقوله غير الصمت وأكمال بكائها النابع من جوف قلبه المرهق من شدة الألم اما هو فتنهد بقلق وسندا ظهره علي المقعد يفكر فيما ينتظرهما!
كانت تجلسان في تراث الحجره ينظران الي المكان
من حولهم
أنتي خريجة كلية ايه يا ليلي
سألتها حياة لتفتح مجال للحديث بينهما
خريجة هندسه قسم معماري
بجد والله خريجة هندسة!
ايوه مستغربه ليه!
لاء مش حكاية مستغربه بس هو الموضوع انك
تنهدت بندم قائله
حسان كان رافض فكرت اني اشتغل وأنا كنت مقتنعه بكلامه ووافقت اني مشتغلش!
رفعت حاجبيها بغرابه
يعني بعد ما تدرسي وتتعبي وتتخرجي في الأخر تقعدي في البيت عشان حسان طلب منك كده!
كنت غبيه هتقولي ايه
تحدثت بتنهيده من ثم نظرت اليها توجه لها سؤالا
هو أنتي مش ناوية ترجعي للطلب يعني تشتغلي تاني!
يااه للدرجادي!
أبتسمت بحزن
دخولي للمستشفي بيفكرني بعجزي واني مقدرتش أنقذ أمي! عشان كده مظنش أني هرجع اشتغل دكتوره تاني!
بس واضح كده أننا هندخل المستشفي بجثتين النهارده!
تحدثت ليلي بضيق وهي تنظر الي شي بالأسفل خلف حياه التي استدارت هي ايضا وتجحظت عيناها بلهيب الغيرهعند روئيتها لصفوان يقف وأمامه فتاة بالبكيني وتسند علي كتفيه اما ليلي فشعلت الغيره قلبها فحسان كان يقف بجانبه معا ذات الفتاه التي تحمل الجرو الصغيرلكن تلك المره كانت بالبكيني
وفور أن اصبحا بالأسفل اسرعوا خطواتهم في السير ووقفا أمام حسان و صفوان الذان نظران لهم بغرابه بسبب هيئتهما الغاضبهوقبل ان يهتفوا باي شئ وجدت حياة الفتاه تشدد من امساكها بكتف صفوان وهي تقول بعين مضيقاها بانوثه وصوت ناعم ذات بحه لعوب
راح ساوي
تحدثت الفتاه بالهجه اللبنانيه التي جعلت حياه تقترب منها و تشيح يدها من فوق كتف صفوان وهي ترمقها ببسمه مصطنعه قائلة
أنا بقي اللي عايزه أعرف هو ايه اللي حصل عشان تسمعيه الكلام الحلو ده!
لك وانتي مين بتكوني من شان خبرك
أنا أخته!
رمقها صفوان بغرابهاما الفتاه فذادت بسمتها وقالت
ايه مرحبا أنا نيكول بالحقيقة أخوكي أكتير جيلت مان لك أنا مابعرف اسبح وكنت ئايمه من شان بدل اتيابي بس وأنا عم بتفتل چنب المسبح كنت راح اوقع چوات الماي بس هوا أچي وماسكني من خصري وما خلاني اوقع
ايه ده بجد مسكك من خصرك! ااه ده اللي هو وسطك اللي عريان طب والله كويس وياتره بيعرف يمسك حلو
شو بتقصدي مافهمت عليكي
سألت بغرابهاما حياة فحاولت أخفاء ڠضبها والتحدث
قصدي يعني مسكك جامد ووجعك والا ايده كانت خفيفه اصلك طريه اوي وهو ايده ناشفه وممكن ټوجعك!
لك دخيله أيده أكتير كانت ناعمه وحنون عاخصري يا صفوان
صفوااانده الموضوع بادء من بدري بقي وفي تعارف حصل!
فرك لحيته ببعض الجديده بسبب نظراتها الغاضبه الذي يعملها جيدا
لاء ده الموضوع مكملش خمس دقايق هي بس سالتني عن اسمي فعشان كده جاوبتهاالمهم خلينا نطلع الأوضه وأنا هفهمك كل حاجة
اخص عليك بقي عايزنا نطلع ونسيب نيكول واقفه صقعانه أنا بقول تيجي معانا وتنام وسطينا اهو حضرتك يا حنون!!
تحدثت بضيق فكانت تشعر بالغيره تأكل قلبها اما الفتاه فقالت بغرابه
مو لهي الدرچه لك أنا راح روح عاغرفتي وبكرا الصبح راح انطركم بالمطعم من شان نفطر سوا
ياله بخاطركن وشكرا لا اليك كمان مره صفوان
تصبح عاخير
اما هو فارتجف قلبه بقلق وخوفا علي حزن معشوقته الذي رئه الحزن في عيناهالكنه قبل أن يستطيع قول شئ ركضت من امامه اما هو فلحق بهي_اما ليلي فنظرت الي حسان ببرود وهي ترا الفتاة صاحبة الجرو مازالت تقف بجواره
ياتره أنت بقي مسكت والا من حته تانيه ياله ماهو أنتو شكلكم كده عيركم فلت ومحتاجين جدي يربيكم من أول وجديد
ايش قيلتي دابا!
كانت الفتاة مغربيهمما جعلا ليلي تنظر ببسمه ساخره الي حسان قائله
ايه ده واحد معا لبنانيه والتاني معا مغربيهدأنتو بتوحده الشرق الأوسط واحنا منعرفشلاء بجد احيكم ذوقكم بقي عالي أوي
بس عندي سؤال ياتره أنت فاهم هي بتقول ايه يعني لو مش فاهم ممكن أشوفلك مترجم اهو يسهل عليك الليله!
تحمحم بقلق وفرك شعره بقول
انتي فاهمه غلطأنا كنت بطمن
علي الكلب بتاعها!
ااه عالكلبطيب ياتره أخبار الكلب ايه عجبته ومبسوط منك وهتروح تكمل الليله عنده
تحدثت بغيره لم تستطيع أخفائها اما فهو ففهم مقصد كلامها واخفي بسمته وقبل أن يتحدث وجدا الفتاه بلقيس تقول
داكشي اش تبغي
ااه ايش ابغي والله أنا ابغي جوزي ايه عندك مانع والا تحبي تاخديه أنا معنديش مانع بس يطلقني عشان نخلص
واش كاين مشكل زوچتك كاعيه !
نظرت بلقيس بغرابه لحسان تساله اذا كان هناك مشكله بخصوص زوجته لانها تراها منزعجه لكنه لم يفهم بعض كلماتها لكن ليلي حاولت التمالك واخفاء بعضا من غيرتها وقالت
أنا زهقت من قاموس الغات دهياتره حضرتك هتطلع اوضتك والا حابب القعاد عند الكلب النهارده لاحسن يتعب بالليل ويحتاجك جنبهوالا أنتي رئيك ايه فيه قلبه طيب ومش كده!
نظرت الفتاه الي حسان ببسمه لانها كانت تفهم بعض الكلمات العربيه التي قالتها ليلي ونظرت الي وجهه قائله
قلبه هشاشكنت كنقلب عليه من نهار اللولمحتاجه حدايا
بصي بقي أنا نص كلامك مش فاهماه والنص التاني مش عايزه افهمه بس واضح كده انك بتعاكسي ياله يا ماما خدي كلبك واسرحي بقي من هنا قبل مالجنونه تقوم واكلك أنتي وكلبك
صاحت ليلي بزمجره في وجه بلقيس التي تراجعت خطوة للخلف بزعر عاقده حاجبيه بقول
اش أنتي مسطي اش فيكي
رئه حسان الخۏف علي وجه بلقيس التي ذهبت علي الفور تاركه ليلي ترمقه بحنق قائله
ايه زعلان عشان خۏفت الأموره بتاعتك واقف ليه روح
وراها حسسها بالحنان يا ابو قلب هشاش
شكلك حلو أوي وأنتي غيرانه
حدثها ببسمه جعلتها تنتبه علي حالها وتماسكت بقول
وأنا غيرت لانك جوزي والمفروض انك تراعي شكلي قدام الناسانما اي غيره تانيه مفيش ياريت ماتتخدعش كده
ماشي هصدقكلو خلصتي خلينا نطلع ننام
وبكرا نتكلم
وبكرا ليه مفيش اصلا كلام بنا عن اذنك !
تجاهلته وصارت الي حجرتها اما هو فلحق بهي الي حجرته ليفكر في حيله لتسامحه
فاتت حياة إلي حجرتها تبكي بضيقوخلفها صفوان الذي لاحق بهي وأغلق الباب خلفهما وأقترب منها سريعا وأمسكها من يدها ليديرها اليه لكنها جذبة يدها بقسۏة من بين اصابعه ونظرت له بصخب
أيدك متلمسنيش
يعني ايه ايدي متلمسكيش
زي ماسمعت كده ماتلمسنيش ياله روح للست نيكول والمسها برحتك!
هتفت بأخر كلمه وهي تشير بأصبعها الي الخارج امام وجهه الذي فركه بيده محاولا الهدء والسيطره علي لجام تعصيبها
حياة صوتك يوطي وأنتي بتكلميني
مش هوطي صوتي وريني بقي هتعملي ايه
أستغفر الله العظيمأستهدي بالله ووطي صوتك ومتحاوليش تختبري صبري
حدثها ببعض الهدؤ اما هي فلم تهداء بل ذادت من تحديها وأقتربت خطوتان منه ورفعة كفتاها وبدأت بدفعه بقوة في صدره قائله بعناد
مش هوطي صوتيايه خاېف لنيكول تكون معدية وتسمعني وأنا بزعق وتقول عليك مش قادر يسيطر علي أختههاا مش هو ده اللي أنت خاېف منه
الله يلعن نيكول علي اللي جابها ماتهدي يابت
بقي خليني أتكلم
هكذا صاح في وجهها بعدما أمسك بكفتيها ناظر داخل عيناها الباكيتين قائلا بجدية
أسمعيني وأفهمي لو في حد غلط النهارده فهي أنتيعشان أنتي اللي أدتيها فرصه تعمل اللي عملته!.
جذبة يداها بحنق
ليه كنت أنا اللي روحت ومسكتها من وسطها وعرفتها علي أسمي
أنتي السبب لانك كدبتي وقولتي علي نفسك أختي ومقولتيش انك مراتي
وأنت ليه مكدبتنيش وقولتلها اني مراتك
مردتش أقول حاجة عشان متقوليش عليا بداري علي حاجة بيني وبينهاسابتك تتكلمي براحتك عشان توصلي للي عايزه تعرفيه
ااه اللي عايزه أعرفه قصدك ۏجع قلبي وأنا شيفاها بتقرب منك
أنتي اللي ادتيها فرصه انها تقرب مني _حتي لما باستني سبتيها تمشي وكل اللي عملتيه انك عيطي وجايه تطلعي عصبيتك عليا
كنت عايزني أعمل ايه أضربها وقل من نفسي وأفرج الناس عليا الچروح التي تسببها له الأن الا أن الأمر قد راق له كثيرامما جعله يشلح قميصه وحذفه
اما بالحجره المجاوره الخاصه بحسان فكان يقف في التراث ويتحدث عبر الهاتف معا مازن
يعني ايه كنت ناسي تفتح التلفونأنا قلقة عليك لما ملقتكش و قلبت عليك الفندق الصبح ورنيت عليك بدل المره مايه!
أجابه بهدؤ
حقك عليا بس والله نسيت
ساله بأستفهام
طب أنت فين ومشيت ليه
تنهد ببعض الجدية
معجبنيش الجو وقولت اسيبكم تقضوا اليومين بتوعكم علي راحتكموكمان كان عندي شوية شغل وكنت عايز اخلصهم!
رفع حاجبة بغرابه
شغل ايه أحنا هنكدب علي بعض مانا عارف انك مش بتشتغل!
تحمحم قائلا
احم طب أنا لزم أقفل دلوقتي عشان نعسان وبكرا الصبح هكلمك وأفهمك كل حاجة سلام
مازن يا ماز!___لم يكمل حسان حديثه وجده أغلق الهاتفوفي ذات الوقت سمع صوت باب حجرته يدقمما جعله يذهب اليه وفور أن فتحه وجدا ليلي تفوت الي الداخل وهي تحمل حقيبة ملابسهامما جعلا حسان يغلق الباب ويتجه خلفها يسألها بتعجب
أنتي راجعه الفيوم والا ايه!!
تركت الحقيبه أرضا وجلست علي حافة الفراش ناظره له بجفاء
لاء جايه قعد معاك هنا ايه عندك مانع
رفع حاجبة بغرابه
تقعدي معايا وده من أمتي أنتي مش كنتي مصممه أن كل واحد فينا يقعد في اوضة لوحده
أبتسمت ببرود
غيرت رئيه وهقعد هنا تقدر تقول كده مليش
كلمة!
تمتم وهو يجلس بجوارها
ماديه حاجة معروفه عنك
بتقول حاجة!
سألته بأستفهام اما هو فنظرا لها بأبتسامه ماكره
بقولك نورتي اوضة جوزك
رمقته بجفاء
متفكرش أن اللي بنا أنتهي بمجيتي عندكمش معني أني هقعد معاك في نفس الأوضة أني سامحتك ونسيت اللي عملته معايا!
تنهد بعمق ونظرا له بأستفهام
برده جايبه الغلط عنديأنتي ناسيه مين فينا اللي باع التاني وفرد فيه
تنهدت بحزن وهي تتذكر تلك المرات الذي تلقة
منه الرفض
فاكره بس مين اللي كان بيشتري التاني دايما
في كل مره بيبيعه
متابعة القراءة