رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز


بذراعيها تضمه إليهالتشعر بالسلام الذي يسعدهاوبعد ثواني خرجت من ذراعيه قائله ببسمه
الشمعه قربت تسيحبس قولي أنت ليه جايب شمعه واحده برقم واحد
مد كفه اليمين واحتضن وجنتها قائلا بصوته الرجولي الممزوج بالبسمه
عشان
أنتي اتولدتي من جديدكل السنين اللي فاتت محتها من حياتك ومبقاش ليها وجودأنا أختارت أن النهارده يبقي عيد ميلادكعشان النهاردة رأس السنه وعايز نبدء 2024 بحياة جديدة مفهاش أي خداع والا مشاكل عايزين ننسي كل اللي فات ونبدء من جديد عشان كده عيد ميلادك السنادي عليه شمعه واحده لانك أتولدتي من جديد ياله بقي طفي الشمعه وأتمني

تنهدت ببسمه خافتهومالت إلي الشمعه ونفخت فيها بهواء جوفها ونظرت له قائله
أتمنيتك أنت وبس يا صفوانوجودك في حياتي هو معني الوجود وابنك اللي جواياشاهد علي نبض قلبي اللي مبينبضش غير ليك
أرتمت بين ذراعيه من جديد ليصبح مأوها الذي لا طالما حلمت بوجودهبينما هو فلم يتردد لحظة في عناقها لتذيد من تدفئة قلبه النابض بغرامها
اما بالمنصورهوداخل تراث حجرة نوم ليلي ويسند رأسه كانت وفوقهما غطاء خفيف يحميهم ولو قليلا من برودة الجو كانا يجلسان وينظران إلي السماء الامعه بنجوم تختبئ خلف ستائر الغيومينعموا بالحب قليلا ذلك الحب الذي أرهق قلوبهم كثيرا
أنا مش مصدقة أن أخيرا حياتنا هادية وبقينا معا بعض يا حسان
ردفت بكلمات تصحبها تنهيدة ويقول
قولتلك قبل كده أن خلاص مفيش حاجة هتقدر تفرقنا عن بعض تاني
يعني أفهم من كده أنك هتفضل تحبني لأخر يوم في عمرك ومهما حصل مش هتزعل مني والا هتسبني
لاء عمري ماهسيبك تاني دأنا مصدقة انك بقيتي مراتيوحبي ليكي مش هيقل طول ماقلبي بينبض
والله نفسي أصدقك قلبي مقلق منك يابن نجية
وليه يقلق تعالي أنا هثبتله كلامي ياقلبي
نهض بهي حاملها بين ذرعيه الذي جعلها محاوله الهروب منهلكنها بعد ثواني ومرت يومانعلي أخر حدث وداخل منزل رضوان
كانت تجلس وصيفه برفقة حياة داخل حجرة نومهاتقولها
زي مابقولك كده أبوكي طلق نادية عشان سمعها بتكلم دكتور النسا 
وهو ايه اللي يخليه يطلقها بسبب حاجة زي ديه
مش عارفين أحنا كل اللي عرفينهأنه رجع من الشغل ودخل اوضته مره وحده سمعنا بيزعق وبيرمي عليها يمين الطلاق ووهو خارج قال بتضحكي عليا يا نادية وبتتأمري من ورايا معا الدكتور.. ومشي أبوكي ولما طلعنا وسألنا نادية قالت انها كانت بتكلم دكتور النسا بتاعها وبتسأله عن نوع الغسول اللي كتب هولها لما راحتله وكشف عليها وقالها أن عندها أملاح مسببلها التهابات في مجري البول
بلعت لعابها بغرابه
بس ده مش سبب خالص طب ليه مسألتيش ابنك لما رجع عن السبب
أجابتها بحزن
عشان ابني مرجعش البيت تانيهو يدوبك بعدها بيوم لقنا في المستشفي عامل حاډثةومعداش عليه يوم تاني وكان ماټ
طب ماتعرفيش الدكتور اللي كانت بتروحله نادية كان أسمه ايه أو فين عيادته
لاء أنا كل اللي عرفاه عنه أنه أسمه محفوظ
ماشي يا جدتي فهمتعن أذنك هطلع أوضتي
همت بالنهوض لكن جدتها أمسكت بيدها قائله
أنا حبيت أقولك عشان ترتاحي وتهدي بالك وتخليكي بس في اللي فبطنك
تنهدت ببسمه خافته
متقلقيش عليا أنا خلاص سبت الماضي والأنتقاممبقتش عايزه حاجة غير السلام ليا ولابني وزي ما صفوان ما قالي أنا أتولدت السنادي وبس
رتبت فوق يد جدتها لتتطمئنها وذهبت إلي حجرة نومها
اما بالمندرة حيث يمكث صفوان برفقة الجد ويتابعون بعض الأعمال سمعوا صوت لم تحبه اذانهمذلك الصوت الذي أرغمهم علي رفع عيونهم والنظر بضيق إلي زيدان
صباح الخير عليك يا رضوان بئه أنت وه صفوانالشاي خولص من داري فچولت أچي أشربه معاكمه
الحلقة_20_الأخيرة
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
في الفيوم وداخل منزل رضوانكان يجلس برفقة صفوان ومعهم زيدان الذي جلسئ معهم بعدما رحبوا بهي وبعد تناوله للشاي وبعد لحظات أتت حياة وجلست بجانب صفوانفقد طلب زيدان حضورها لتستمع آلي ما أتي لقوله 
الكلام اللي هجوله كان لزم تحضريه ياست الداكتورةلأنه يخص نادية
خير يابني ايه الحكاية.!
سأله رضوان بأستفهام.. وأجابة زيدان 
نادية لما چات وجعدت عندي جالتلي ان كل همها أنها تنتجم منكمواولكم الداكتورة.. ومش هكدب عليكم وجولكم اني كنت مضايج أو
عارضتها لاء أنا كنت موافج علي عمايلها.. ولما عرفت أني عايز أتچوز الداكتورة جررت أنها تحرضني عليكم أكتر.. بس الظروف خلت صفوان هو اللي يتچوزك وعشان أكده أنا أتراجعت عن فكرة سمع كلامها.. بس غلها من نحيتك مخلصش ويوم ما چئتوا عندينا حطتلك چوة طبج المرجة بوردهكانت عايزه تخليكي شمامه او زي ما بتسموها اكدة مدمنه
بس بردك ربنا نچاكي وصفوان شربها بدالك
تلونت عيناها بدموع الخۏف ونظرت إلي صفوان بقلب كاد ينخلع
يعني أنت يا صفوان بقيت مدمن
لاء متخفيش عليا انا طبعا مكنتش عارف الطبق في ايهبس لما تعبت عملت تحليل واكتشفت ان في نسبة مخدر دخلت جسمي .. والدكتور لحقني وكتبلي ادوية وحقن خدتها وبقيت زي الفل
وليه يابني مقولتلناش 
الموضوع كان بسيط ياجدي وأنتهي خلاص
اكمل ذيدان
كان انتهي بالنسبالكم بس بالنسبة لنادية مكنش انتهي هي طبعا معچبهاش اللي عميلته وانك نچيت حياة عشان اكدة كانت رايدة تچوز حسان لورد اختي عشان يبجالها عين چوة الدار وتجدر توصل لحياة من 
ولما دية كمان فشلت
جررتي انها تصطاد أضعف واحد فيكم واجلكم فهم ووعي..مازن وجدرت فعلا تچنده
حدقه عيونهم پصدمه جعلت ذيدان يكمل
ماتتخضوش چوي اكدهكل الحكاية أن مازن عمل حاډثة من مدة جريبه وراح القسم ونادية هي اللي طلعتهوأستدرچته لدارنا وهناك لعبة لعبتهاوحطتله حبوب هلوسه مخډره وخلته يدخل علي أختي جوضة نومها بعد ما خدرتهاووجفت تصور اللي بيحصل چوة وهو ولدكم بينهش عرض أختي.. وبعد مارچع داره وافتكر كل اللي حوصل لجي نادية بتكلمه وبتهدده بالڤيديو.. ومجدرش يجولها حاچة غير السمع والطاعه.. بس بعد كام يوم من تانيب ضميرة راح لورد وحكلها كول اللي حوصل وطلب مساعدتها عشان يجدره يخرچة من المصېبه داي اختي اټصدمت وچاتلها حالة الصرعوابنكم چري وهملها ولما فاچت چريت علي اوضة نادية تدور علي الڤيديو ولما لجته دخلت عليها نادية وبدأت تهددها أنها هتجلب الحكاية وتجول ان أختي علي علاجة بولدكم.. وجتها أختي متحملتش وثارت.. وضړبت نادية بالسکين
وطلعت تچري وچابلت مازن اللي خدها علي شجته اللي في المنصوره.. وجلها انه هيتچوزها أول ما يطلع لها بطاجه بس أختي مجدرتش تتحمل انها هملت دارها وتاني يوم اتخانجت معا مازن وچريت بره البيت وركبت عربيه معا واحد خسيس نهش عرضها ورماها وسط الزرع الحد لما لجاها والاد حلال وخدوها عالمستشفيوهناك فرجت الحياة بين يدي بعد ما برأت ولدكم من چريمته
لاحول والا قوة آلا بالله.. ايه اللي بسمعه ده يارب لا حول والا قوة الا بالله
عبر الجد عن حزنه بصفع كفتيه بوجه حزينبينما صفوان فنسج خيوط الكلمات وقال
وده يفسر لنا ان ورد الله يرحمها هي اللي ضړبة مازن في شقته قبل ماتهرب وتسيبه بين الحياه والمۏت..
ساندته حياة بأستفهام
أيوة كده صحوبما أن ورد أعترفتلك بكل الحقايق دية يبقي لزم نروح لمازن عشان نفهمه أنه كان مظلوم..
أنت بتتكلمه عن ايه فهموني
صاح الجد في وجوههم بغيظجاعل زيدان يجيبه بجدية
هتعرف كل حاچة يا رضوان بيه
بس عايز اوضحلكم حاچةمش ورد اللي حكتلي الحكاية لانها ماټت جبل ماتحكيلي اي كلمةغير انها برات مازن..ونادية لما فاقت ذكرت أسم مازن تاني عشان اكده دورت عليه وعرفت مكانهورحت وجابلته بعد الفچر.. وهو اللي حكالي كل حاچة..
قابلته قابلته فين
هتفت حياة بقلقجعله زيدان يبتسم بياس
في المصحه اللي بيتعالچ فيهاعلي فكرة يا دكتورة چدك و صفوان عارفين أنه مدمن وبيتعالچ 
أيوة يابنتي من يوم ما مازن مارجع وأنا شكيت فيه بسبب السواد اللي كان تحت عنيه ولانه كان بيختلي بنفسه كتيروطلبت من صفوان يفتشلي اوضته ولقي فيها بودرهومن يوميها وأحنا مخبين عن الكل أننا عارفين حاچة وكنا بنحاول اننا نلاقي الفرصة المناسبه عشان نخليه يبطل ادمان من نفسه لاننا لو كنا اجبرناه كان هيرجعله تاني
كانت تنظر حياة إلي جدها الذي يتفوة بالحقائق وعندما فرغ من حديثه اكمل صفوان 
ولما كنا في المستشفي وبلغك الدكتور بحالة مازن.. وأنتي خبيتي عرفت أنك خاېفه من رد فعليعشان كده عملت نفسي مش واخد بالي منك وأنتي بتتفقي معا حسان وبتحكيلة.. وسبتكم تخططه وتتفقه براحتكم بس من النحية التانيه كنت بكلم الدكتور وخليته يقترح عليكم المصحه اللي اختارتها لمازن وكنت يوميا
بتواصل. معا عشان نرتب كل حاچة
طب ليه مقولتليش انك عارف الحقيقه
مكنش فيه داعي اني اقولكم طالما عارف الحكاية ماشية ازي
قاطعهم زيدان برسمية
أنا چات وحكتلكم كل حاچة لأني ناوي أسلم حالي للبوليس أنا عملت بلاوي كاتير وچه الوجت اني اصلحهابس جبل ماسلم حاليناوي اجفل صفحة نادية للأبد
سألته بغرابة
هي في المستشفي
لاء في داري أصلها بجت مشلوله عشان 
عايزة أقابلها من فضلك
حدثته حياة بأصرار جعله ينهض
تجدري تاچوا معايا
الجد باعتراض
حياة قعدي يابنتي هتروحلها ليه
حياة بجدية
من فضلك يا جدي لزم اتكلم معاها لأخر مره في حياتي
ساندها صفوان
خليها علي راحتها ياجدي وأنا هروح معاها
ذهبت حياة برفقة ذيدان وصفوان
وبعد ساعة كانت تقف أمام نادية بمفردهاتنظر اليها بشفقه
أخرتها ايه يا خاله قاعده مشلوله علي سرير لا حول ليكي والا قوةياتره الحياة كانت تستاهل كل اللي عملتيه
كانت تأكلها بعيناها الكاحلتين بالغدر 
ااه تستاهل ولو رجع الزمن بيا تاني هعمل نفس اللي عملتهبس معا تعديل بسيط وهو أني كنت ھقتلك أنتي وأمك في الليلة اللي رحتلكم فيها شقتكم
كنت جاية وفاكره أني هشوف واضح مکسورة ندمانه بتطلب مني اني اسامحها .. كنت مفكرة ان أبتلاء ربنا ليكي خلاكي تحسي بالظلم اللي عملتيه بس يا خسارة حقدك وظلمك اقوي من الرحمة اللي جواكي.
أخرجي بره مش طايقه أشوف وشك.. وبلاش تفرحي اوي كده العجز مش هيمنعني من أني أخلص طاري منك
طار ايه وقرف ايه أنا خلاص قفلت صفحة الماضينسيتي الطار والظلم وسلمت امري لربنا وسبحان الله قول ماعزمت علي كدهجالي خبر اللي حصلك وقتها بس عرفت أني ربنا جبلي حقي وحق امي الله يرحمها منكوعشان أنضف قلبي من السواد وبقعة الأنتقام سامحتك يا خاله اه والله سامحتك من كل قلبي
ودلوقتي بقي أقدر أقولك معا السلامه لأني خلاص وصلت لنهاية الطريق ونزلت من عربية أنتقامك
أستدارت حياة تتنهد بدموع مبتمسه فرت من عيناهاوباحت بصوت بالكاد مسموع
الله يرحمك يا ماما أرتاحي ياحببتي ربنا خد حقك وحقي ربنا يرحمك يا حببتي
وغادرة الحجرة وذهبت برفقة صفوان من منزل زيدان الذي دلفي إلي حجرة نوم نادية بعين مفترسة تنبئها بقدوم رياح النهاية
وبعد ثلاث ساعات في أرض خاليه يمتلكها زيدان في الجبلكانت تجلس نادية وهي تبكي وتنظر حولها پذعر وهي ترا ذاتها جليسة داخل حجرة تحت الأرضوتنظر بعيناها
 

تم نسخ الرابط