رواية عروس رغما عنها كاملة بقلم سوليية نصار
كانت مستلقية علي فراشها..عينيها مشبعة بالدموع ولكنها لا تبكي …الأ*لم في قلبها ولكنها اعتادت الا تظهر آلا*مها …لا تريد أن تشفق علي نفسها ولا تريد من احد ان يشفق عليها …فجأة شعرت بقدوم أحدهم …نظرت لتجده سامر …عينيه السوداء مشبعة بالبرود وخجل بذل جهده لاخفاؤه تحت الجليد ولكن ظهر رغما عنها …وهي فهمت علي الرغم انه لم يتكلم بعد …واعدت نفسها للاسوأ…
-احنا مينفعش نكمل مع بعض …
تلك كانت ضر*بة قوية لقلبها ولكن لم تسمح لنفسها ان تن*هار …هي لن تمنح أي رجلا مهما كان شعور الرضا بانهيا*رها وتوسلها …ليست هي من تتوسل رجلا ليبقي معها حتي لو كانت روحها معلقة به …حتي لو كانت ستم*وت بدونه فلتم*وت بكرامة !
-اضطريت استحمل برودك معايا عشان بحبك …لكن اني كمان اتحمل عجزك …لا يا مرام …أنا مش مضطر اتجوز واحدة أنا اخدمها أو تكون عبأ عليا …حبي ليكي مش كفاية عشان اتحمل …
عشان كده بهدوء احنا مش هنتمم الجواز ده والحمدلله أنه مجرد كتب كتاب..
قال سامر كلماته لمرام الذي أصبح وجهها جامد كالجليد …هزت كتفيها ببرود وقالت:
-حقك طبعا بس زي ما دخلت بيتي وطلبتني قدام الكل تطلقني قدام الكل وربنا يوفقك بالاحسن !
منعت قصرا ابتسامة ساخرة من الظهور علي شفتيها وهي تري الصدمة علي وجهه …اكملت كلامها بهدوء:
-اكيد حضرتك مش متوقع اني اترجاك تبقي معايا …
ضحك بسخرية وقال:
-لا طبعا العفو يا هانم…عارف ان كرامتك اغلي من أي حاجة …حتي اغلي مني …بس توقعت علي الأقل يبان عليكِ الزعل …لكن واضح اني مكنتش بمثل أي اهمية عند حضرتك..زيي زي أي احد …
رفعت راسها وهي تنظر إليه ببرود …اقترب منها وهو يقول من بين اسنانه:
-تعرفي ان ربنا نجدني من واحدة باردة زيك …واحدة متعرفش يعني ايه حب …واحدة باردة عاطفيا ومعندهاش أي حب تديه لحد …أنا شفقان علي اللي هيتجوزك..ده لو حد رضي بيكي بعد اعا*قتك …لو رضي هيبقي مغف*ل لانه هيتجوز لوح تلج …واحدة كده ملهاش روح ….