رواية عروس رغما عنها كاملة بقلم سوليية نصار

موقع أيام نيوز

اتسعت عيني مرام السوداء وهي تتأمل الشركة …كانت مبهرة ونالت إعجابها وتمنت حقا أن يتم قبولها هنا …لو عملت بهذا المكان ستساعد شقيقها بمصاريف المنزل …شقيقها المسكين تعب وهو يعمل من اجلهما…والمرتب الذي كانت تأخذه من الشركة التي كانت تعمل بها كان يذهب معظمه في جهازها ….

تجهم وجهها وهي تتذكر أن حلمها الصغير بتأسيس عائلة انتهي …وهي ليست غب*ية لتعرف أن عرجها البسيط سيكون عائق أمامها ولن يفكر اي رجل في الارتباط منها …تنهدت وهي تذكر نفسها أن الزواج ليس هدفها …

صحيح انها تخاف احيانا أن تكبر بالعمر وتبقي وحيدة من دون شريك حياة أو طفل ولكن الموضوع لا يشكل لها خوف لدرجة الهو*س….هي تكتفي بما لديها وتشكر الله أيضا عليه ….لديها اخ يحميها وعائلة لا مثيل لها …ماذا تريد أيضا …ومشاعرها تجاه سامر ستتخلص منها قريبا …

هي متأكدة من هذا …الأمر ليس مستحيل …ستتذكر دوما أنه تخلي عنها في أكثر وقت كانت محتاجة له …تخلي عنها وهي تص*ارع الخوف ولن تسامحه ابدا علي هذا …تنهدت بعمق ثم تقدمت من الاستقبال …ابتسمت بلطف وهي تقول للفتاة اللطيفة التي تعمل به:

-انا عندي مقابلة عشان وظيفة السكرتارية …

ابتسمت الفتاة لها وقالت:

– المقابلة عند انس بيه فوق في الدور التالت تقدري تطلعي دلوقتي …

ابتسمت مرام وصعدت السلالم بدل من المصعد …كان ساقها تؤ*لمها ولكنها سيطرت علي نفسها …اخيرا وصلت …تنفست بتوتر وهي تري فتيات كثيرة تنتظرن …ابتلعت ريقها وهي تحاول أن ترتدي قناعها الجليدي خاصة عندما رأت نظرات الصدمة من الفتيات لها …كانت مختلفة عنهم كثيرا..سارت مرام بعرج بسيط حتي جلست علي المقعد في مكان بعيد عنهم نسيبيا تنتظر دورها …

…..

كانت مرام تنتظر علي نا*ر …تغمض عينيها وفي سرها تقرأ آيات من القرآن الكريم …قلبها يرتجف كيديها …

فتحت عينيها عندما اتي دورها …سمت الله ثم دخلت …

فغرت فاها وهي تتطلع الي المكتب الواسع ….عينيها السوداء تألقت بإعجاب وتكونت ابتسامة علي شفتيها …

-اتفضلي …

تم نسخ الرابط